أضحى مدرب حسنية أكادير متصدرا للعناوين وفريقه متصدرا لسبورة الترتيب عقب البداية الواعدة والصورة الرائعة التي ظهر بها غزالة سوس في بطولة الموسم الجديد.
أربع دورات بثلاثة إنتصارات وتعادل وحيد وانفراد بالصدارة وأسلوب لعب يوازي بين الدفاع والهجوم، أشياء حركت فضول المتابع والعاشق للحسنية عن إمكانية منافسة الفريق السوسي بحصد اللقب الثالث.
ولهذا الغرض وللتقرب أكثر من مطامع الغزالة هذا الموسم وتحدياتها استضافت صحيفة «المنتخب» مدرب حسنية أكادير الأرجنتيني ميغيل غاموندي فكان الحوار كالتالي، فلنتابع تفاصيله.

ــ المنتخب: إنطلاقة واعدة ورائعة لحسنية أكادير في بطولة هذا الموسم، هل توقعت ذلك؟
غاموندي: دائما عندما نبدأ أي مشروع فإننا نبدأ بالآمال والأحلام، وما حققناه توقعناه، حيث ظهر لنا ذلك أثناء فترة التحضيرات التي قمنا بها بمعسكر بوسكورة، حينها أدركنا أن بإمكان الفريق أن يقوم بشيء، بينما لم نكن نعلم كيف تسير الأمور على مستوى النتائج بعد التغييرات التي لحقت بالتركيبة البشرية.
كان هناك عمل كبير ومتواصل والإنتدابات كانت في المستوى والوافدون تأقلموا مع الأجواء وطريقة اللعب وكنا نملك الثقة، لعبنا ثماني مباريات حققنا فيها ست انتصارات وتعادل وحيد وهزيمة في الكأس والتي كانت مرة وسببت لنا خيبة أمل كبيرة وإن أردنا تقييم الحصيلة حتى الآن فهي إيجابية جدا وهذه الانطلاقة مهمة بالنسبة لنا من أجل كسب الثقة وما زال هناك عمل وجب القيام به.

ــ المنتخب: ماذا تغير في الفريق السوسي هذا الموسم، وهل عالجتم الأخطاء السابقة؟
غاموندي: لا يمكن أن نقول أن هناك أخطاء قمنا بتصحيحها، بل وضعنا لمستنا وأصبح لدينا طريقة لعب خاصة بنا، وأعتقد أننا الآن نتوفر على فريق متماسك وقوي وبتوازن جيد، والدليل على ذلك أن الفريق سجل عشرة أهداف فيما تلقت شباكه هدفا واحدا فقط في البطولة الإحترافية وفي الكأس تلقينا ثلاثة أهداف من كرات تابثة وهي نقطة وجب معالجتها .
سجلنا في جميع المباريات وهذا مهم جدا ولدينا مجموعة شابة والنتائج الآن في صالحنا ونحن بصدد بناء فريق وتكوينه بلاعبين شباب يقاتلون من أجل القميص ونهيئه للسنوات القادمة.

ــ المنتخب: بالعودة للإنتدابات، هل أنت راض عنها؟
غاموندي: بطبيعة الحال أنا راض عن 23 لاعبا الذين أتوفر عليهم وكذلك اللاعبين الشبان السبعة، وأرفع دائما القبعة لهم على هذه النتائج المحققة، حيث نشتغل بطريقة احترافية على مستوى الإعداد النفسي والبدني والطبي، وتلاحظون أننا لا نعاني من إصابات وهذا ما نتمناه إلى نهاية الموسم وهذا ما يؤكد التحسن المستمر في احترافية اللاعبين.

ــ المنتخب: ما الرسائل التي وجهتها للاعبيك في بداية التحضيرات؟
غاموندي: ما أقوله دائما أن لا أحد أهم من الفريق، وقوتنا في وحدتنا واللاعبون إستوعبوا ذلك وهذا هو الأهم، ثم نحاول أن نقدم كرة ممتعة والفوز بالنتيجة والأداء، وهذا لا يمكن القيام به دائما وصحيح لان كرة القدم خلقت للمتعة والإحتفالية رغم كونها الآن استثمار والجمهور يطالب بالفوز وبالطريقة أيضا للوصول للرضا التام وهذه رسالتي للاعبين.

ــ المنتخب: الحسنية في الصدارة والأنصار يتحدثون عن اللقب الثالث، هل تشاركهم نفس الرأي؟
غاموندي: من المبكر أن نتحدث عن اللقب، وكما قلت سالفا ففريقنا في مرحلة التكوين، حققنا نتائج رائعة وبشكل متتالي لكننا هادئون، من يتحدث على اللقب في أربع دورات فإما أنه متفائل جدا أو لا يعلم كيف تسير البطولة، حيث ما زالت متبقية 26 مباراة ولم نواجه بعد أندية الرجاء، الوداد، الفتح والجيش الملكي.
البطولة ما زالت طويلة والمنافسة ستشتعل بين عدة فرق، والحسنية لا تملك الإمكانيات ولا أفضل عشرة لاعبين في المغرب حتى تنافس على اللقب، بل على العكس فمشروعنا واضح، حيث نهتم بالتكوين من خلال الفئات الصغرى ومواهب المدرسة الذين سيتم تصعيدهم إلى الفريق الأول مستقبلا، من خلال أربع مباريات هناك حديث عن المنافسة لكن في حال خسارة مباراة واحدة فالرأي سيختلف تماما، نحن هادئون ولا نشغل بالنا بالترشيحات.