- المنتخب: الجمهور المغربي فخور بكم ويعتبركم أبطالا رغم الإقصاء..
سايس: لقد كان هو البطل والمنتصر في هذه الكأس، ما قام به شيء مجنون ولا يُصدق، فأن يشاهد أزيد من 90 ألف متفرجا مغربيا المباريات الثلاث للأسود وفي دولة بعيدة كروسيا فهذا ينم عن وطنية وشغف وحب عظيم للمغرب والفريق الوطني، لم نشعر ولو لدقيقة أننا في بلد محايد، لهم مني كامل التحية وأرفع لهم القبعات بعدما أبهروا الجميع بتشجيعهم الحضاري وروحهم الرياضية العالية.
- المنتخب: كيف إستقبلت كل هذه التصفيقات والتحيات من الأنصار في غياب شبه كلي للإنتقاذات؟
سايس: الجمهور المغربي يعشق كرة القدم ويفهم جيدا شؤونها، لقد وقف عن قرب عن المعارك التي خضناها بتفانٍ وشراسة وإقتنع أننا قمنا بالواجب وأكثر، شاهد الظلم التحكيمي والقرارات غير العادلة التي غيرت مصيرنا، دعمنا وحفزنا بعد الخسارة الأولى ثم الثانية، وحج بالآلاف لتشجعينا في اللقاء الثالث بكل إيثار ووطنية، هم يفتخرون بنا ويصفقون لنا لأننا أقنعناهم وكنا عند حسن ظنهم، ونحن ننحني لهم إحتراما وتقديرا ونعتذر لهم عن هذا الإقصاء، الود متبادل بيننا وأتمنى أن يستمر هذا التلاحم والإرتباط والعلاقة الوطيدة بين الأسود والجمهور المغربي حتى نسعده أكثر في قادم الإستحقاقات.
- المنتخب: ما هي الدروس التي خرجت بها شخصيا من أكبر تظاهرة كروية عالمية؟
سايس: حققت حلمي وعشته كما ينبغي، إستمتعت بالأجواء وساهمت في المشاركة المغربية التي ستبقى إستثنائية ومن بين الأفضل في تاريخ الحضور المغربي في المونديال، إكتشفت المستوى العالي والعالمي والإيقاع السريع التي تُلعب به المباريات أمام أنظار مئات الملايين من المتفرجين، فهذا تجمع للكبار والخبراء والمباريات فيه تُحسم بصعوبة وبالجزئيات فقط، لا توجد فوارق كبيرة بين المنتخبات ويصعب التكهن بمن سيفوز باللقب في ظل النتائج والعروض التي قدمها الكل، أنا سعيد لأنني عشت هذه التجربة الفريدة التي لن أنساها في حياتي وحزين لأننا لم نتأهل للدور الثاني، إذ كان بإستطاعتنا تحقيق نتيجة أفضل، فتذيل المجموعة بنقطة واحدة لا يعكس الصورة التي قدمناها للعالم.
- المنتخب: أي مستقبل للعرين في ظل قرب إعتزال المخضرمين؟
سايس: لدينا مدرب كفء وممتاز ومنتخب وطني شاب وجيد جدا، الكثير من اللاعبين صغار السن وينتظرهم مستقبل أكثر من مميز، وحتى المخضرمين ليسوا متقدمين كثيرا في العمر وبإمكانهم المواصلة لسنوات إضافية، إلا إذا فضلوا الإنسحاب والتفرغ لنهاية المشوار الفردي وهذا من حقهم، نحن بحاجة للإستمرارية والحفاظ على الأركان الأساسية والثوابت لنبقى في القمة، وكم هو جميل هذا الإنسجام والتناغم الحاصل بين اللاعبين القدامى والجدد، ومهما كان فأنا على يقين تام بأن اللاعبين الحاليين سيشرفون المغرب وسيستمرون على نهج النجاح والتألق والعالمية، وسنضرب لكم موعدا في المونديال المقبل سنة 2022 بقطر إن شاء الله.
- المنتخب: هذا وعد مبكر وعهد للبقاء في القمة والتشبت بالمكانة العالمية..
سايس: نستحق أن نكون في المونديال وأن يحضر هذا الجيل أكثر من دورة، صغر سن الكثيرين يفتح لهم باب المشاركة في النسخة الموالية والتي ستكون بالتأكيد بصورة مغايرة، فبروسيا أخذنا التجربة وتعلمنا الأشياء الكثيرة ووقفنا على كيف تُربح المباريات، وإن حضرنا بقطر إن شاء الله سنلعب بطولة أخرى أحسن وقد نحقق فيها إنجازا للكرة المغربية.
- المنتخب: وماذا عن كأس أمم إفريقيا المقبلة سنة 2019، هل حان وقت العودة لمنصة التتويج بأقدام هذا الجيل؟
سايس: نحن بصدد تلذذ كأس العالم ونشوة اللعب فيه، بعدما ستنتهي هذه اللذة وتزول سنفكر في الهدف الموالي وهو التأهل لكأس إفريقيا ومحاولة تحقيق أفضل مما كان في دورة الغابون 2017، فلن نرض بخروج وإقصاء مبكر وسنعمل على تجاوز ربع النهاية التي وصلنا إليها بعد سنوات من الغياب، الحديث عن منصة التتويج واللقب منذ الآن صعب، وحينما يحين الموعد سنضع الأهداف وسنجهز العدة لتحقيقها.
- المنتخب: هل أنت راضٍ عن أدائك في المونديال، ولماذا غبت عن المباراة الثانية ضد البرتغال؟
سايس: أنا مقتنع بأنني قدمت كل ما لدي ولم أتهاون، شأني شأن بقية زملائي الذين كانوا متألقين ومقاتلين فوق البساط، لعبنا جيدا دفاعيا وهجوميا وأقنعنا وأمتعنا، ومردودي الشخصي تطابق مع ما كان عليه الأداء العام من شجاعة ونضج وحماس، أما الغياب عن المباراة الثانية فكان وفق تغييرات تكتيكية للمدرب الذي أشرك صديقي داكوسطا وأبلى البلاء الحسن ضد البرتغال، أنا لاعب محترف أحترم القرارات والإختيارات، لا أحتج ولا يحبطني الجلوس في كرسي الإحتياط خصوصا مع منتخب بلدي الذي يكفيني شرفا حمل قميصه الغالي.
- المنتخب: خضت موسما شاقا ومتعبا وطويلا، ولعبت أكثر من 50 مباراة في جميع المسابقات مع فريقك والمنتخب، ما هو تقييمك لحصيلة الموسم؟
سايس: الحمد لله كان موسما مثاليا وتاريخيا لي، حققت الصعود مع فريقي وولفرهامبتون للدرجة الممتازة الإنجليزية بعد مسار أنطولوجي وسباق أنهيناه في الصدارة وبقرابة 100 نقطة، ثم المشاركة في كأس العالم مع الأسود والبصم على حضور مميز ومشرف، لم أكن أتوقع كل هذا في موسم واحد، أنا فخور وسعيد وراض على ما قدمته وما نلته من مكافآت، والمواسم المقبلة ستكون أفضل إن شاء الله.
- المنتخب: هل من عروض رسمية وتغيير محتمل للوجهة؟ أم أنك ستواصل المغامرة مع وولفرهامبتون لإكتشاف رحاب البريمرليغ؟
سايس: حاليا لا أفكر سوى في إجازتي السنوية لأنني متعب جدا وبحاجة للراحة والإبتعاد قليلا عن كرة القدم، سأذهب في عطلة على أن نلتقي بعد أسابيع قليلة للتحضير للموسم الجديد، أنا متلهف جدا ومتشوق للعب في الدرجة الممتازة التي تعتبر من أفضل البطولات العالمية، ولحد الساعة فأنا مرتاح ولاعب رسمي وعلاقتي جيدة مع مكونات وولفرهامبتون الذي يخطط للتوقيع على موسم جيد بعد الصعود.
 
