بالرغم من انتظام اللاعب محمود بنحليب في التداريب رفقة المجموعة الرجاوية منذ العودة من نيجيريا بعد المواجهة مع فريق إنييمبا، حيث تعرض حينها لعقوبة فرضت عليه خوض تداريبه مع فريق الأمل وعرضه على اللجنة التأديبية، تلتها عودته للتداريب بعد تقديمه لاعتذار للمدرب غاريدو ولكل مكونات الفريق الأخضر، وعاد بعدها الإطار الإسباني ليشركه في بعض المباريات، لكن عدم تقديمه للإضافة المرجوة وجنوحه أكثر للعب الفردي دفع بالمدرب لإسقاطه مجددا من لائحته الرسمية، بل إن غاريدو ذهب لأبعد من ذلك حين أكد في الندوة الصحفية التي تلت المباراة أمام الكوكب المراكشي بأنه يتوفر على لاعبين أفضل من بنحليب في خط الهجوم، ما يفسر سبب غيابه عن اللائحة الرسمية، وهي رسالة واضحة من الإطار الإسباني تفرض على اللاعب الإجتهاد أكثر لتطوير مستواه.
قد يكون هذا جزء من الحقيقة، لكن الواضح أن المدرب الذي سبق له أن أخرج العميد عصام الراقي من مفكرته بسبب إضراب اللاعبين، يبدو بأنه غير مستعد للتنازل عن موقفه مع لاعب إدعى الإصابة في مباراة مهمة، إذ بالرغم من تدخل المكتب المسير لإعادة الأمور لنصابها، وقبوله اعتذار اللاعب ذاته، فإن ذلك لم يكن سوى ذرا للرماد في العيون، وذلك في انتظار الوقت المناسب للرد بطريقته الخاصة على بنحليب الذي يعتبر الهداف الأول لمنافسات كأس الكونفدرالية الإفريقية.