حظيت الإنطلاقة الناجحة للمنتخب المغربي في كأس أمم إفريقيا 2025 بإشادة واسعة من وسائل الإعلام الفرنسية، عقب فوزه على منتخب جزر القمر بهدفين دون رد، في المباراة الافتتاحية التي جرت مساء الأحد على أرضية ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط.
صحيفة "ليكيب"عنونت: "المغرب يهزم جزر القمر ويستهل مشواره بنجاح على أرضه"، واعتبرت أن هدفي إبراهيم دياز والمقصية الرائعة لأيوب الكعبي مكنا أسود الأطلس من فك شفرة الدفاع القمري الصلب.
من جهتها، وصفت "لو فيغارو" الفوز بالبداية الموفقة، وأكدت أن المغرب افتتح مشواره في البطولة بانتصار ثمين (2-0). وسلطت الضوء على تألق إبراهيم دياز، إلى جانب الهدف الخرافيلأيوب الكعبي، الذي أشعل المدرجات ومنح المغرب انطلاقة مثالية. وتساءلت الصحيفة عما إذا كان الكعبي قد حسم مبكرا جائزة أجمل هدف في البطولة بعد مباراة واحدة فقط.
أما RMC سبور"، فاعتبرت أن السيناريو كان يليق بالبلد المضيف، وكتبت: "أسود الأطلس يستهلون كان 2025 بشكل مثالي"مشددة على أن المغرب أكد مكانته كأحد أبرز المرشحين للتتويج في أجواء حماسية بالعاصمة الرباط.
بدورها، تحدثت صحيفة "لو باريزيان" عن بداية مكتملة الأركان، و استحضرت حفل الافتتاح المبهر، وحماس الجماهير، والنشيد الوطني المؤثر، إلى جانب الهدف الاستثنائي لأيوب الكعبي والانتصار المستحق.
قناة "فرانس 24" عنونت بدورها: "المغرب يبدأ كأس أمم إفريقيا بشكل مثالي أمام جزر القمر" و اعتبرت أن أسود الأطلس نجحوا في تجاوز ضغط المباراة الافتتاحية، بفضل الحسم الذي أظهره إبراهيم دياز قبل هدف الكعبي الرائع، المرشح بقوة ليكون هو هدف الدورة.
أما "لوموند"، فقد نقلت الأجواء الحماسية التي عرفتها المدرجات، وأن اللقاء احتاج لبعض الوقت لرفع إيقاعه، قبل أن يشعل هدفي دياز والكعبي حماس الجماهير.
من جانبها، نقلت إذاعة RFI شعور الارتياح داخل المعسكر المغربي عقب هذا الفوز، واستشهدت بتصريحات المدافع نايف أكرد، الذي أكد أن المباراة لم تكن ضغطا بقدر ما كانت مسؤولية، مركزا على أهمية حصد النقاط الثلاث. كما أشارت الإذاعة إلى أن منتخب جزر القمر خلق بعض الفرص، غير أن الفارق ظل واضحا، و أن تركيز أسود الأطلس بات موجها نحو مواجهة مالي الحاسمة في 26 دجنبر.
وفي قراءة أوسع، اعتبرت مجلة "لو بوان" أن تنظيم كأس أمم إفريقيا 2025 بالمغرب يتجاوز البعد الرياضي، وأن المملكة ترى في هذه التظاهرة محطة استراتيجية ضمن استعداداتها لاحتضان كأس العالم 2030 رفقة إسبانيا والبرتغال. وأكدت المجلة أن "كان 2025" يشكل واجهة لقدرة المغرب على تنظيم تظاهرات قارية كبرى، ويعكس خبرته في مجالي البنيات التحتية واللوجستيك.
إضافة تعليق جديد