تنفس هوبير فيلود مدرب الدفاع الحسني الجديدي الصعداء بعد نجاحه في قيادة فريقه نحو إنهاء فترة فراغ امتدت لشهرين كاملين، وتحقيق أول انتصار له صحبة المجموعة الدكالية منذ التحاقه بإدارتها التقنية قبل نحو شهر بديلا للإطار التقني الوطني عبد الرحيم طاليب المعفى مهامه لدواعي صحية !!.
وعاش المدرب الفرنسي لحظات عصيبة بعدما وجد نفسه ولأسباب تأديبية، مجبرا على تدبير الأمور التقنية للدفاع في مباراة مفصلية وحاسمة، من المدرجات، على خلفية طرده في مباراة وادي زم، مستعينا ب"الكيت" الذي شكل وسيلة التواصل الوحيدة بينه وبين مساعده ستيفان غولمان، ولم يستسغ فيلود الذي أخفق في مباراتيه السابقتين في تحقيق "الديكليك" داخل فارس دكالة، الرعونة التي طبعت الأداء الجماعي والفردي للاعبي الدفاع، خاصة في الدقائق الأخيرة للجولة الأولى التي أضاع خلالها سندباد الشرق فرصة تعديل النتيجة من محاولتين سانحتين للتسجيل، مما جعله يستشيط غضبا ويرمي بأوراقه وقلمه في الهواء، ليتوجه نحو السياج المحيط بملعب العبدي مطالبا معاونيه بالتدخل لتصحيح ما يمكن تصحيحه، وتنبيه اللاعبين إلى أخطائهم الفادحة على رقعة الميدان، هذا المشهد الذي تفاعل معه الجمهور الجديدي بشكل كبير، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك حجم الضغط النفسي الرهيب الذي كان يجثم على صدر مروض الفرسان الذي كان يبحث عن انتصاره الأول مع الدفاع الجديدي الذي من شأنه أن يعيد الثقة للاعبيه، ويمكن هوبير فيلود من الاشتغال بهدوء لتكوين فريق تنافسي يصارع الأقوياء هذا الموسم على لقب البطولة الذي يعد الخيار الوحيد والمطلب الأكيد للجماهير الدكالية التي لم تعد ترضى أن يلعب فريقها أدوارا ثانوية في البطولة الوطنية.