عكس المروج له من كون الثعلب البرتغالي كارلوس كيروش هو الشبح الأسود للفريق الوطني، وكونه لم يخسر قط أمامه باستحضار المحطات الثلاثة التي هزم فيها الأسود ب3 قبعات مختلفة و3 سياقات متنوعة.
فقد هزم الفريق الوطني في دور المجموعات في نسخة مالي 2002 ب 2 ـ 1، وكان سببا في إقصائنا من التأهل للدور الموالي، والمدرب يومها كان هو هومبرطو كويليو.
بينما عاد ليهزمنا في مونديال روسيا وفي دور المجموعات أيضا مدربا لإيران بهدف بوهدوز العكسي.
والإنتصار الثالث كان 2021 في نسخة أمم إفريقيا في الكامرون، وهو يشرف على منتخب الفراعنة ب 2 ـ 1 بهدف تريزيغي القاتل، وكان وحيد خاليلودزيش هو ربان الأسود.
بينما ما يغيب عن الذاكرة ولا يثار بالمرة، هو أن المنتخب المغربي كان قد ألحق به هزيمة كانت الأولى في مشوار كيروش التدريبي في منطقة الخليج مدربا لمنتخب الإمارات، والمصادفة أن الإنتصار تحقق في ملاعب قطر في نفس البطولة وهي الكأس العربية 1998 وسجل هدف الإنتصار اللاعب حميد تيرمينا، وكان رشيد الطوسي مدربا، إذ شارك المغرب في هذه النسخة بالمنتخب الأولمبي الذي كان قد عاد من كأس العالم ماليزيا 1997، بعد التأهل للدور الثاني والإقصاء من إيرلندا، وهو نفسه المنتخب الذي توج بطلا لأفريقيا مع الطوسي في مكناس أمام جنوب أفريقيا، وبالتالي سجل المغرب أمام كارلوس كيروش يشهد على هذا الإنتصار الذي لا يذكره رواد الأرشفة.