بورتري جميل ذلك الذي شكلته مجلة "أفريك فوتبول" على موقعها على الأنترنيت، لمن توقعته أن يتوج بلقب أفضل لاعب للنسخة الخامسة لبطولة إفريقيا للاعبين المحليين، وصدق حدسها، لأن الرائع والوديع أيوب الكعبي سيجمع فعلا بين لقبي أفضل لاعب وهداف، ليقود بأهدافه التسعة أسود البطولة لنيل لقب "الشان" الأول في تاريخ كرة القدم الوطنية.
مجلة "أفريك فوتبول" استعرضت المسار الخرافي لمن دخل "الشان" مغمورا لا يكاد يعرفه إلا القليل من الناس وخرج منه غوليادورا ونجما تتخاطفه الأيادي ويتداول اسمه على كل الألسنة بل وتتسابق الكثير من الأندية الأوروبية والعربية لجلبه من النهضة البركانية الفريق الذي نجح في ضمه لصفوفه بعد موسمه الرائع الذي رسم خلاله الطريق لفريقه الراسينغ البيضاوي للعودة للبطولة الإحترافية الأولى بتوقيعه 25 هدفا.
من وصفته "أفريك فوتبول" بالسريع والقوي والموهوب، قال عنه النجم التونسي السابق عادل الشاذلي أحد سفراء "الشان": "إنه يجمع بين صامويل إيطو وديديي دروغبا، مع لمسة مالودا لأنه يلعب جيدا بيسراه.
صحيح أن أمام الكعبي طريقا طويلة يجب أن يطويها بالصبر والعمل، لكي يبلغ المستويات الخرافية التي وصلها كل من إيطو ودروغبا، إلا أن عادل الشاذلي يرى أن المستويات الخرافية التي قدمها الكعبي في بطولة "الشان" تؤشر على أنه مشروع لاعب كبير.
ولا يرى الشاذلي ما يحول بين الكعبي وبين أن يعيش حلم اللعب في المونديال: "أعرف أن هيرفي رونار استقر بنسبة كبيرة على الكوماندو الذي سيعتمد عليه في المونديال، إلا أن ما قدمه الكعبي في "الشان" يستحق عليه أن يكون هو جوكر رونار في كأس العالم".
 ولماذا لا يكون أيوب الكعبي هو جوكر الأسود في المونديال القادم، وهو من كان ببطولة إفريقيا للأمم للمحليين، كلمة السر في التتويج باللقب والشعلة التي أضاءت ما حول كرة القدم المغربية.