إن كان المهدي النغمي قد وجد صعوبات في الموسم الماضي مع الجيش الملكي، فإنه استطاع أن يستعيد بريقه منذ انطلاق هذا الموسم، بدليل أنه يتصدر ترتيب الهدافين بثمانية أهداف.
ويبدو أن النغمي وجد ضالته مع اتحاد طنجة، وكذا المساحة من أجل تفجير مواهبه مجددا، حيث يراهن على العودة للواجهة والمنافسة على لقب الهداف، وهو الذي عانقه في الموسم قبل الماضي، وكذا قيادة فريقه للتوقيع على موسم إستثنائي ولما لا المنافسة على الدرع.
وساهم النغمي بنسبة كبيرة في النتائج الإيجابية التي سجلها فريقه في الذهاب، إذ أنهاه في المركز الثاني، حيث يؤكد في حواره أن هذه النتائج لم تأت من محض الصدفة، وإنما بفضل العمل الكبير الذي قامت به مكونات الفريق.

- المنتخب: بداية ما تعليقك على نتائج اتحاد طنجة في مرحلة الذهاب؟
المهدي النغمي: طبعا، النتائج كانت إيجابية ومقنعة ويكفي ذكر أننا أنهينا الترتيب في المركز الثاني، ما يؤكد أن المشوار الجيد الذي وقعنا عليه، وأثبتنا أن فارس البوغاز يستحق النتائج المسجلة، بفضل المستوى الذي قدمناه في المباريات، والإنتصارات المهمة التي حققناها، لذلك علينا أن نفتخر بحضورنا الجيد في مرحلة الذهاب، ونسعد أيضا بهذه النتائج في انتظار المزيد في مرحلة الإياب.

- المنتخب: لكنكم وجدتم صعوبات في بداية البطولة، بدليل أن الفوز غاب عليكم في عدة دورات، قبل أن يستعيد الفريق توزنه؟
المهدي النغمي: فعلا وجدنا بعض الصعوبات في بداية البطولة، فبعد أن سجلنا فوزا في الدورة الأولى على نهضة بركان بثلاثية نظيفة، غاب علينا الانتصار في 7 مباريات متتالية، وهو ما أدخلنا دائرة الشك والقلق،  وأصبح اللاعبون وقتها يشعرون بنوع من الضغط والقلق، بسبب انتقادات جمهورنا الذي أغضبته كثيرا هذه النتائج، قبل أن نتمكن من إيجاد الطريق الصحيح للنتائج الإيجابية والإنتصارات التي أعادت لجميع مكونات الفريق الثقة.

- المنتخب: برأيك، ما الذي جعل اتحاد طنجة يدخل دوامة النتائج السلبية، رغم أن كل الظروف كانت مواتية؟
المهدي النغمي: أعتبر أن الحظ هو رقم 1، لأننا كنا نقدم مباريات جيدة ومستويات رائعة، إلا أن الحظ كان يعاكسنا، لم نشكو من مشاكل تقنية في المباريات بقدر ما كان الحظ يعاندنا، بدليل أننا استعدنا توازننا بسرعة، ووجدنا طريق النتائج الإيجابية، إذ من أصل 7 مباريات سجلنا 5 تعادلات وهزيمتين، كدليل أن اتحاد طنجة لم يستحق تلك لنتائج المتواضعة.

- المنتخب: لكن مصالحة اتحاد طنجة مع الإنتصارات تزامنت مع رحيل الزاكي بادو، ما الذي جرى؟ 
المهدي النغمي: المدرب الزاكي بادو يبقى من خيرة المدربين المغاربة، والذين لديهم تجارب كبيرة، سواء على المستوى المحلي أو الدولي، كل ما في الأمور أن النتائج لم تبتسم له ولم يكن محظوظ معنا، لأنه قام بعمل كبير، وكانت الإستعدادات في المستوى، لذلك أعتبر أن النتائج على العموم لا تعكس العمل الذي قام به الزكي بادو.

- المنتخب: وما الذي برأيك جعل النتائج تعود مباشرة، بعدما أصبح ادريس المرابط مدربا رئيسا للفريق؟
المهدي النغمي: البطولة المغربية عرفت ظاهرة مميزة هذا الموسم، تمثلت في أن أغلب الفرق التي غيرت مدربيها استطاعت أن تعود سريعا لسكة الإنتصارات، كنهضة بركان والجيش الملكي، لذلك خدم هذا التغيير اللاعبين على المستوى النفسي، ومكنهم من إيجاد الطريق الصحيح للنتائج الإيجابية، لأن الجانب التقني لا يمكن أن يكون سببا رئيسيا في النتائج السلبية، بل تكون هناك أمورا أخرى تلعب دورا كبيرا، ولو أن ذلك لا ينقص كما أكدت من قيمة العمل للذي قام به الزاكي بادو.

- المنتخب: برأيك، بماذا يتميز المرابط عن الزاكي بادو؟
المهدي النغمي: الإطار المرابط، إستفاد أولا من عمله كمساعد للزكي بادو وقضى معه فترة الإستعداد، لذلك لم يجد أية صعوبة في مهمته كمدرب رئيسي، وربما مكنته تلك الفترة التي قضاها مع الزاكي بادو من الإستفادة من كل الأخطاء، وحاول تجنبها بالإعتماد على أسلوب آخر للعودة للنتائج الإيجابية.
المرابط إقترب أكثر من اللاعبين ورفع عليهم ضغط النتائج السلبية التي سجلناها، خاصة أننا مررنا من فترة فراغ، وكان لا بد من الإشتغال على الجانب النفسي، فكان قريبا أكثر منا، ناهيك عن بعض التغييرات التي قام بها على مستوى اختياراته البشرية والتكتيكية.