مع اقتراب يوم الحادي عشر من شهر نونبر موعد المباراة التاريخية والحاسمة بين المنتخبين الإيفواري والمغربي بملعب هوفويت بوانيي برسم الجولة السادسة والأخيرة من تصفيات كأس العالم 2018، المباراة التي ستحدد أيا من المنتخبين المغربي أو الإيفواري سينال بطاقة المونديال الروسي، ترتفع درجة الحرارة والضغط، ويشرع كل جانب في حشذ الهمم وفي تعبئة الصفوف من أجل ربح الرهان، فإذا كان المنتخب المغربي سيتوجه إلى أبيدجان ليجري مباراة العمر وهو محتاج لنقطة التعادل فقط ليصل للمرة الخامسة في تاريخه لنهائيات كأس العالم، فإن المنتخب الإيفواري سيكون مرغما على تحقيق الفوز لضمان تواجده بروسيا.
ولأن الصحافة الإيفوارية وعموم الشعب الإيفواري لا يطيقون إقصاء فيلتهم من التواجد في المونديال، فإنهم يستنفرون كل القوى الحية من أجل تحقيق المراد الوطني، لذلك إرتفعت الأصوات عاليا مطالبة بتدخل شخصي من رئيس كوت ديفوار الحسن واتارا لدعوة كل من الأسطورتين ديديي دروغبا ويايا توري لتعليق إعتزالهما اللعب دوليا والمعلن منذ فترة من الزمن والعودة لمساعدة منتخبهم الوطني على تجاوز عقبة أسود الأطلس.
واستدلت الصحافة الإيفوارية بشيئين إثنين لتدعم هذا الرجاء، أولهما أن دروغبا البالغ من العمر 39 سنة ما زال يمارس في صفوف نادي فونيكس ريزينغ بالولايات المتحدة الأمريكية، وكذا االشأن بالنسبة ليايا توري البالغ من العمر 34 سنة والذي يحضر أحيانا ضمن التشكيل الأساسي لنادي مانشستر سيتي الإنجليزي، كدليل على أنهما ما زالا بأتم جاهزية بدنية وتنافسية.
أمام ثاني شيء إستدلت به الصحافة الإيفوارية، فهو تدخل رئيس الكامرون بول بيا ليفرض على الناخب الكامروني المناداة على الأسطورة روجي ميلا للمشاركة في كأس العالم 1990 بإيطاليا، وهوما أثمر في النهاية مونديالا تاريخيا للشيخ روجي ميلا، كما إستدلت بالضغوط التي قام بها جاك شيراك رئيس جمهورية فرنسا وقتها، لثني زين الدين زيدان وكلود ماكيليلي عن قراراهما بإعتزال اللعب دوليا والعودة لمنتخب فرنسا في مونديال 2006.
وقالت الصحافة الإيفوارية أنه في حال ما توافق الكل على عدم المغامرة في هذه المباراة المفصلية باللاعبين معا لتقدمهما في السن، إلا أنه من الضروري المناداة عليهما معا ليتواجدا على ألقل داخل محيط المنتخب الإيفواري ويمارسان دورا رياديا في تحفيز اللاعبين الإيفواريين ودعمهم معنويا بل ومساعدة الطاقم التقني على تحضيرهم ذهنيا لمباراة عليها يتوقف المستقبل القريب لكرة القدم الإيفوارية، إذ ترى الصحافة الإيفوارية أن إقصاء الفيلة على يد أسود الأطلس سيكون بمتابة كارثة قومية.