 
غانم سايس
الإسم الكامل: غانم سايس

من مواليد: 26 مارس 1990

الطول: 1.90م

الوزن: 80 كلغ
المركز: مدافع ووسط ميدان 

النادي الحالي: وولفرهامبتون الإنجليزي

الصفة: دولي

مبارياته الدولية: 27

مبارياته بمونديال روسيا 2018: 2 (أمام إيران وإسبانيا)

أهدافه دوليا: 1

أول مباراة دولية: الرأس الأخضر ـ المغرب: 0ـ1 (السبت 26 مارس 2016 ـ تصفيات كأس إفريقيا 2017)

أول أهدافه دوليا: المغرب ـ الطوغو: 3ـ1 (الجمعة 20 يناير 2017 ـ نهائيات كأس إفريقيا للأمم الغابون 2017)

- مشواره كلاعب

2010ـ2011: أ.س فالنس

2011ـ2012: كليرمون فوت (17 مباراة ـ 1 هدف)

2012ـ2013: كليرمون فوت (32 مباراة)

2013ـ2014: لوهافر (27 مباراة ـ 1 هدف)

2014ـ2015: لوهافر (34 مباراة ـ 2 هدفان)

2015ـ2016: أونجي (35 مباراة ـ 2 هدفان)

2016ـ2017: وولفرهامبتون الإنجليزي (24 مباراة)

2017ـ2018: وولفرهامبتون الإنجليزي (42 مباراة ـ 4 أهداف)

- إنجازاته:

الصعود مع وولفرهامبتون للبريمرليغ الإنجليزي موسم 2017ــ2018

المشاركة بمونديال روسيا 2018