يتطلع الحالمون بمشهد كروي نظيف ومتخلق بالأخلاق الرياضية الرفيعة يقطع كليا مع الممارسات المشبوهة والقبيحة، إلى التوابع التي ستعرفها ما بات يعرف بقضية الرأي العام، التصريحات المزوعمة ليوسف قديوي لاعب الجيش الملكي والمتضمنة في تسجيل صوتي ملتقط هاتفيا جرى تدويله بشكل خلق رجة قوية في الوسط الرياضي.
درجة خطورة ما تضمنته التصريحات المنسوبة لقديوي، والإذاية الكبيرة التي لحقت جراء ذلك بكرة القدم الوطنية أولا وبمؤسسة الجيش الملكي ثانيا وبالمدرب امحمد فاخر ثالثا وبأطر ولاعبين وردت أسماؤهم في التسجيل المسرب رابعا، كل هذا يفرض أن تتحرك مسطرة البحث والتقصي بكل أشكالها، القضائية لمساءلة من قام بتسجيل المكالمة وإفشائها بين الناس ولمساءلة قديوي بخصوص صدقية هذه التصريحات وأيضا الضرب بيد من حديد على من سولت له نفسه العبث بمصداقية كرة القدم وتمريغها في وحل الفضائح.
وذهب بعض الحريصين على سمعة كرة القدم الوطنية، إلا القول بأن التساهل في هذه القضية سيكون ضربة قاضية لما بقي من أمل في رؤية الرياضة الأكثر شعبية بالمغرب منزهة عن التلاعبات والسمسرة والفساد.