يخوض الفريق الوطني بعد أقل من ثلاث ساعات مباراة مصيرية وحاسمة ستقرر بشأن حلمنا المونديالي، ذلك أن الفوز فيها سيضع الفريق الوطني في صدارة المجموعة بل وسيقربه كثيرا من نهائيات كاس العالم.
ومع ما تبديه الجماهير من وفاء بمنتخبها الوطني وأيضا باستعدادها الدائم لمساندة الأسود في مباريات بمثل هذه المصيرية، فإنه من واجب هذه الجماهير أن تضع في الإعتبار، أن الفريق الوطني يمكن أن يحرم منها إذا ما تواصل طيش بعض الجماهير التي تقابل النشيد الوطني للفريق الضيف بالصفير.
الإتحاد الدولي لكرة القدم كان قد فرض على الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم غرامة مالية، بسبب موجة الصفير التي رافقت عزف النشيد المالي في آخر مباراة، وقد أوفدت الفيفا مراقبين لها، وإذا ما تجدد الصفير على النشيد الوطني الغابوني، فإن الفيفا سيفرض على الفريق الوطني إجراء مباراته الرسمية القادمة من دون جمهور، أي أن يلعب مباراته القادمة أمام مدرجات فارغة.
لذلك نلتمس من الجماهير التي بدأت في التوافد على مركب محمد الخامس بالدار البيضاء أن ترحب بضيوف وأصدقاء المغرب وأن تعامل عزف نشيدهم الوطني بالإحترام والتقدير الذي هو من شيم المغاربة، وإذا كان هناك من يعتقد أن مواجهة النشيد الوطني للمنتخب المنافس بالصفير يثبط عزيمة لاعبيه فهو خاطئ، لأن الشعور بالحكرة يولد لدى لاعبي الفريق المنافس رغبة جامحة للإنتقام والثأر، هذا دون نسيان ما يترتب عن ذلك من عقوبات.
طبعا نريد أن نفوز ويمكن لجماهيرنا أن تضغط على المنافس بألف طريقة، لكن سوء معاملة النشيد الوطني للمنتخب المنافس هو سلوك غير حضاري.