تقدم الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي لكرة القدم الفرنسي ميشال بلاتيني بدعوى ضد مجهول في فرنسا بتهمة "التشهير والافتراء"، بحسب ما أكد الجمعة لوكالة فرانس برس محاميه ويليام بوردون، مطالبا العدالة بالكشف عن هوية مسرب المعلومات التي أدت إلى أيقافه عن جميع الأنشطة الكروية.

وتم فتح تحقيق أولي بحسب ما أضاف محامي النجم الدولي السابق الذي رئس الاتحاد القاري بين 2007 و2015 "لقد تقدمنا بشكوى بتهمة التشهير والتآمر الإجرامي" مؤكدا ما ذكرته صحيفة "لوموند" الفرنسية.

وشرح "يمكن للتحقيق، مع مراعاة العناصر الواقعية الواردة في الشكوى، تحديد كل التداخل في المسؤوليات، أي اجراء متناغم مع هدف: تجريم ميشال بلاتيني بشكل مصطنع بهدف إبعاده عن الساحة" ضمن السباق على رئاسة الاتحاد الدولي (فيفا).

وذكرت "لوموند" أن معسكر بلاتيني (63 عاما) يشتبه بتسريب داخلي لفيفا، متسائلة عن دور لرئيس فيفا السابق والموقوف أيضا السويسري جوزيف بلاتر الذي قام بتسديد الدفعة المشبوهة لبلاتيني عام 2011 بقيمة 1,8 مليون يورو عن عمل استشاري قام به عام 2002 لم يكن مرتبطا بعقد مكتوب، ما تسبب بفتح تحقيق قضائي سويسري في 2015 استمع خلاله الى بلاتيني كشاهد.

وبعد إيقاف بلاتيني، الحاصل على جائزة الكرة الذهبية ثلاث مرات، من قبل فيفا لثمانية أعوام في منتصف كانون الاول/ديسمبر 2015 قلصتها محكمة التحكيم الرياضي إلى أربع سنوات في العام التالي، انتخب السويسري جاني إنفانتينو رئيسا للمنظمة الدولية في شباط/فبراير 2016.

وهذا يعني أن بلاتيني، الموقوف حتى تشرين الاول/أكتوبر 2019، لن يكون بمقدوره أيضا الترشح لانتخابات رئاسة فيفا المقبلة المقررة في 2019 في باريس.

بدوره، قال بلاتر الموقوف على خلفية القضية عينها (لثمانية أعوام خفضت بعد ذلك الى ستة) لفرانس برس الجمعة "أجد أن ما يقوم به ميشال بلاتيني للدفاع عن حقوقه جيد جدا لأنه في الوقت عينه يدافع عني. لنفترض أنني أعلنت هذا الأمر للقضاء السويسري فهذا أمر لا يكن تخيله لا بل هو سخيف. لن أدين نفسي، هذا أمر غبي".

وتابع بلاتر الذي أجبر على ترك منصبه في حزيران/يونيو 2015 بعد تبوئه منصبه في 1998، اثر تحقيق قضائي أميركي حول فساد هز كيان المنظمة الدولية التي تتخذ من زيوريخ مقرا لها "في المقابل، أوافق بأن تسريبا قد حصل من فيفا.. هذه قضية تمت تصفيتها اداريا من قبل فيفا في 2011 خلال جمعية عمومية في زيوريخ حيث تم قبول الحسابات التي وجد فيها تحويل السيد بلاتيني".

وأردف بلاتر "لماذا يستهدفني تحقيق في 2015 وبطريقة غير مباشرة يستهدف السيد بلاتيني؟ أحد ما في فيفا أوصل الأمر إلى المدعي العام السويسري وإلا لا يمكنه التدخل بمفرده... افتراضا هو المستشار القانوني السيد فيليجر الذي كان على اتصال مع المدعي العام من جهة والقضاء الأميركي من جهة أخرى هو من قام بذلك".

وبحسب "لوموند"، يريد بلاتيني التحقيق مع فيليجر المدير القانوني السابق في فيفا. وإلى بلاتر وفيليجر فإن الاسم الثالث المذكور هو دومينيكو سكالا رئيس لجنة التدقيق السابق في فيفا.

وعن سبب هجوم بلاتيني الحالي، أجاب محاميه أن موكله "أخذ وقتا للتأمل" لعدم ملاحقته من قبل القضاء السويسري في هذه القضية.

ولا يزال بلاتيني يأمل في رفع إيقاف فيفا ليترشح ربما لانتخابات رئاسة فيفا المقبلة، والتي أعلن إنفانتينو، الأمين العام الاسبق للاتحاد الأوروبي، عن رغبته بخوضها مجددا.