خاض لاعبو المنتخب الوطني للفتيان جولة مساء أمس بسوق واقف التاريخي بالدوحة  قبل أن يغادروا اليوم الأحد التراب القطري، بعد تفرغهم من المشاركة في نهائيات كأس العالم لأقل من 17 سنة، بعد خروجهم أمام البرازيل بهدفين لواحد في دور ربع النهاية، بسبب ظلم تحكيمي فاضح. 
وتفاعلت الجماهير المغربية والعربية وبخاصة القطرية، مع جولة كتيية نبيل باها في سوف واقف،حيث تلقوا الكثير من الإشادة من المارة الذين نوهوا بحضورهم في نهائيات المونديال. 
لاعبو المنتخب الذين سيعود بعضهم للمغرب مع أعضاء الطاقم التقني ،فيما سيشد آخرون الرحال صوب أنديتهم الأوروبية، عبروا عن سعادتهم لحفاوة الإستقبال بقطر  ماجعلهم ينخرطون في حديث هامشي مع العديد من الجماهير المغربية لمناقشة المشاركة الأخيرة في كأس العالم. 
ولقي لاعبو المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة دعما كبيرا من الجماهير ،التي طالبتهم بنسيان الإقصاء المر ضد البرازيل، والتفكير مستقبلا في الرفع من مستواهم التقني والبدني للعب على أعلى مستوى في كرة القدم الإحترافية. 
ورغم أن عناصر مثل عبد الله وزان وزياد باها ثم عبد العالي الداودي وحمزة بوهادي ومنصف زكري ثم إسماعيل العود  وجدت صعوبة في هضم الإقصاء والخروج من منافسة مونديال قطر، إلا أن المدرب نبيل باها ومعه زميله محمد وهبي وأيضا نور الدين نيبت، لعبوا دورا كبيرا  في التخفيف عن ماعاناه أشبال الأطلس من إحباط ،بعدما أكدوا لهم بأن المشاركة الأخيرة في كأس العالم ستكون محطة إنطلاق لتحقيق أحلامهم في المستديرة الساحرة. 
يغادر اليوم منتخب المغرب للفتيان الدوحة القطرية، تاركين من خلفهم ذكريات لاتنسى، فرغم أنهم لم يتمكنوا من التواجد في المربع الذهبي لكأس العالم، إلا أنهم قدموا للعالم صورة جيدة عن تطور كرة القدم المغربية ،وقدرتها على الوقوف أمام كبريات المدراس الكروية العالمية. 
أشبال الأطلس وبعدما قاموا بطي المشاركة في كأس العالم بقطر، سيدخلون مرحلة جديدة، والجماهير المغربية ستظل تتابع حضورهم مع أنديتهم، ومثلما جرت الأحكام في كرة القدم، فمنهم من سيكون قادرا على الوصول إلى هدفه، ومنهم من سيدخل غياهب النسيان،ولنا في اللاعبين الذين شاركوا في نسخة مونديال أندونيسيا والإمارات خير دليل.