شدد وليد الركراكي مدرب الفتح الرباطي على أن المباراة التي ستجمعه بمازيمبي الكونغولي في إياب نصف نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم ستكون صعبة للغاية وقال بأنها ستكون أشبه بمباراة نهائية.

وأضاف الركراكي بأن مازيمبي من بين أكثر الأندية خطورة على الصعيد الإفريقي بالنظر للألقاب التي تحصل عليها في مشواره ما سيجعل هذه المباراة تكتسي أهمية كبيرة للفريقين، مؤكدا بأن مازيمبي لن تخيف لاعبيه الذين تعودوا على مثل هذه المباريات الكبيرة بدليل أن فارس العاصمة حقق التأهل على حساب الصفاقس التونسي في عقر داره وأمام جمهوره الذي قدر بـ 8000 متفرج.

وعن التحضيرات التي يخوضها فريقه ومدى إستعداده لمازيمبي يقول الركراكي بأن الحظوظ في اللحاق بالنهائي لا زالت قائمة، خاصة أن الخسارة كانت بهدف فقط، ويمكن تجاوزه بالرباط، ويضيف وليد: «نعرف جيدا بأن المباراة لن تكون سهلة، فقد وصلنا لدور لا يقبل أن نتهاون فيه أو تكرار سيناريو الموسم الماضي، نريد الوصول للمباراة النهائية لأننا نستحق ذلك بعد العمل الكبير الذي قمنا به في هذه التصفيات وبعد الجهود التي بذلها اللاعبون برغم أننا نشكو من تقليص اللائحة بسبب رحيل لاعبين عن الفريق، ولا يمكن بأي حال من الأحوال، إضافة لاعبين آخرين في اللائحة الإفريقية بالنظر للقوانين الجاري بها العمل بالكاف، المهم أننا سنخوض المباراة ضد مازيمبي بلا مركب نقص بل سنقاتل حتى النهاية لضمان ورقة التأهل للمباراة النهائية التي تبقى حلمنا الكبير وإعادة سيناريو 2010 عندما توج الفتح باللقب برفقة المدرب حسين عموتا ووصولنا لدور النصف يعني أننا من ضمن الأندية الثمانية الأفضل في إفريقيا، تتذكرون أننا كنا في الموسم الماضي قريبين من التأهل للمباراة النهائية، ولسوء الحظ تلقينا هدفا قاتلا في الدقيقة الأخيرة من فريق بجاية الجزائري، هذه المرة نصل لدور النصف وكل آمالنا أن نتجاوز مازيمبي ونتأهل للمباراة النهائية، التي تبقى طموحنا الكبير وحلم جميع المغاربة».

وعن الوصفة التي سيعتمدها وليد الركراكي في هذه المباراة يقول في هذا الصدد: «اللاعبون يخوضون تحضيراتهم بشكل عادي جدا بعيدا عن الضغط، نواصل سلسلة حصصنا التدريبية التي نعتمد فيها على كل الإحتمالات كما وقع في مباراة الصفاقس التونسي، اللاعبون جاهزون ولن نترك الفرصة تضيع منا ولن نضيع حلما تعبنا من أجله من خلال السفريات الطويلة لبعض البلدان الإفريقية».

ووجه الركراكي رسالة إلى الجمهور الفتحي والرباطي قال فيها: «هذه المباراة يلزم فيها حضورا جماهيريا كبيرا، وأدعو كل الجماهير الفتحية والرباطية إلى مؤازرة الفريق في هذه المباراة، على الجمهور أن يملأ المدرجات ويضغط على اللاعبين لتحقيق نتيجة إيجابية من شأنها أن تصعد بالفريق إلى المباراة النهائية، ننتظر حضورا جماهيريا كبيرا ليتحقق الحلم الذي غاب منذ سبع سنوات، فالجماهير ستكون سلاحا حاسما في المباراة، وستساهم في الإطاحة بمازيمبي وبلوغ النهائي».
وتابع الركراكي قائلا: «لقد أذهلني فعلا جمهور مازيمبي خلال مباراة الذهاب، والآن عرفت كلمة السر في تفوقه كلما لعب بميدانه إنه جمهور يشجع اللاعبين على الطريقة الإنجليزية، ويحول الملعب إلى جحيم، وهو ما يجعلني أطالب جماهير الفتح بالحضور في مباراة الإياب لتحفيز لاعبينا لتجاوز فارق الهدف الوحيد وواثق بأن المباراة ستحسم ببعض الجزئيات، ومنها دور الجمهور الرباطي، لست قلقا بشأن هزيمة الذهاب لأننا ما زلنا على قيد الحياة، وإمكانية التعويض متاحة».