لايختلف إثنان بأن ماقدمه المنتخب المغربي للفتيان خلال مشاركته في نهائيات كأس العالم لأقل من 17 سنة بقطر يبقى أمرا إيجابيا سيكتب في سجلات التاريخ، رغم الإقصاء المر الذي تعرض له أشبال الأطلس بعد تعسف تحكيمي من الإيطالي أندريا كولومبو حكم مباراة المغرب والبرازيل.
لايمكن أن ننسى بسرعة التقلبات التي عاشتها كتيية نبيل باها، والتأهل الصعب من دور المجموعات لغاية الحضور بقوة في دور سدس عشر والثمن وبهدهما الربع.
لايمكن فقط أن ننظر لنصف الكأس الفارغة، ونترك النصف المملوء الذي يوجد به الكثير من الإيجابيات التي تخص حضور زملاء إسماعيل العود في نهائيات كأس العالم بملاعب أكاديمية أسباير.
ليلة أمس عاش أشبال الأطلس على إيقاع الأحزان، واليوم وبعد بزوغ نجم يوم جديد ،سيكون الفريق الوطني مطالبا بطي صفحة المونديال والتطلع لمستقبل مشرق كله أمل في أن يعود الفريق الوطني متوهجا، من خلال السيطرة على الساحة الأفريقية ومواصلة الحضور بقوة عالميا.
لايمكن أن يمر مونديال قطر دون أن نعترف بأن إقصاء الأشبال كان بفعل فاعل، ولايمكن أن نحضر بقطر دون أن ننوه بالجالية المغربية في هذا البلد العربي التي وقف في صف الأشبال وسانتهم منذ أول مباراة أمام اليابان لغاية آخر مباراة ضد البرازيل.
لو شاهدتهم كيف انهمرت دموع صغارنا أمس، لوقفتهم مشدوهين من الصدمة، للاعبين كانوا يحلمون أن يدونوا إسمهم بأحرف من ذهب في ملاعب أكاديمية أسباير، قبل أن يأتي حكم إيطالي إغتال أحلامهم في رمشة عين.
رجاءا ادعموا جيل منتخب أقل من 17 سنة، فضمنهم عناصر سيكون لها شأن كبير في عالم كرة القدم العالمية، لذلك مم حق أي مغربي أن يفخر بكتيية نبيل باها التي قدر لها أن تخرج من دور الربع ،في إنتظار القادم الذي سنفتح فيه باب التفاؤل كي يكون جميلا.
إضافة تعليق جديد