يسعى المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة، لتأكيد حضور قوي في نهائيات كأس العالم بقطر، فبعد تأهل صعب من دور المجموعات، سيبحث أشبال الأطلس اليوم الجمعة، عن تجاوز عقبة الولايات المتحدة الأمريكية في دور السدس عشر. 
مواجهة لن تكون سهلة أمام أبناء العم سام، وصدام ستتجه فيه أنظار الجماهير المغربية لكتيبة نبيل باها، لمتابعة المستوى الذي ستظهر عليه. 
• صراع قوي
سيضرب المنتخب المغربي موعدا مع نظيره الأمريكي، برسم دور سدس عشر نهائيات كأس العالم لأقل من 17 سنة. 
ويعتبر أبناء «العم سام» من أبرز المنتخبات أحد أبرز المنتخبات التي لفتت الأنظار في هذه النسخة من المونديال بملاعب أكاديمية أسباير.
وتمكن منتخب أمريكا من تحقيق العلامة الكاملة في دور المجموعات بانتصاره في جميع مبارياته أمام كل من بوركينا فاسو، طاجيكستان، وجمهورية التشيك.
وقدّم لاعبو أمريكا مردودا تقنيا محترما في دور المجموعات، حيث تفوقوا دفاعيا وهجوميا، بعدما سجل  خطهم الأمامي أربعة أهداف، فيما لم تستقبل شباكهم سوى هدف واحد طيلة المباريات الثلاث. 
• قهر المستحيل 
قهر المنتخب المغربي للفتيان المستحيل في دور مجموعات كأس العالم لأقل من 17 سنة  المقامة حاليا في قطر، بعدما تأهل لدور سدس عشر المونديال. 
ورغم البداية الصعبة لأشبال الأطلس، الذين إنهزموا أمام اليابان بثنائية، قبل الهزيمة القاسية ضد البرتغال بسداسية، إلا أنهم أنقذوا ماء وجه كرة القدم الوطنية بعد إكتساح كاليدونيا الجديدة بـ16 هدفا، ليضمنوا عبورهم إلى الدور الثاني. 
ولم يكن أشد المتفائلين من متابعي مسيرة الفتيان بالمونديال، ينتظر تأهل الأشبال من دور المجموعات، خاصة بعد العبور الصعب من الدور الأول، إذ كانت كل المؤشرات تقول أن كتيبة المدرب نبيل باها ستغادر منذ بداية المنافسة العالمية، قبل أن يخلق زملاء عبد العالي الداودي المفاجأة بمواصلة الحضور في كأس العالم. 
• عودة من بعيد 
عاد المنتخب المغربي من بعيد في مشاركته بكأس العالم بقطر، فبعدما كان الجميع يتوقع خروجا صاغرا للفريق الوطني من المنافسة العالمية، فإذا به يتأهل  كأفضل الثوالث مستفيدا من فوز ساحق على كاليدونيا الجديدة. 
وخلقت العناصر الوطنية الحدث العالمي، بعدما تأهلت للدور الثاني، في إنتظار معرفة الصورة التي سيظهر عليها المنتخب المغربي في الفترة المقبلة، فالأشبال الذين دخلوا المونديال مضغوطين يظهر جليا أنهم تحرروا أكثر، وسيسعون لمواصلة البحث عن لفت الأنظار في ملاعب أكاديمية أسباير، على أمل الإنبعاث من رمادهم. 
• منافسة من البدلاء
ظهر جليا أن لاعبي المنتخب المغربي البدلاء أظهروا منافسة قوية للعناصر الأساسية التي وضع فيها نبيل باها كامل الثقة ضد اليابان والبرتغال. 
وسيكون ربان الأشبال مطالبا أكثر من أي وقت مضى مطالبا بتجديد الثقة في دور سدس عشر المونديال بالعناصر التي خاضت آخر مواجهة. 
وأكيد أن لاعبين مثل سقراط لاعب نهضة بركان ثم بوهادي لاعب الفتح الرياضي، ونائل حداني لاعب موناكو الفرنسي، بإمكانها أن تقدم الإضافة لخطوط الفريق الوطني، بحضور  عناصر مثل العود والداودي وحداني وأيضا منصف زكري وزياد باها. 
وأكيد أن الحيرة سترافق نبيل باها كثيرا لتحديد تشكيلة أشبال الأطلس التي ستخوض مباراة الدور الثاني في كأس العالم، لذلك سيكون الفريق الوطني مطالبا بتجاوز الأخطاء على أمل الإستمرار لأبعد نقطة في كأس العالم. 
• هل تخلصنا من الضغط؟
رحل المنتخب المغربي للفتيان إلى كأس العالم مضغوطا بتتوبج منتخب أقل من 20 سنة بكأس العالم بالشيلي، وهو ماجعل الفتيان يبصمون على بداية سيئة بمونديال قطر. 
وأكيد أن الفوز الأخير على كاليدونيا الجديدة، والذي حفز المنتخب المغربي كثيرا، ورفع من معنويات الأشبال، سيضع الفريق الوطني في المحك، إذ ستتجه الأنظار كثيرا للعناصر الوطنية لمعرفة مدى قدرتها على تحقيق ثاني فوز بالمونديال، بعد خسارتين في بداية المشوار. 
ولن يكون من خيار أمام زملاء منصف زكري، سوى الحرص على تثبيت الأقدام في كأس العالم، فبعدما صنع الأشبال معجزة التأهل للدور الثاني، سيكون الرهان كبيرا على الفريق الوطني من طرف الجماهير المغربية، من أجل تحقيق المزيد من النتائج الإيجابية في المنافسة العالمية  .
• البرنامج
- الجمعة 14 نونبر 2025
المنتخب المغربي ــ المنتخب الأمريكي
الملعب 7 بأسباير ـ الدوحة
الساعة: 16:45