قبيل مواجهة مالي في فاتح شتنبر برسم الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا، حرص الناخب الوطني هيرفي رونار علة زيارة العميد المهدي بنعطية بمقر تداريب فريقه جوفنتوس الإيطالي بعدما سبق له مجالسة حكيم زياش بأمستردام لتذويب جليد الخلاف الذي كان نشب بين الطرفين.
رونار وبغض النظر عن مجالسته لبعض اللاعبين حرص على الإتصال هاتفيا بآخرين لتجهيزهم لمواجهة الماليين التي يأمل الثعلب الفرنسي حسمها للرفع من حظوظ الأسود للعبور للمونديال.

رونار ونيبت في بيت السيدة العجوز 
حرص الناخب الوطني هيرفي رونار على ملاقاة مدافع جوفنتوس الإيطالي المهدي بنعطية بمقر إقامة السيدة العجوز بطورينو بعدما تنقل لها برفقة الدولي المغربي السابق نورالدين نيبت من أجل تجهيز اللاعب ذهنيا للحضور رفقة المنتخب الوطني المغربي للمباراة المقبلة أمام مالي برسم الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018.
مروض الأسود عقد جلسة مطولة بالمدافع بنعطية وتحدث معه عن تحضيرات موسمه الجديد مع «اليوفي»، ومدى إستعداده للحاق من جديد بالعرين بعد فترة إعتزاله المؤقت التي كان أعلنها في فترة سابقة، قبل أن يقرر العودة من جديد بعدما إستعاد كافة إمكانياته البدنية والتقنية وكله طموح في مساعدة دفاع المنتخب المغربي على تخطي كل العوائق التي من شأنها أن تعيق مسيرة المنتخب المغربي في مبارياته المقبلة.
بنعطية وبعدما عبر عن سعادته بالزيارة التي قام بها رونار ونيبت كشف للثعلب الفرنسي بأنه سيكون رهن إشارته وجاهز للحضور أمام نسور مالي لينافس على مكانه بعدما كان الناخب الوطني إعتمد في المباراة الأخيرة أمام الكامرون بياوندي على جواد يميق وزهير فضال وكذا غانم سايس.
وأكيد أن عودة العميد بحجم ماستكون مفيدة لدفاع المنتخب المغربي ستقطع الطريق على أحد المدافعين الذين حضروا خلال المواجهة الأخيرة للمنتخب المغربي، في إنتظار مراقبة رونار لمعظم اللاعبين الذين يضعهم تحت المجهر والذين يأمل الإستفادة من خدماتهم وفي مقدمتهم بنعطية الذين أعلن رغبته في العودة.

تواصل دائم مع زياش 
بعد جلسة الصلح التي عقدها الناخب الوطني هيرفي رونار سابقا مع الدولي المغربي حكيم زياش برفقة رئيس جامعة الكرة فوزي لقجع بأمستردام، ظلت خيوط التواصل قائمة بين اللاعب والمدرب حيث يسأل الأخير عن أخر مستجدات نجم أجاكس أمستردام في إنتظار إستدعائه ليكون حاضرا مع المنتخب المغربي أمام مالي .
زياش الذي يحرص على التدرب بجدية  مع فريق العاصمة الهولندية وبغض النظر عن الوعد الذي قدمه له رونار بعودة للعرين من جديد، فالجمهور المغربي ينتظر بدوره الصورة التي سيظهر عليها حكيم الذي طوى صفحة الخلاف مع الناخب الوطني وقرر مساعدة الأسود على مواجهة كل ما من شأنه أن يعيق مسيرتهم خلال إقصائيات كأس العالم وكذا إفريقيا.
رونار وبعدما طوى ملف زياش سيحرص خلال المعسكر المقبل للمنتخب المغربي بالمركز الوطني لكرة القدم بالمعمورة على عقد إجتماع مع لاعبيه للترحيب من جديد بإبن بركان، حتى يتسنى له الإندماج بشكل جيد في المجموعة بعدما شابت علاقته باللاعبين نبيل درار ويونس بلهندة بعض التوثر في الأونة الأخيرة، وهو المعطى الذي يتطلع رونار تجاوزه لتصفية الأجواء بين لاعبيه قبيل دخول مرحلة الحسم.

مركز يقلق رونار 

لايعاني الناخب الوطني من خصاص كبير في مختلف مراكز المنتخب المغربي بإستثناء الجهة اليسرى في الدفاع، فبعد الإصابة الأخيرة التي تعرض لها اللاعب حمزة منديل وعدم جاهزيته لم يجد الثعلب الفرنسي لحد الأن الحلول البديلة، مادام أنه غير مقتنع بأشرف لزعر الذي لايلعب كأساسي رفقة فريقه نيوكاسطل الذي يسعى مدربه رفاييل بينيتيز التخلص منه.
رونار ورغم متابعته للاعبي البطولة والمنتخب الوطني المحلي الذي سافر رفقتة لمعسكره الأخير بتونس إستعدادا لمواجهة المنتخب المصري، إلا أنه لم يجد اللاعب الذي بإمكانه أن يعول عليه رفقة المنتخب الأول، وحتى محمد النهيري الذي يظهر بأنه قادر على شغل هذا المركز لايلعب في الأصل بالجهة اليسرى، وهو المعطى الذي يجعل الناخب الوطني حائر ويفكر دوما في تغيير شاكلة اللعب حتى يتسنى له إيجاد التوليفة المناسبة للأسود التي لاتعاني من نواقص في مختلف الخطوط.

زيارة تركيا محل شك 
بعدما كان الناخب الوطني هيرفي رونار عاقدا العزم على القيام بزيارة للأراضي التركية للوقوف عن قرب على تحضيرات المنتخب المغربي  فضل السفر لإيطاليا والتحدث هاتفيا فقط للاعبين المغاربة الذين إلتحقوا هذا الصيف ببلاد الأتراك، وفي مقدمتهم نبيل درار لاعب فترباتشي وكذا يونس بلهندة لاعب غلطة سراي بالإضافة إلى خالد بوطيب لاعب مالطياسبور.
رونار يراقب بشكل دقيق حضور اللاعبين المغاربة في تركيا ومن المنتظر أن يستعدي الثلاثي المذكور ليكون حاضرا مع المنتخب المغربي أمام مالي عند موعد إعلان لائحة المنتخب المغربي في 21 من الشهر الجاري بعد تفرغ المنتخب الوطني المحلي من مواجهة المنتخب المصري في 18 من الشهر، علما أن المنتخب المغربي الأول من المنتظر أن يدخل معسكره التحضيري في 27 من الشهر لمواجهة مالي في فاتح شتنبر، وهو المعطى الذي يجعل الناخب الوطني وطاقمه المساعد يتحرك هنا وهناك لمراقبة اللاعبين المحترفين والممارسين بالمغرب لإعداد اللائحة المعنية بمواجهة الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات المونديال.