يعود الجيش الملكي للواجهة الإفريقية، عندما سيدخل غمار عصبة أبطال إفريقيا بمواجهة ريال بانجول الغامبي في ذهاب الدور التمهيدي، بعد أن خاض مباراتين على مستوى البطولة الإحترافية أمام كل من اتحاد يعقوب المنصور والرجاء، ويسعى الفريق العسكري لتكون ضربة بدايته إيجابية في المنافسة الإفريقية التي تدخل ضمن رهاناته وتحدياته، في موسم تؤكد كل المؤشرات أنه لن يكون سهلا على العساكر.
موسم صفري
غاب الجيش الملكي على منصة التتويج في الموسم الأخير وخرج خاوي الوفاض، حيث يعود آخر لقب قبل موسمين، عندما توج بلقب البطولة، غير أن الأمور لم تذهب وفق ما كانت تشتهيه مكونات الفريق، بالفوز على الأقل بأحد الألقاب في الموسم الأخير.
فتعذر عليه مقارعة نهضة بركان في الإيقاع الذي لعب به هذا الفريق والسرعة التي سار بها في البطولة، رغم أنه كان يعلق آمالا كبيرا لمعانقة الدرع، واكتفى الجيش بمركز الوصافة، كما أن الخبرة الإفريقية قد خانته في عصبة أبطال إفريقيا وخرج على يد بيراميدز المصري في دور الربع وضيع الفرصة لمواصلة مشواره، ذلك أن الخصم المصري لم يكن بذلك الفريق الجيد، خاصة في مباراة الإياب، فيما كانت منافسة كأس العرش آخر فرص الجيش لينقذ موسمه، فاستسلم أمام نهضة بركان وخرج من دور الربع بضربات الترجيح.
رهان العصبة
سيحضى الجيش الملكي بشرف المشاركة للمرة الثالثة على التوالي في كأس عصبة أبطال إفريقيا، ما يؤكد أنه عاد لمنافسته المفضلة، والتي توازي تاريخه وإمكانياته وسمعته، وتحقق له ذلك بعد أن أنهى البطولة الإحترافية الأولى في مركز الوصافة بعد صراع لم يكن سهلا مع الوداد.
وإذا كان الجيش في عودته الأولى قد خرج مبكرا على يد الصفاقسي التونسي ولم يتأهل لدور المجموعات، فإنه وصل لدور الربع في نسخة الموسم الماضي وخرج على يد بيراميدز المصري، فإنه يتمنى أن يذهب لأبعد نقطة في النسخة، خاصة أنه استعاد عافيته الإفريقية وبدأ يستأنس مع الأجواء، بدليل صعوده في مشاركته الأخيرة، من الدور المؤهل لدور المجموعات إلى دور الربع، لذلك يتطلع هذا الموسم لبلوغ على الأقل دور النصف.
إغتراب بانجول
إضطر بانجول الغامبي الإستقبال الجيش بالرباط اعتبارا إلى أن ملعبه لا يستوفي للمعي التي تتطلبها الكونفدعيه الإفريقيه لكرة القدم لإجراء المباريات القاريه، وبذلك سيكون الفريق الغامبي مطالبا بيخوض مباراتين الذهب والإياب بالملعب الأولمبي بالرباط، الشيء الذي سيشكله لائقا كبيرا أمام طموحاته للتجاوز الجيش ويحرمه من امتياز اللعب على أرضه وأمام الجمهوره.
بالمقابل سيخدم هذا المعطى الجيش ويمنحه جرعات من التفوق والإمتياز على خصمه، حيث سيكون مساندا ذهبا وإيابا بعاملي الأرض والجمهور، حيث سيكون أصدقاء يونس عبد الحميد مطالبون باستغلال هذا الإمتياز لتجاوزي خصمه.
تحدي سانطوس
كان من الطبيعي أن يحافظ الجيش على المدرب البرتغالي ألكسندر سانطوس، رغم أنه فشل في الخروج بأي لقب، وهو الذي نافس على ثلاث واجهات، لكن من باب الإستقرار التقني وتفادي الإستمرار في آفة تغيير المدربين التي سقط فيها في المواسم الأخيرة، فقد وضع فيه الثقة الجيش الثقة ليواصل مهامه بطموحات جديدة وظروف أخرى، حيث أتيحت له هذه المرة فرصة الإستعداد بكل أريحية ودون ضغط للموسم الكروي الجديد، بخلاف الموسم الماضي عندما جاء بديلا في منتصف الموسم بدلا من المدرب الفرنسي فيلود، كما أنه أشرف على الإنتدابات التي قام بها الفريق في الميركاطو الصيفي، كل ذلك سيساعده كثيرا من أجل تكوين الفريق الذي سيسعى ليحقق به أهدافه.
ويدرك سانطوس أن هذا الموسم سيعرف تحديات كبرى، خاصة مع المشاركة في كأس عصبة أبطال إفريقيا، وبالتالي ضرورة النجاح والذهاب بعيدا في هذه المنافسة، ثم البحث عن الفوز بأحد الألقاب.
سلاح التجربة والتركية البشرية
يراهن الجيش الملكي على التغييرات البشرية هذا الموسم وكوكبة اللاعبين الذين انتدبهم في الميركاطو الصيفي، حيث كان نشيطا مثل ما كان متوقعا، بحكم أنه يدرك مشاركته في العصبة الإفريقية التي تتطلب تركيبة بشرية غنية، فانتدب عدة لاعبين على غرار، المدافع يونس عبد الحميد وجمال الشماخ والتونسي أشرف الحباسي ورضا سليم وحمزة خابا ومحسن بوريكة.
وستكون هذه النجوم من الأسلحة المهمة التي سيواجه بها بانجول، خاصة أن أغلبهم يملك خبرات وتجارب إفريقية، سواء اللاعبين الذين شاركوا في محطات سابقة مع أندية أخرى أو المنتخبات، أو من حملوا ألوان الفريق العسكري منذ سنوات وشاركوا في النسخ السابقة.
ومؤكد أن الجيش يخطط ليحسم نتيجة إيجابية، تجعل مباراة الإياب مريحة لتفادي المفاجآت.
البرنامج
ـ الأحد 21 شتنبر 2025
بالرباط: الملعب الأولمبي: س20: ريال بانجول - الجيش الملكي
إضافة تعليق جديد