• نقُصُّ أجنحة النسور لنحلق بالعبور
• العلامة الكاملة وصفتها الكرة الشاملة
ممسكا بمصير الصدارة عبر هذه المباراة تحديدا للبقاء في العاصمة بالملعب الأيقوني، يخوض الأسود مباراة العبور والتأهل وتأكيد ترشيحات العلامة الكاملة التي سيقت قبل إطلالته الأولى حين يواجه نسور مالي.
الفريق الوطني يواجه زبونا اعتياديا إن جاز التعبير وواحدا من أكثر منتخبات القارة الذين واجههم عبر التاريخ، وهو يعلم علم اليقين أن النصر مع الإقناع مغانمهما كثيرة.
وضع المجموعة
الفريق الوطني في مركز اعتاده منذ سنوات، الريادة في تصنيف الفيفا والريادة في التصفيات والريادة في دور المجموعات لكل المسابقات المجمعة التي يلجها.
الأسود عبروا الجزر بشباك نظيفة، ونسور مالي خسروا نقطتين ولم يربحوا نقطة أمام رصاصات زامبيا التي أحبطت مساعيهم وعقدت من وضعهم وفرضت عليهه خوض أقوى وأصعب اختبار لهم في هذا الكان بالكامل، لتقرير مصيرهم وقد كان رهانهم كبير على أن يأتوا لها وهم ب3 نقاط وليس بنقطة واحدة فقط.
لذلك تكتسي المباراة أهمية بالغة في حسابات المنتخبين، ولو على طرفي تقيض، هي جواز العبور الرسمي الذي قد يعلن الأسود أول المؤهلين وطوق النجاة لنسور ستامفينت.
نصطاد النسور نضمن العبور
هكذا تقول التوصيفات، وهكذا يقول المنطق، وهكذا يقول الشعب الذي يطلب أكثر من نصر في مباراة على الهامش ويتوق للكأس بكامل حمولتها وثقلها.
عمليا سيعلن الفريق الوطني أول المؤهلين للدور الموالي لو ينتصر في هذه المباراة أمام مالي ب 6 نقاط، ومعها يعزز أرقامه الباهرة في أدوار المجموعات باستحضار أنه لم يخسر منذ مباراة افتتاح نسخة الكان في الغابون 2017، وبعدها علامة كاملة في مصر ومسار باهر بين الكامرون وكوت ديفوار، أي أنه على امتداد 12 مباراة كاملة لم يعرف طريقا للخسارة.
ولأنه صاحب الأرض أولا، والمرشح ليكون في مشهد الختام ثانيا، ومطالب بأن يرتقي بالأداء والصورة لما يطابق انتظارات الجماهير ثالثا، فهنا تتضح الأمور والحسبة ويبدو الأسود حتى مع الأريحية التي ينعمون بها حسابيا مطالبون بالفوز، ما يجعل مهمة النسور المالية أشبه بوصلة الجحيم.
روتوشات قليلة
لفكره الذي ينتصر للإستمرارية وعدم الجنوح للتغيير، ولأنه قدم لنا ما يدعم هذا الطرح والنظرية مرارا، فإن المؤكد هو أن الركراكي سيظهر بنفس التشكيل الذي واجه جزر القمر إلا من لاعبين فقط لا ثالث لهما.
الأول محكوم بالقوة القاهرة متمثلا في العميد غانم سايس الذي يعد عمليا ما لم تحدث معجزة أو يحضر وليد لنا خلطة خارج التوقعات، والثاني هو سفيان رحيمي مهدر الجزاء الإفتتاحي وليس هذا هو سند التعديل المرتقب.
بونو مع مزراوي وصلاح الدين وحكيمي إن كان سيظهر بداية من هذا النزال فسيكون كبديل أولا وليس رسميا لأن الترسيم سينطلق من النزال الثالث بمشيئة الله تعالى.
أكرد مع يميق والثلاثة التقليديون في خط الوسط «أمرابط والعيناوي مع أوناحي»، ثم إبراهيم مع صيباري والكعبي، هنا هو رمح الهجوم الذي لن يتناطح بشأنه عنزان، بعد هذا النزال قد نتحدث عن التدوير لأن سوابق الركراكي تدعم طرح استقرار التشكيل في المونديال وفي نسخة الكان السابق.
• عذر الحافلة تلاشى
لعل الركراكي مطالب وبداية من هذا النزال، أن يرفع الإيقاع ويتخلص من نمطية البحث عن الحلول التي لم تؤت أكلها، لأنه شاهد بكل تأكيد كيف أطاح نسور تونس بحافلة أوغندا ودحروها مع الرأفة وهو منافس أقلقه في طنجة وديا، وتابع كيف أن السينغال لم يرهقها منتخب بوتسواني شيد في ملعب طنجة متاريس وحفر الخنادق وبلغوا مرماهم بسيل من الفرص.
بينما الواقع يقول أن نسور مالي هم بتاريخ وكبرياء يحول بينهم وبينهم أن يركنوا للخلف بكامل العدد، خاصة وأن مدربهم وعد وتوعد بالنصر والردع، وهذا ما سيترك مساحات خلف الظهر.
والتاريخ يقول مثلما حضر الركراكي ذلك لاعبا في سوسة حين قهرنا منتخب مالي بحصة ساحقة كانت جسر عبور النهائي أمام تونس، ومثلما ربحناها بشلال تهديفي في تصفيات مونديال روسيا بالستة ليلة عيد الأضحى، وعديد النزالات الأخرى التي سجلت حصصا باهرة مستوحاة من اللعب المفتوح الذي يجنح له هذا المنتخب.
الكرة في معترك الركراكي ليواصل دهس الأرقام التي يعشقها ويضمن تأهلا مبكرا بمشيئة الله تعالى يمنحه فرصة ليتنفس واللعب بأريحية أكثر وتجريب بعض العناصر.
• البرنامج
الجولة الثانية من دور المجموعات ـ كان المغرب 2025
الجمعة 26 دجنبر 2025
الرباط: مركب مولاي عبد الله: س21: المغرب ـ مالي
إضافة تعليق جديد