يلتقي منتخبا السودان وغينيا الاستوائية، غدا الأحد على أرضية المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، في مباراة قوية ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الخامسة لكأس إفريقيا للأمم لكرة القدم (المغرب 2025)، تشكل اختبارا حاسما لكلا الطرفين من أجل إنعاش آمالهما في بلوغ الدور المقبل. ويدخل منتخب السودان، الملقب بـ"صقور الجديان"، هذه المباراة وعينه على تدارك خسارته في الجولة الأولى أمام المنتخب الجزائري بثلاثة أهداف دون رد، بهدف الإبقاء على حظوظه قائمة في مجموعة قوية تضم أيضا منتخبي الجزائر وبوركينا فاسو.
وسيكون المنتخب السوداني مطالبا بإظهار رد فعل قوي، مستندا إلى تاريخه القاري وتجربته في المنافسات الإفريقية، حيث سبق له التتويج بلقب كأس الأمم الإفريقية سنة 1970، رغم الإكراهات التي طبعت تحضيراته خلال السنوات الأخيرة. ويراهن الجهاز الفني للمنتخب السوداني على تشخيص مكامن الخلل التي رافقت مباراته الافتتاحية، مع التركيز على تصحيح الأخطاء المسجلة وتقديم أداء أكثر توازنا وانضباطا أمام منتخب غينيا الاستوائية، في مواجهة ت عد حاسمة لتحديد مسار "صقور الجديان" خلال ما تبقى من منافسات دور المجموعات.
وفي الجهة المقابلة، يدخل منتخب غينيا الاستوائية، الملقب بـ"الرعد الوطني"، اللقاء بطموح تدارك تعثره في الجولة الأولى أمام منتخب بوركينا فاسو (2-1)، في مباراة فقد خلالها نقاطا ثمينة في الدقائق الأخيرة رغم النقص العددي. ويتطلع المنتخب الغيني الاستوائي إلى تفادي تكرار سيناريو الجولة الماضية، والسعي إلى تحقيق نتيجة إيجابية تعيد له التوازن وتعزز آماله في المنافسة على إحدى بطاقات التأهل. ويراهن الجهاز التقني للمنتخب على عاملي التركيز والانضباط التكتيكي باعتبارهما أحد مفاتيح الحسم في المواجهة المرتقبة أمام المنتخب السوداني، من خلال التقيد الصارم بالخطة الموضوعة، والحد من الأخطاء الفردية، خاصة في لحظات التحول الدفاعي والهجومي. كما يعول على حسن التمركز داخل رقعة الملعب، والنجاعة في استثمار الفرص المتاحة، إلى جانب التحلي بالهدوء والجاهزية الذهنية طيلة أطوار اللقاء، تفاديا لتكرار سيناريوهات الحسم في الدقائق الأخيرة، بما يضمن التوازن المطلوب ويعزز حظوظ الفريق في تحقيق نتيجة إيجابية.
وتكتسي هذه المباراة ، طابعا تنافسيا خاصا، بالنظر إلى تقارب مستوى المنتخبين ورغبتهما المشتركة في تفادي تعقيد الحسابات قبل الجولة الثالثة، ما يجعل من اللقاء مواجهة مفتوحة على جميع الاحتمالات، عنوانها الأبرز البحث عن أول فوز في المسابقة وإنعاش آمال التأهل إلى الدور الموالي. وعن المجموعة ذاتها، يلتقي المنتخب الجزائري، المتصدر بفارق الأهداف، نظيره البوركيني، صاحب المركز الثاني، على أرضية ملعب مولاي الحسن بالرباط، بعد أن حقق المنتخبان الفوز في مباراتيهما لحساب الجولة الأولى .
إضافة تعليق جديد