في مثل يوم أمس، تحديدا في التاسع والعشرين من سنة 1986، وقبل 32 سنة بالتمام والكمال، حل على المشهد الإعلامي الوطني ضيف آنس في نفسه القدرة على أن يقدم إضافة نوعية، عاهد منذ يوم الميلاد، الإعلام ورياضة الوطن على تخصيب الفضاء وإثراء صحافة التخصص والإسهام في رقي الحركة الرياضية الوطنية، بالإحترافية المتاحة وبالمهنية المحترمة لكل قيم وفضائل حرفة الصحافة، وبجمالية الإخراج وعمق المضمون الذي يجتذب القارئ فيجعل منه رأسمالا وضامنا وحيدا للإستمراية. 
32 سنة مرت من عمر هذا الضيف الذي أصبح إبنا شرعيا للمرحلة، يستثمر في الإرث الإعلامي وفي المرجعيات الدولية والعربية والإفريقية، ويتغذى من وفاء القارئ ليواصل رحلة الحلم، رحلة الوفاء للقيم الصحفية الرفيعة التي قامت عليها "المنتخب" منذ أول يوم في عمرها الطويل.
ولا يصبح للمكابدة وشم ولا للمعاناة جرح غائر في الذات، ولا نأبه أبدا بكل الغارات التي تعرضت لها "المنتخب" لجعلها طللا من أطلال صحفية كثيرة نقف اليوم عليها متحسرين، لأننا نملك نفس الإصرار الذي كنا عليه قبل 32 سنة، عندما انطلقت سفينة "المنتخب" باسم الله مجراها ومرساها، تمخر عباب السنين، متحدية قوة التيار وصخب الأمواج وشدة العواصف، كلما وصلت ميناء دلها الحلم على ميناء آخر، فما توقفت عن الإبحار والمسير، وأبدا لن تتوقف عن الإبحار بمشيئة الله وبوجودكم أنتم من نستيقظ كل يوم ونحن بأسعد حال، وبأكبر همة من أجل إرضائكم.
"المنتخب" هي اليوم أكثر من مجرد صحيفة نبثث في ضفاف الوطن لتصبح زهرة وأيقونة إعلام الوطن..
"المنتخب" اليوم هي المرجع والذاكرة واشتعال الحلم..
"المنتخب" هي قصة كفاح مع التجديد الذي لا يغير شيئا من هوية البدايات..
"المنتخب" لا تحاول أن تتكيف مع الإعلام البديل ولكنها تريد أن تكون الأصل في هذا الإعلام البديل، لذلك لن تتوقف "المنتخب" عن البحث عن كل التعبيرات الممكنة، لكي تكون الصحيفة الرائدة بلون الورق وببريق الإلكتروني وأيضا بشغب القناة الرقمية..
لماذا لا؟ وقد كان الأصل تحديا..
بدر الدين الإدريسي (رئيس التحرير)