حسم نهضة بركان تأهله إلى الدور التمهيدي الثاني من منافسة عصبة أبطال إفريقيا، بعدما تفوق على حساب أسكو كارا الطوغولي بالملعب البلدي لبركان، بثلاثة أهداف لواحد مساء اليوم السبت، بعدما كان الفريق البرتقالي قد تعادل قبل أسبوع أمام ذات المنافس بلومي بهدف لملثه. 

شهد لمليوي 
بدأ نهضةبركان مباراته أمام منافسه أسكو كارا الطوغولي متحمسا وضاغطا، إذ بادر للإستحواذ على خط الوسط بتواجد كمارا ومشاش، الأخير لعب دورا بارزا لمساندة الخط الأمامي للفريق البرتقالي بتوغلاته وصعوده للأمام لإرباك الزوار الذين لعبوا دون مركب نقص. 
أسكو كارا أيضا ومنذ البداية لم يركن للخلف ولعب بشكل مفتوح ،وهو الأمر الذي فسح المجال للفريق البركاني لافتتاح حصة التسجيل عن طريق أسامة لمليوي في الدقيقة 14 بعد تسديدة في العمق من مشاس، ليتقدم أبناء بركان فيي النتيجة وتتعزز ثقتهم في أنفسهم كثيرا أمام خصم لعب بكل جرأة ،وحاول جاهدا قي أكثر من مناسبة خلخلة قطب دفاع الفريق البركاني الذي يعتمد فيه الشعباني على ثنائية قندوس وحدادي. 
تواصلت المباراة بصراع كبير في خط الوسط،إذ حاول شويعر مساندة مهري ولمليوي للعودة لزيارة شباك أسكو كارا، لكن الفريق الطوغولي ظل متراصا في خطه الخلفي يمنع أصحاب الأرض من فرض سيطرتهم بشكل واضح. 
خيري وهدف الإطمئنان 
عاد أيوب خيري لإرباك حسابات أسكو كارا بعدما سجل الهدف الثاني لفريقه في الدقيقة 18،ليمنح الكثير من الإطمئنان لكتيبة الشعباني. 
بعد ذلك تحسنت الآلة الهجومية لنهضة بركان وسقط أسكو كارا في فخ أخطاء التمرير، وهو المعطى الذي إستغله زملاء كمارا الذين رفعوا إيقاع المباراة ،بعدما ظهروا بأداء أفضل من منافسهم في الشوط الأول.
ولم يتوقف الحضور القوي للفريق البرتقالي أمام منافسه بعدما عاد أسامة لمليوي ليترك بصمته واضحة بتسجيل الهدف الثالث في الدقيقة 39 ،وسط دهشة لاعبي الفريق الطوغولي الذي لم يجدوا أي طريقة للحد من فاعلية منافسهم المغربي الذي سيطر على الملعب طولا وعرضا،قبل إنهاء الشوط الأول بثلاثية نظيفة. 
تحكم في اللعب 
مع إنطلاق الشوط الثاني، واصل نهضة بركان تحكم في اللعب بالطريقة التي أراد بأرضه وأمام جمهوره، رغم أن حاول كثيرا لعب كرات طويلة من أقدام حدادي وقندوس تجاه لمليوي بعدما تواجد لاعبو أسكو كارا بشكل مكثف في خط الوسط. 
الفريق البركاني لم يهدأ للاعبيه بال، إذ حاولوا جاهدين إستغلال الأطراف بتواجد مهري وشويعر ،مقابل ذلك لم يختبر الحارس مفتاح كثيرا وظل فيي راحة، وهو الأمر الذي منح الفريق البرتقالي الكثير من القوة للسيطرة أكثر على المباراة. 
الفريق البركاني كان ذكيا في أغلب فترات اللعب، إذ بنى معظم الهجومات من أقدام كمارا الذي كان قام بدور محور، لتنظيم اللعب مع الحد من خطورة لاعبي أسكو كارا في وسط الميدان، دون الضغط كثيرا على دفاع الفريق المغربي، الذي تعامل مع معظم فترات اللعب بذكاء وتركيز، وهو الأمر الذي صعب مأمورية الفريق الزائر في العودة في نتيجة اللقاء،إذ انتظرت عناصر أسكو لغاية الدقيقة 56 التي سجل فيها اللاعب ماروف الهدف الأول لفريقه. 
محافظة على الإيقاع 
عرف نهضة بركان كيف يحافظ على تفوقه أمام عناصر أسكو كارا، التي حاولت مع توالي الدقائق الزحف بعدد أكبر من اللاعبين لدفاع الفريق البرتقالي دون جدوى. 
ومع إقحام الشعباني لكل من ريان عبيد ومحمد مرابيط، لم يتراجع الفريق البركاني للخلف بل ناور عبر كل الجهات من أجل إضافة أهداف أخرى أمام منافس لم يكن لديه مايخسره، لذلك حاول الإندفاع أكثر للأمام من أجل إرباك حسابات أصحاب الأرض،لكن الفريق البركاني ضبط أموره وعرف من أين تؤكل الكتف بعدما حصن خطه الخلفي وغلق جميع المنافذ لتحقيق التأهل للدور التمهيدي الثاني من منافسة عصبة أبطال إفريقيا.