كان رئيس الجامعة ومعه كل المغاربة يتطلع لأن تنجح لبؤات الأطلس، في تحقيق اللقب الإفريقي الأول في مشوارهن، بعد أن ضاع منهن هذا اللقب قبل ثلاث سنوات.
ومع تقدم اللبؤات بهدفي غزلان الشباك وسناء امسودي، كبر الحلم في رؤيتهن يصعدن لأعلى منصات التتويج، متوشحات بذهب كن يستحقينه، إلا أن آخر 20 دقيقة من المباراة كانت كابوسا، والمنتخب النيجيري يعود في النتيجة، بل وتساعده حكمة المباراة على إكمال الريمونطادا، وهي ترفض للبؤات ضربة جزاء.
رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، السيد فوزي لقجع، كما تطهره الصورة، بدت ملامحه حزينة على ضياع اللقب وغاضبة من الطريقة التي أدارت بها الحكمة هذا النهائي، إذ تأثرت لبؤات الأطلس ببعض قراراتها التي افتقدت لروح القانون، على غرار إعلانها عن ضربة جزاء لفائدة لبؤات الأطلس، ثم العودة عن القرار بعد أن دعتها غرفة الڤار لمراجعة اللقطة.
حزن فوزي لقجع هو من حزننا جميعا، لكن عندما نعالج الحصيلة بأعصاب باردة، نسجل أن المغرب سجل بفضل رؤية فوزي لقجع قفزة نوعية على مستوى كرة القدم النسوية، والدليل ما يحققه المنتخب المغربي في الكأس الإفريقية، وقد غدا أحد أفضل ثلاثة منتخبات إفريقيا مع نيجيريا وجنوب إفريقيا.
المنتخب النسوي المغربي الذي سجل حضوره الرابع في كأس إفريقيا للأمم، حقق في آخر مشاركتين له ما يجب أن يكون مصدر فخر وإلهام، لأنه قطع مسافة بعيدة جدا، من منتخب يشارك في أول نسختين لكأس إفريقيا للأمم بحصيلة كارثية، إلى منتخب يحتل وصافة القارة في آخر نسختين، منتخب يصل لأول مرة لكأس العالم، ومن أول مشاركة ينجح في تخطي الدور الأول.
ما كان لكل هذا أن يتحقق، لولا أن الجامعة وضعت استراتيجية متكاملة لتطوير كرة القدم النسوية، وفي ذلك تستحق أكثر من إشادة.
نحزن على ضياع فرصة التتويج باللقب، ولكن لا شيء سيمنعنا من مواصلة العمل، لعل الثالثة تكون بمشيئة الله ثابتة، بعد سنتين من الآن خلال النسخة التاسعة.