وسط تألقه المستمر وتوهجه في الملاعب الأوروبية، يتصدر النجم المغربي أشرف حكيمي عناوين الترشيحات لنيل الكرة الذهبية لعام 2025، بعد موسم استثنائي مع باريس سان جيرمان الفرنسي، بعد أن قاده لتحقيق رباعية تاريخية.
وإذا كانت لغة الأرقام والمستوى الفني وحدها لا تكفي لحسم الجدل، فإن الدعم الذي يتلقاه حكيمي من كبار الشخصيات في عالم كرة القدم يُعزز من مكانته في سباق الجائزة الأغلى في العالم.
الدولي المغربي السابق يوسف شيبو المحلل بقنوات بين سبور، لم يتردد في إعلان موقفه الواضح بشأن هوية المتوج بالكرة الذهبية قائلا: "حكيمي يستحق أن يكون ضمن المرشحين، وإذا فاز بالجائزة، فلن تكون هدية، بل استحقاقًا منطقيًا".
شيبو، أشار كذلك إلى أن حكيمي تخطى دوره التقليدي كمدافع أيمن، مضيفًا: "قدّم مساهمات هجومية لا يقدمها سوى القليلون في هذا المركز. كان ثابتًا، حاسمًا، وحاضرًا في كل اللحظات المهمة".
وتابع بأن نجم "أسود الأطلس" حافظ على أداء متوازن وعالٍ طوال الموسم، في وقت ظهر فيه بعض المنافسين، مثل عثمان ديمبيلي ولامين جمال، فقط في الشطر الثاني من الموسم.
بدوره، أكد المدرب الفرنسي هيرفي رونار، الذي سبق وأشرف على المنتخب المغربي، في وقت سابق، أن حكيمي هو "صاحب الكرة الذهبية لهذا الموسم"، مشيدًا بثبات أداءه وتأثيره الحاسم في كل المباريات.
أما الحارس المغربي السابق الزاكي بادو، فاعتبر أن الجائزة يجب أن تذهب إلى من "تفوق على الجميع"قائلاً: "نحن لا نتحدث فقط عن الألقاب، بل عن الحضور الشخصي والقيم التي يضيفها اللاعب. وحكيمي يختصر كل ذلك".
وانضم لكل هؤلاء الدولي المغربي السابق، الهداف السابق لناديي بوردو وأرسنال، حيث أكد أن العدالة تعني أن ينال أشرف حكيمي هذه الجائزة، معتبرا أن موسمه الأنطولوجي، لا يمكن أن يكافأ من قبل عائلة كرة القدم، سوى بالكرة الذهبية.
وفي وقت يواصل فيه الإعلام الإسباني تفضيله لأسماء مثل ديمبيلي ولامين جمال، يُجمع كبار اللعبة في المغرب وخارجه على أن أشرف حكيمي لم يعد فقط أفضل ظهير أيمن في العالم، بل أحد أبرز المرشحين لاعتلاء عرش الكرة العالمية.
فهل تنصف الكرة الذهبية هذه المرة لاعبا عربيا صنع التاريخ، ليصبح أشرف حكيمي أول ظهير دفاعي يتوج بها؟
إضافة تعليق جديد