مباراة بعد أخرى يتحف زكرياء حدراف جماهير الرجاء البيضاوي بأداء خيالي، ويواصل النسر الأخضر الإبحار والإبهار بمردود يجعله عملة نادرة داخل البطولة الوطنية،بسرعته الفائقة وتمركزه الجيد، وتمريراته الساحرة ولمساته الأنيقة، التي جسدها من جديد في ذهاب نهائي كأس الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم أمام فيتا كلوب، أمام أنظار الناخب الوطني هيرفي رونار الذي لايجد حرجا في الإشادة به، حتى أنه كشف ل" المنتخب"، بأنه لو لم يتوفر على حكيم زياش، لكان زكرياء متواجدا في عرين أسود الأطلس، بالنظر لطريقته في اللعب، وإصراره أن يلعب بسخاء فتجده في مختلف نقاط الملعب، يقدم رحيقه هنا وهناك، ليؤكد نجاح تجربته مع الرجاء ويسير على خطى إبن مدينته رضا الرياحي، الذي يشترك معه في التألق بألوان فرسان دكالة قبل التحليق عاليا في مساء الدار البيضاء رفقة النسور.