حالت مجموعة من الأسباب دون تحقيق الفريق الوطني لفوز كان في المتناول أمام منتخب مالي أمس الثلاثاء بباماكو خلال الجولة الإقصائية الرابعة، الفوز الذي كان سيضعه في صدارة المجموعة ويقوي حظوظه للتأهل لنهائيات كأس العالم، وهي:
أولا: معضلة النجاعة الهجومية التي كنا نظن أنها زالت مع سداسية مباراة الرباط أمام مالي، فقد عاد الفريق الوطني مجددا ليتفنن في إهدار الفرص السانحة للتسجيل، وخلال مباراة الأمس أضاع الأسود ضربة جزاء وثلاث فرص من انفرادات واضحة.
ثانيا: غياب قناص حقيقي أو متمم للعمليات، فبرغم أن الفريق الوطني جرب الكثير من القناصين منذ اعتزال الشماخ، إلا أنه لم ينجح في العثور على المهاجم الهداف ولو أن يوسف العرابي قدم إشارات مطمئنة في بداياته مع الفريق الوطني، قبل أن يتراجع أداؤه. 
فلا بوهدوز ولا بوطيب ولا أزارو نجحوا في تأمين وجود العنصر المتخصص في هز الشباك باستمرار وأحيانا من نصف الفرص.
ثالثا: عدم ظهور كل من حكيم زياش وفيصل فجر كعنصري إمداد وكصانعي الفرص بالمستوى الكبير الذي يرفع الأداء ويصنع التميز، فلا خلاف على أن زياش لم يقدم في مباراة باماكو ذات المستوى الرائع الذي قدمه خلال مباراة الرباط.
رابعا: أرضية الملعب السيئة التي أعاقت بشكل كبير تمرير الكرة بطريقة سلسلة، ما جرد الفريق الوطني من واحد من أقوى أسلحته المتمثل في بناء اللعب عبر التمرير السريع، وهو ما استدعى إلغاء وسط الميدان والتركيز على التمرير الطويل.
خامسا: عدم التعامل بشكل إيجابي مع سقوط المنتخب الإيفواري بميدانه أمام المنتخب الغابوني، فعوض أن يشكل ذلك حافزا للفريق الوطني، شكل له عنصر ضغط نفسي لم يتحرر منه، ما فوت عليه الفوز بمباراة كانت في المتناول.