قال ناصر لاركيط المدير التقني الوطني في دردشة مع «المنتخب» بأن اللائحة التي أعلنت عنها الإدارة التقنية الوطنية بعد أن صادقت عليها اللجنة التقنية التابعة للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم لم تشهد إقصاء أي أحد والمدربين الذين لم يحالفهم الحظ في المشاركة في الإختبار الأول سيحضرون الإختبار الثاني شريطة أن يواصلوا إجتهادهم والبحث عن نادي لكون الأولوية تكون دائما للأطر التي تشتغل في البطولة، كما كشف عن السر في إختيار أسماء بعينها دون أخرى وردود الفعل التي خلفتها لائحة المدربين التي كشفت عنها الإدارة التقنية.

- بداية السيد ناصر لاركيت ما هي المعايير التي إعتمدتها اللجنة التقنية لإختيار 22 مدربا مغربيا للمشاركة في إختبارات «كاف برو»؟
لاركيط: أولا لابد من توضيح أمر مهم جدا وهو أن اللجنة التقنية التي يرأسها كالوشا بواليا ليست هي التي وضعت المعايير، فالكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم هي التي حددتها والتي كما أعلنا عنها سابقا والتي تؤكد بأن يكون المدرب حاصلا على الرخصة «أ» المعترف بها من الكاف ويكون مرتبطا بإحدى الأندية ويكون قد إشتغل لمدة خمس سنوات على أعلى مستوى، ثم مدربين إشتغلوا كمساعدين بالبطولة الإحترافية أو مدربين بالقسم الثاني ثم مدربين للمنتخبات الوطنية، وحددنا الشروط في هذا الصدد، وهي أن يكون المرشح قد درب المنتخب الوطني لموسمين متتاليين، ثم أن يكون أيضا مدربا للمنتخب المحلي أو الأولمبي، ثم اللاعبين الدوليين الذين يجب أن يكونوا قد خاضوا 200 مباراة في مشوارهم أو 30 مباراة كلاعب دولي، بعد أن تم تحديد اللائحة خضع جميع المرشحين للقاءات شفوية أمام لجنة تكونت من جميع القطاعات، وبعد ذلك تم تحديد هذه اللائحة من الكاف.

ــ لكن هذه اللائحة خلفت ردود فعل قوية من بعض المدربين الذين تم إقصاؤهم وأيضا لوجود أسماء لا تنطبق عليها المعايير لأنهم إنقطعوا عن الممارسة؟
لاركيط: هذا سؤال مهم، لذلك سأكون معك صريحا، هذه اللائحة تم تحديدها عن موسم (2017ـ2018)، لذلك ستجدون مدربين لا يشتغلون حاليا، لكنهم كانوا مرتبطين مع أنديتهم نموذج حسين عموتا والزاكي بادو، يوسف فرتوت وفؤاد الصحابي.

ــ وما موقع فتحي جمال وحسن بنعبيشة ومصطفى الحداوي في اللائحة؟
لاركيط: بالنسبة لحسن بنعبيشة فهو يستجيب للمعايير المتخذة في هذا الصدد لكونه كان مدربا لجميع الفئات العمرية للمنتخبات الوطنية، ثم كلاعب دولي سابق، بالإضافة إلى إشتغاله مع ناديه الوداد، بالنسبة لفتحي جمال فقد كان أيضا مدربا للمنتخبات الوطنية، ومدربا لبعض الأندية الوطنية ويشتغل داخل الإدارة التقنية الوطنية مع المنتخبات الوطنية، أما مصطفى الحداوي فهو لاعب سابق بالفريق الوطني ويستجيب للمعايير، بالإضافة إلى أنه مدرب المنتخب الشاطئي، وكان سابقا مدربا للمنتخب المحلي والأولمبي.

ــ تم الترويج لإسمين لم تتم إضافتهما باللائحة إلا في اليوم الأخير، هل هذا صحيح؟
لاركيط: ولماذا تم الترويج للائحة غير صحيحة قبل الإعلان عن اللائحة الرسمية؟، لقد كان هناك ترويج لأسماء لم تكن موجودة في اللائحة الرسمية، لذلك تريثنا حتى تم الكشف عن اللائحة الرسمية، الواقع يقول أن اللائحة تتضمن 19 مدربا 3 منهم يشتغلون مع الإدارة التقنية الوطنية، وهذا تم الإتفاق عليه مع الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، ويتعلق الأمر بكل من جمال فتحي وجمال السلامي ثم مصطفى مديح لكونهم سيتكلفون بإعطاء الدروس للأجيال القادمة التي ترغب في الحصول على «كاف برو»، كما أن المدربين الذين تواجدوا في اللائحة جميعهم خضعوا للقاءات الشفوية، وهنا أشير إلى أن اللائحة ضمت في الأول 33 مدربا ووصلنا للرقم 22، والذين لم يحالفهم الحظ عليهم بالإجتهاد ووسيكونون في الفوج الثاني قبل نهاية الإختبار الأول، مع العلم أن كل المدربين الذين يتوفرون على الرخصة «أ» سيكون بإمكانهم الإشتغال مع الأندية خلال الثلاثة مواسم القادمة.

ــ وبالنسبة لحالة المدرب عبد الهادي السكتيوي؟
لاركيط: تعرفون أن عبد الهادي السكتيوي لم يكن يشتغل.

ــ عذرا على المقاطعة: ولماذا ضمت اللائحة هشام الدميعي الذي غاب عن الممارسة أيضا؟
لاركيط: هناك ثلاث حالات وليس حالتين، هناك أمين بنهاشم، هشام الدميعي ومحمد فاخر، بخصوص الدميعي فقد قدم إجابات جيدة بحسب اللجنة، كما أنه على أرضية الميدان قدم مستوى جيدا، وفاخر شفعت له إنجازاته مع الكرة الوطنية وألقابه وإشرافه على تدريب المنتخب الوطني ثم المنتخب المحلي، ومحمد أمين بنهاشم عاد مؤخرا للإشتغال، والسكتيوي لم يعد يشتغل كمدرب بل هو الآن مدير تقني، لذلك أقول بأن عبدالهادي السكتيوي سيدخل مباشرة في الإختبارات الخاصة بالفوج الثاني بدون أن يشارك في اللقاءات الشفوية، وهذا القرار حسمت فيه "الكاف" وليس الإدارة التقنية الوطنية، وهذا الإختبار سيدوم عشرة أشهر.