اللون الرمادي و التردد الذي يلعب على حبله اللاعب أسامة الإدريسي قبل حسم قراره للعب لأحد المنتخبين المغرب أو هولندا.لا ينفع بل ليس مقبولا حين يتعلق الأمر بقرار من هذا النوع.
يا أبيض يا أسود وتنتهي الحكاية،بل لا تحتاج لكثير من الحكمة و التبصر لتتخذ القرار الأهم في مسارك وهو أن تلعب للمغرب بدل المناورات ورفض الرد على الإتصالات بعد العودة لهولندا.
لقد حضرت للدار البيضاء وسافرت لتونس ولمست بما يكفي بالعين المجردة طبيعة الأجواء و الحفاوة و التآزر بين كل مكونات الأسود.
تابعت كيف أصبح المزراوي و القيمة التي أصبحت لحكيم زياش وقبلهما اسأل الأحمدي وبوصوفة وأمرابط وغيرهم ممن نشأوا بهولندا عن فضل الفريق الوطني عليهم
قد تلعب سيدي أسامة لهولندا مباراة أو مبارتين لكنهم سيرمونك كما رموا قبلك أفلاي و بوشيبة وبوستة بل كما رموا مؤخرا أنور غازي.
انظر لمآل اللاعب الحدادي إسبانيا وكيف ضحكوا عليه و للاعب بلعربي في ألمانيا وكيف أصبح نكتة، لتصل لحقيقة أن وطنك سيضمن لك 10 سنوات على الأقل من الدولية ومن حظ المشاركة في المونديال و الكان لأكثر من مرة.
أنت لست باللاعب الخارق و لن تكون فان باسطن الجديد ولا نستلروي ولا حتي كليوفرت هولندا.. رونالد كومان قد يستدعيك لماراة واحدة ليقطع رأسك وبعدها ستعيش جسدا بلا رأس و ستندم
نحن هنا لا نستجديك ونتوسل إليك لتلعب للمغرب.. فقط نضعك في الصورة وأدعوك للقاد بولحروز الذي يحضر في الأيام الأخيرة للمغرب ليخبرك كم ندم على تفضيله البرتقال الهولندي المر على عسل بلده الأصلي.