لم يتقبل نادي الكوكب المراكشي، إدارة وجماهير، ما حملته الخرجة الإعلامية الأخيرة للمدرب السابق للفريق رشيد الطوسي، من مغالطات وادعاءات، تستوجب مساءلة الضمير المهني لمدرب خبر كرة القدم الوطنية، عبر تقلده لمهام كثيرة، من مدرب للمنتخبات الوطنية، إلى مدير تقني وطني إلى مدرب لأندية وطنية وعربية وإفريقية.

واعتبرت مصادر قريبة من إدارة الكوكب المراكشي، أن تبرير فشل الطوسي في قيادة الفريق خلال أول ثلاث دورات من البطولة الإحترافية، بعدم حصوله ولو على نقطة واحدة، بوجود بيئة غير سليمة داخل الكوكب، فيها مس أولا بسمعة فريق أحسن على مر التاريخ وفادة مدربين وطنيين وغير مغاربة، بما جبل عليه أهل مراكش من ترحيب وحفاوة استقبال، وفيه تنكر كبير للجهد الخرافي الذي بذلته إدارة الفريق لتوفير أحسن ظروف العمل للإطار رشيد الطوسي.

وبحسب المصادر ذاتها، فإنه كان حريا برشيد الطوسي أن يقول، بأن هدف البقاء بين الكبار كان يقتضي بعضا من الصبر، لأنه قابل للتحقق، عوض أن يلصق فشل الفريق في الحصول ولو على نقطة من 3 مباريات، بما أسماه بالبيئة غير السليمة.
وأكدت ذات المصادر، أن الكوكب بتعاقده مع رشيد الطوسي استقدم بموافقته عددا من اللاعبين المجربين، على رأسهم المونديالي خالد بوطيب ونجم المغرب الفاسي الجناتي ولاعب الوداد سابقا محروس، كما أنه مكن الطوسي من مرحلة إعداد دامت 45 يوما، 15 منها بمراكش، و15 الثانية بطنجة وأسبوعين بالدار البيضاء، مع برمجة مباريات ودية قوية، أبرزها تلك التي أجراها الكوكب أمام نجم الساحل التونسي، وخلال فترة الإعداد، كان الفريق يقيم بأحدث الفنادق، كما أن إدارة الكوكب وافقت بلا قيد ولا شرط على كل الذين اقترحهم الطوسي لتشكيل الجهاز المعاون، وحرصت أيضا على تأدية كافة المستحقات للاعبين، وهو ما يبرز حكامة التدبير وحرصا كبيرا على تجويد بيئة العمل.
بل إن رشيد الطوسي نفسه أقام في جناح خاص بأحد أفخم الفنادق بمدينة مراكش، برغم أن عقده كان يتضمن فقط اكتراء شقة مؤثثة.
وواصل ذات المصدر تعقيبا على ما صدر عن رشيد الطوسي في حوار له مع الزملاء بإذاعة ميدي 1، من أن البيئة السليمة أهلته لكي ينجح مع نادي عزام التنزاني خلال الموسم الماضي، "للعلم فقط، عزام أنهى مع الطوسي البطولة التنزانية للموسم الماضي محتلا المركز الثالث خلف يونغ أفريكانز وسيمبا، بينما كان وصيفا للبطل في الموسم قبل الماضي (2023-2024)، قبل أن يتولى تدريبه رشيد الطوسي". 
يذكر أن رشيد الطوسي انفصل بالتراضي عن الكوكب المراكشي، بعد خسارة الفريق في أول ثلاث مباريات له بالبطولة الإحترافية الأولى، ووقع على وثيقة الإنفصال بالتراضي بعد أن تسلم شيكا بقيمة 100 مليون سنتيم.