إلتقت المنتخب الإطار التقني عبد الرحيم طاليب مدرب الدفاع الحسني الجديدي ليضعها في صورة ما أفرزته مرحلة ذهاب البطولة الإحترافية، وكيف جرى تدبير المرحلة التحضيرية لإياب سيكون الرهان فيه قويا من أجل تمكين الدفاع الجديدي من أول لقب بطولة في تاريخه، فكيف يخطط طاليب لتحقيق هذا الإنجاز التاريخي؟

ـــ المنتخب: كيف دبرتم مرحلة توقف البطولة ؟
 طاليب: قمنا بتحضيرات جيدة وعلى كافة المستويات إستعدادا للشطر الثاني من البطولة الإحترافية حتى نكون في كامل جاهزيتنا للمباريات المقبلة، إلا أن تمديد فترة التوقف لأسبوع إضافي بعثر بعض الشيء أوراقنا وأربك برنامجنا الإعدادي، لاسيما وأننا كنا دخلنا تربصا مغلقا كان سيستمر إلى يوم المباراة ضد إتحاد طنجة، وبالطبع كان لهذا التغيير تأثير سلبي على فريقنا من الناحيتين المعنوية والمادية، حيث إضطررنا إلى إنهاء المعسكر التدريبي قبل موعده المحدد وتسريح اللاعبين، كما قمنا بتسطير برنامج إعدادي جديد للحفاظ على التركيز داخل المجموعة وضمان تهييء مثالي للفريق لإياب سيكون بدون شك شاقا وصعبا. 
«المنتخب»: الملاحظ أن فريقكم وعلى غير العادة آثر عدم الدخول في سوق الانتقالات الشتوية ، ما السر في ذلك ؟

ــ طاليب : لقد إجتهدت عدة فرق وطنية في الميركاطو الشتوي الأخير، وقامت بتعزيز صفوفها بلاعبين جدد لتقوية رصيدها البشري، تحسبا للإياب الحاسم، إلا أن الدفاع الجديدي أدار فضل عدم الدخول في سوق الإنتقالات، لأننا بكل صراحة لدينا مجموعة متكاملة ولم نكن بحاجة إلى إسنتدابات، مادام أن فريقي يملك حاليا ثاني أقوى دفاع وثاني أقوى هجوم في البطولة، لقد حددنا معايير دقيقة للاعبين الذين نود إستقطابهم، لأننا بكل صراحة كنا نبحث عن عنصر أو عنصرين قادرين على إعطاء الإضافة المرجوة للفريق وليس لاعبين يلازمون كرسي الإحتياط، وحتى اللاعبين الذين فاوضناهم طالبوا بمبالغ مالية خيالية، وكان من الصعب حضورهم إلى الجديدة لإلتزامهم مع منتخبات بلادهم في منافسات (الكان)، لذلك إكتفينا بإبرام عقود مبدئية مع لاعبين ناشئين من قسم الهواة إشترطنا عليهم الإستمرار مع فرقهم إلى نهاية الموسم ليحافظوا على تنافسيتهم.
«المنتخب»: هل بمقدور فريقكم الحفاظ على نسقه التصاعدي في الإياب؟

ــ طاليب: بكل صراحة، تهيأنا بكل جدية للشطر الثاني والحاسم من البطولة وندرك جيدا ما ينتظرنا، نحن جاهزون لتقديم مردود تقني جيد وتحقيق نتائج طيبة في مستوى إنتظارات الجماهير الرياضية، بكل تأكيد سنتعامل مع كل مباراة على حدة وفق معطياتها، أتمنى أن نحافظ على تركيزنا في كل اللقاءات، لأننا نسعى للبقاء ضمن طابور المقدمة، ولم لا منافسة الأقوياء على الصعود إلى البوديوم وإنتزاع لقب البطولة، وهو طموح مشروع ما دام أن لدينا مجموعة متجانسة قادرة على تحويل هذا الحلم إلى حقيقة.