توفي المدرب الفرنسي البارز والمدرب السابق للمنتخب الإبفواري، جون-لوي غاسيي عن عمر يناهز 72 عاماً، في خبر حزين هزّ أوساط كرة القدم الفرنسية. 

المدرب المخضرم، الذي حمل بصمته التقنية والإنسانية في عدة أندية كبرى، من بينها مونبوليي، أولمبيك مارسيليا، سانت إتيان وبوردو، فارق الحياة، وفق ما أعلنه نادي مونبوليي رسمياً.

ودخلت كرة القدم الفرنسية في حداد، قبل أيام قليلة من حلول السنة الجديدة، برحيل إحدى شخصياتها الرمزية في بطولة الدرجة الأولى. جان-لوي عاسيي، نجل أحد مؤسسي نادي مونوليي، توفي اليوم الجمعة عن 72 عاماً. وقد ارتبط اسمه بشكل وثيق بالنادي الذي أسسه والده رفقة الرئيس الأسطوري لوي نيكولين، حيث قضى جل مسيرته لاعباً في خط الوسط، خاض خلالها 263 مباراة رسمية بين عامي 1975 و1985، بعد تجربة قصيرة مع نادي بيزيي.

وفي بيان مؤثر، نعى نادي مونوليي أحد أبنائه الأوفياء، وجاء فيه:

«تلقى نادي مونوليي اليوم، وببالغ الحزن والأسى، نبأ وفاة جون-لوي غاسيي. نجل برنار غاسيي، أحد الأعضاء المؤسسين للنادي إلى جانب الرئيس لوي نيكولين. شغل جان-لوي مختلف الأدوار داخل النادي، لاعباً، مكوّناً، ثم مدرباً للفريق الأول في ثلاث مناسبات، كانت آخرها بين أكتوبر 2024 وأبريل 2025.

كان ابناً حقيقياً للنادي، وترك أثراً عميقاً لدى كل من عرفه بفضل احترافيته، إنسانيته وشغفه بنقل المعرفة. كما مثّل سفيراً بارزاً لمدرسة التكوين في مونوليي، التي حملها إلى أندية كبيرة مثل باريس سان جيرمان، إسبانيول برشلونة، سانت إتيان وأولمبيك مارسيليا، إضافة إلى المنتخب الفرنسي حيث شغل منصب المدرب المساعد إلى جانب لوران بلان.

اليوم، فقد النادي إحدى أبرز شخصياته. حزننا عميق ونحن نستحضر ابتسامته، صوته المميز، وحسّه العالي في التعبير. ويتقدم الرئيس لوران نيكولين وكافة مكونات النادي بأصدق التعازي لعائلة جان-لوي غاسيي، وخاصة لنجله روبن، المدرب المساعد الحالي لزومانا كامارا على رأس الفريق الأول، وابنته كورالي، ووالدته إليان، وكافة أفراد عائلة غاسيي».

• المساعد التاريخي للوران بلان

جاء خبر وفاة جون-لوي غاسيي بمثابة صدمة حقيقية، لا سيما وأنه ظل فاعلاً في المشهد الكروي الفرنسي حتى الأشهر القليلة الماضية. فبعد تجربة قصيرة في كوت ديفوار، ثم محطة مع أولمبيك مارسيليا، عاد غاسيي لقيادة فريقه الأم مونبليي في أكتوبر 2024.

وقبل الخروج النهائي من التقاعد، لبّى نداء ناديه في لحظة حرجة، حيث كان الفريق مهدداً بالهبوط إلى بطولة الدرجة الثانية. ورغم جهوده الكبيرة وإخلاصه المعهود، لم يتمكن من إنقاذ «البايادان» من السقوط في نهاية الموسم الماضي، ما عجّل برحيله النهائي عن النادي الذي أصبح يُدار حالياً من قبل لورون نيكولين.

قاد غاسيي نادي مونوليي في ثلاث فترات مختلفة (1998-1999، 2017، 2024-2025)، وبقي وفياً للمؤسسة حتى آخر لحظاته، مجسداً صورة المدرب المخلص، الهادئ، وصاحب التأثير العميق داخل وخارج المستطيل الأخضر.