• فخورون بما حققناه للمغرب والإستقبال فاق كل خيال
الفخر الذي يتذوقه صانع السعادة الإطار التقني محمد وهبي، في كل لحظة، وهو يفتح عينيه على تاريخية الإنجاز الذي حققه بمعية أشبال الأطلس، ليس في اللقب العالمي في حد ذاته، ولكن في السعادة التي حققها لملك البلاد صاحب الجلالة الملك محمد السادس وللمغاربة في الوطن ولمغاربة العالم.
وعندما يدعى محمد وهبي لوصف مشاعره، لا يجد أحيانا الكلمات، فما تحقق بالفعل هو أجمل من أن يوصف وأقوى من أن تجرده الكلمات مهما كانت براعة التعبير.
قال محمد وهبي لجريدة "المنتخب"، في حوار تكمن حصريته في أنه نفذ لعمق المشاعر:
"كل الصور التي أطالعها كل يوم على القنوات وعلى مواقع التواصل الإجتماعي، والبهجة التي أشاهدها في أعين كل من ألتقيهم، تجعلني أشعر بأنني في حلم لا ينتهي، وأدرك عظمة ما أنجزناه في الشيلي للمغاربة ولكرة القدم المغربية.
صحيح أن الفوز لأول مرة بكأس العالم، إنجاز ضخم وتاريخي وغير مسبوق، لكن ما أحدثه هذا الإنجاز في المتخيل الشعبي يضعه في مستوى يصعب التعبير عن جماليته.
الفخر ليس مما حققته شخصيا، وليس مما حققه الفريق برمته، وهو رائع بكل المقاييس، لكن الفخر، أن هذا الإنجاز أسعد ملك البلاد وأسعد المغاربة، ورفع رؤسنا كمغاربة وسط كل الأقوام.
مثل هذه الإنجازات تصبح جزء لا يتجزأ من مفاخر المغرب".
وبالعودة للإستقبال الذي حظي به بمعية اللاعبين من قبل ولي العهد الأمير الجليل مولاي الحسن، بتوجيهات من صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، قال وهبي:
"ونحن نفوز بالمباراة النهائية أمام الأرجنتين ونتوج أبطال للعالم، غمرتنا سعادة كبيرة، شعرنا فعلا بعظمة وتاريخية ما أنجزناه، لكن هذه السعادة تضاعفت عشرات المرات، ونحن نستقبل من ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، إذ قدم لنا تهانئ جلالة الملك ورضاه عنا، وبارك لنا هذا التتويج الغالي، ثم كان الإستقبال الشعبي والجماهيري، غامرا بالمشاعر الجياشة التي لا أجد الكلمات للتعبير عنها.
صدقني، كنت أريد أن يتوقف الزمن، فمثل هذه اللحظات قد لا يعيشها الإنسان سوى مرة واحدة في حياته".
ولا يرى وهبي نفسه البطل المطلق لهذه الملحمة الرائعة، بل هو جزء من فصولها الجميلة، يقول:
"ما فعله منتخب الشباب بتتويجه بطلا للعالم، هو امتداد لحلقات متواصلة من عمل هيكلي ومن إستراتيجية قامت على رؤية متبصرة من جلالة الملك محمد السادس حفظه الله، وكان من معالمها الكبرى، أكاديمية محمد السادس ومركب محمد السادس لكرة القدم وكثير من الأوراش التي فتحتها الجامعة لتكوين اللاعبين والمؤطرين.
هناك حلقات موصولة من المبادرات هي التي أوصلتنا لتحقيق اللقب العالمي، لقد مهد لهذا الإنجاز وصول المنتخب الأول لنصف نهائي كأس العالم بقطر، وتتويج المنتخب الأولمبي بالميدالية البرونزية في دورة باريس.
هذه الأوراش جميعها ما تسارعت فيها الوتيرة، وما حضرت الجودة في اشتغالها، إلا لأننا نملك رئيسا شغوفا ونابغة أيضا، أنا لا أرمي السيد فوزي لقجع بالورود، ولكنني أصف بصدق ما شاهدته بأم عيني، حيث يقف السيد الرئيس على كل التفاصيل، ولا يهمل أيا منها..
أما أن أكون أول مدرب مغربي يفوز بكأس العالم، فهذا شرف لي، لكنه بالأساس هو تتويج لكل الأطر التقنية الوطنية التي مهدت لنا الطريق، وشجعتنا على أن ندخل البطولة بإرادة الفوز بلقبها، من السيد وليد الركراكي إلى السيد طارق السكتيوي، وصولا إلى السيد نبيل باها الذي أتمنى له حظا سعيدا في كأس العالم لأقل من 17 سنة بقطر".
إضافة تعليق جديد