رغم التساقطات المطرية، التي تهم ولله الحمد بلادنا، وتتسم أحيانا بالغزارة، والمتزامنة مع إجراء عدد من مباريات كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم، إلا أن الملاعب المغربية أظهرت جاهزية عالية، حيث ظلت أرضياتها صامدة ولم تتأثر بتقلبات الأحوال الجوية ولا بإجراء المباريات.

وشكلت هذه الظروف المناخية اختبارا طبيعيا وحقيقيا لجودة البنيات التحتية الرياضية، التي صممت بعناية وخضعت لعمليات تجديد شاملة، وفق معايير تقنية صارمة قلما تتوفر في القارة الإفريقية، دون أن تؤثر الأمطار على السير العادي لهذا العرس الكروي القاري.

وتتوفر الملاعب على عشب هجين عالي الجودة مزود بأنظمة فعالة لتصريف المياه، إلى جانب أسقف تغطي مساحات واسعة من المدرجات، ومنظومات متطورة لتصريف مياه الأمطار.

وسواء تعلق الأمر بملاعب الرباط أو الدار البيضاء أو طنجة ومراكش، فقد أُجريت المباريات دون تسجيل أي توقفات تذكر، وهو ما يعكس موثوقية الاختيارات التقنية التي تم اعتمادها قبل انطلاق المنافسة القارية. وحتى في ظل سماء ملبدة بالغيوم، ظلت العروض الكروية في مستوى عال، في دليل واضح على نجاعة المقاربة الاستباقية المعتمدة.