قطعا ليس هذا هو المستوى الهجومي، الذي كنا ننتظره من الجيش الملكي، خاصة في المباريات الأخيرة، حيث غابت النجاعة الهجومية للفريق، وتأتي هذه الانتظارات عطفا على كوكبة من اللاعبين المجربين بالفريق، وأغلبهم كلفوا خزانة الفريق العسكري أموالا كبيرة، لكن العطاء لا زال متواضعا، من رضا سليم إلى بوريكا، الفحلي، حمودان، أجغلال، بوشقالي، أيت أوارخان وغيرهم، حيث ظهر جليا أن آلة  مركز الهجوم جد معطلة لعدة الأسباب، أبرزها الفوضى  التي تؤثر بشكل كبير على فرص الفريق ولنا في المباريات الأخيرة، أمام ريال بانجول الغامبي ذهابا وإيابا في المنافسة وكذلك في مواجهة اتحاد طنجة، خير دليل على ذلك، حيث يغيب الانسجام بين المهاجمين، إلى جانب أن كل  أغلب مهاجمين الفريق يسقطون في فخ الأنانية، ليستعرضوا إمكانياتهم وتأكيد أفضليتهم، وهو ما يتعارض مع المنهجية المطلوبة داخل فريق يلعب على واجهات كثيرة، وانا أيضا في الطريقة السلبية التي يلعب بها رضا سليم خير دليل على ما يعاني منه هحوم الفريق العسكري.
وأمام هذه العوارض الهجومية السلبية، سيكون على المدرب ألكسندر سانطوس التدخل بصرامة لتوجيه مهاجميه وتصحيح أوضاعه لوقف نزيف الفوضى الهجومية وفرض شخصيته وأسلوبه، وإلا سيخسر نقاطا كبيرة في سيطرته على مجموعته، لأن كثرة النجوم تكون في بعض الأندية نقمة وليست نعمة.