ستكون الفرصة، سانحة مرة أخرى أمام الغاني أندري آيو، لتكرار إنجاز والده عندما يخوض مع منتخب غانا فعاليات بطولة كأس الأمم الأفريقية الحادية والثلاثين في الغابون، خلال الأيام القليلة المقبلة.
وعلى مدار مسيرته الحافلة مع المنتخب الغاني، ترك آيو أكثر من بصمة رائعة، لكنه حتى الآن لم يتوج بلقب أمم أفريقيا، بينما سبقه والده أسطورة كرة القدم الغاني عبيدي بيليه، إلى هذا عندما توج باللقب في 1982.
وبعد مرور 35 عامًا، يحلم آيو "27 عامًا"، وشقيقه الأصغر جوردان آيو "25 عامًا" في قيادة منتخب "النجوم السوداء" إلى هذا اللقب الذي طال انتظاره.
ومنذ أن قاد عبيدي بيلي، النجوم السوداء لإحراز اللقب الأفريقي الرابع في تاريخهم عام 1982، عاند الحظ الفريق في جميع النسخ التالية، التي شارك فيها، وخرج المنتخب الغاني "برازيل أفريقيا" منها صفر اليدين.
لكن آيو، يستطيع قيادة رفاقه بالمنتخب الغاني حاليًا لاستعادة عرش القارة السمراء، والفوز باللقب الخامس للفريق.
ويشهد سجل آيو، على نجاح باهر مع منتخب النجوم السوداء، حيث قاد الفريق من قبل في نسختين من بطولات كأس العالم، في 2010 بجنوب أفريقيا، و2014 بالبرازيل.
وترك آيو بصمته في النسختين وخاصة في 2010، عندما وصل مع الفريق لربع نهائي البطولة، وإن غاب عن مباراة دور الثمانية أمام منتخب أوروغواي؛ بسبب الإنذارات.
وشارك آيو، في المباريات الثلاث لفريقه بالدور الأول لمونديال 2010 أمام منتخبات صربيا، وأستراليا، وألمانيا، وساهم في تقدم الفريق للأدوار الفاصلة.
وفي مونديال 2014، سجل آيو هدف فريقه الوحيد في مرمى المنتخب الأمريكي، وإن خسر المنتخب الغاني اللقاء (1-2)، كما سجل الهدف الأول لفريقه أمام ألمانيا (2-2)، وودعت غانا البطولة من الدور الأول.
ويتمتع آيو بمهارات فائقة في المراوغة، والتسديد إلى جانب رؤيته الرائعة للملعب، وتمريراته المتقنة التي تساعده على أداء دور صانع اللعب بخلاف دوره في هز الشباك.
ولم يتردد نادي وست هام في تحطيم الرقم القياسي لصفقات انتقال اللاعبين، لصفوفه خلال غشت الماضي، وتعاقد مع اللاعب من سوانزي سيتي، مقابل 20.5 مليون جنيه إسترليني، ليكون من أغلى اللاعبين الأفارقة على مدار التاريخ.
وكان آيو لعب دورًا بارزًا في بقاء سوانسي سيتي بدوري الدرجة الممتازة في نهاية الموسم الماضي خاصة عندما سجل هدفين ليقود الفريق إلى الفوز (3-1) على ليفربول.
ورغم إصابة آيو، في مباراته الأولى مع وست هام، عاد اللاعب بقوة لصفوف الفريق، في نهاية أكتوبر الماضي ليحجز لنفسه بعد ذلك مكانا في قائمة المنتخب الغاني بالبطولة الأفريقية.
ولد آيو، في فرنسا، وبدأ مسيرته مع مارسيليا بالذات في 2007، وأعاره مارسيليا في موسم "2008 - 2009" إلى لوريان، ثم إلى أرليس أفينيون حيث نجح اللاعب في صقل مهاراته ليعود بعدها إلى مارسيليا حيث قضى معه 5 سنوات رائعة قبل انتقاله لسوانسي ستي في 2015، وأنقذه من الهبوط.
وأصبح آيو مطالبًا الآن، باستغلال هذه الخبرة مع الأندية التي لعب لها، ومنتخب بلاده لقيادة النجوم السوداء، للفوز بلقب أفريقي طال انتظاره على مدار 35 عامًا.