في حوار خص به جريدة «المنتخب» الورقية أكد زيد كروش لاعب المغرب التطواني أنه اللاعب المحوري وعنصر الحسم لفريقه، إذ يتربع على عرش هدافي الحمامة برصيد 10 أهداف، وبذلك يعتبر واحدا من اللاعبين المميزين بالبطولة الوطنية الإحترافية.
هذا التألق دفعه للإقتناع بضرورة تمديد عقده مع المغرب التطواني لمدة ثلاث سنوات رافضا كل العروض للمغادرة، خصوصا وأنه يحلم بالحضور بالشان مع الفريق الوطني للمحليين.
وهذا مقتطف من الحوار..
-المنتخب: يعتبرك البعض «فكاك الوحايل» داخل الفريق بتسجيلك لعشرة أهداف حتى الآن، هل هذا يشكل لك ضغطا كبيرا في المباريات؟
كروش: «إنها مسؤولية كبيرة أتحملها برفقة زملائي اللاعبين الذين يبذلون قصارى الجهود ليكون المغرب التطواني في مستوى التطلعات، وعند حسن ظن جمهوره الذي ينتظر منا تحقيق نتائج إيجابية فيما تبقى من الدورات، ولهذا سنعمل كل في وسعنا لإسعاد جماهيرنا الوفية وبهذه المناسبة أطلب منها العودة مجددا لدعمنا ومسانداتنا لأننا في حاجة ماسة إليها لأنها قوتنا الحقيقية داخل الملعب وخارجه».

ــ المنتخب: برأيك ما الذي جعل المغرب التطواني يوقع على مستوى متواضع حتى أنه كان قريبا من بؤرة المهددين بالنزول لولا تنفس الصعداء مؤخرا؟
كروش: صحيح أنه من يلقي نظرة على لائحة اللاعبين سيتفاجأ للنتائج التي سجلناها، لأنه لا يعقل أن نعيش المعاناة وهذه الوضعية الصعبة، لكن هناك مجموعة من الأمور جعلت الفريق لم يحقق النتائج المرجوة، أبرزها  التغيير الكبير الذي عرفته المجموعة على مستوى التركيبة البشرية، حيث تم إنتذاب بعض اللاعبين الجدد وإلتحاق ما يناهز 12 لاعبا من فريق الأمل بالكبار، ولم يحصل ذلك الإنسجام بيننا مبكرا، فكان من الطبيعي أن يكون لذلك تأثير على المستوى التقني، ناهيك عن الحظ الذي لم يكن بجانبنا ثم الضغط الذي عشناه بسب تراجع النتائج، ومع ذلك أعتبر أن هذه الوضعية عابرة وطبيعية في كل الأندية العالمية التي تمر بين الفينة والأخرى من فترات فراغ بعد مواسم من التألق، لكن الأهم حققناه وهو الحفاظ على مكانتنا ضمن الكبار بعدما وصلنا إلى 30 نقطة قبل 5 دورات من نهاية البطولة الوطنية الإحترافية».

ــ المنتخب: كيف ترى مبارياتكم المتبقية من عمر البطولة الوطنية الإحترافية؟
كروش: «ستكون جميعها مباريات قوية وهذا سيزيد من عزيمتنا أكثر لتحقيق نتائج جيدة، لقد ربحنا هذا الموسم فريقا شابا سيكون له شأن كبير في المستقبل إن شاء الله، لا خوف على المغرب التطواني لأننا تحررنا بنسبة كبيرة من مرحلة الفراغ التي لازمتنا منذ إنطلاق مرحلة الإياب».

ــ المنتخب: هل رحيل نجوم الفريق ساهم بشكل كبير في تراجع مستوى المغرب التطواني هذا الموسم؟
كروش: «هذه هي كرة القدم، اللاعب يبحث عن راحته ويغير الأجواء لتحسين وضعيته الإجتماعية أو الهروب من الضغط الجماهيري، والمغرب التطواني تأقلم مع مثل هذا الوضع وكان دائما يجد الحلول المناسبة بتعويض الأسماء المغادرة بأخرى مجربة، هذا الموسم كانت الأولوية بأبناء المدرسة الذين قدموا بشكل جيد أوراق اعتمادهم وكسبوا الرسمية عن جدارة وإستحقاق، وآخرون ينتظرون دورهم ليقولوا كلمتهم، المغرب التطواني يعتبر أصغر فريق من ناحية معدل الأعمال بالبطولة الوطنية الإحترافية وتركيبته البشرية مشكلة بنسبة كبيرة من أبناء المدرسة، وهذا سيكون له تأثير كبير على مردودية الفريق في المواسم المقبلة وسيزيد من قيمة اللاعبين الشباب الذين يتوفرون على إمكانيات تقنية وبدنية محترمة».