بلعربي والحدادي خلقا الحيرة وأزمة التمثيل عرجت للصغار
حكايات سوداء لـمحترفين أداروا ظهورهم للمغرب وفضلوا بلدان الإقامة
من المسؤول؟ جامعة كرة القدم؟ مناديبها في أوروبا؟ أم الأطقم التقنية؟

ظل اللاعبون المغاربة من أبناء المهجر طوال سنوات عنوانا بارزا في وسائل الإعلام المغربية والعربية، في الموضوع المتعلق بتسمية المنتخب الذي سيمثلونه، وفي الوقت الذي شهدت فيه صفحة الماضي سوادا كبيرا لأبناء الجالية الذين إختاروا تمثيل بلدان الإقامة، فإن بعضا من شقائق النعمان ظلت بين الفينة والأخرى تفوح بعطرها لفائدة الجمهور الـمغربي.
للكرة المغربية حكايات عديدة مع الطيور المهاجرة، ولعل الحدث الذي خلقه كل من الحدادي وبلعربي لاعبي برشلونة وباير ليفركوزن على التوالي، جعل الشارع الـمغربي ينبش مجددا في هذا الموضوع الذي ظهرت معه بوادر أزمة جديدة في الأفق بعدما أعلن مجموعة من اللاعبين صغار السن بدورهم العصيان عن المنتخبات الـمغربية، ما جعل علامات الإستفهام تكبر بخصوص الجهة المسؤولة عن عزوف بعض المحترفين عن المنتخبات الوطنية، ودور مناديب جامعة كرة القدم الـمغربية في عدم إستقطاب لاعبين من المستوى العالي والإكتفاء بمحترفين درجة ثانية في الفئات العمرية.
أبناء الـمهجر وحكاية الـمنتخب
حين شهدت أوروبا حضور الجيلين الثاني والثالث من المغاربة بها وإعلان الأبناء تشبثهم بالجلد المدور وركضهم خلف الكرة إلى أن أصبح لهم شأن كبير في القارة العجوز، ظل المدربون المتعاقبون على الـمنتخب الوطني الـمغربي سواء من الأطر الوطنية أو الأجنبية تتهافث على الطيور المهاجرة كونها جاهزة ولا تحتاج الكثير من أجل تطوير مهاراتها وإمكانياتها وتنخرط بسرعة في صلب الموضوع دون الكثير من الـمقدمات، وهو ذات النهج الذي سارت عليه العديد من المنتخبات في إفريقيا التي أصبحت تهتم كثيرا بلاعبيها في أوروبا على حساب المحليين.
وإذا كانت العديد من المنتخبات في إفريقيا وضمنها المغرب تحتفظ بذكريات أكثر من رائعة للاعبين لبوا نداء القلب، وأعلنوا تشبثهم بالـمنتخب الوطني فهناك عناصر تتخذ من منتخبات بلدانها الأصلية محطة للمناورة والضغط لتجد لها مكانا رفقة منتخب بلد الإقامة، صحيح أن هامش الإختيار يبقى دوما من حق اللاعب الذي يتمتع بحرية كبيرة في ذلك، لكن أصل المشكل يبقى دوما في الفترة التي يبزغ فيه نجم أي لاعب لغاية حسمه في الـمنتخب الذي سيلعب بألوانه والذي ينضم له بقناعات كبيرة تتدخل فيها مجموعة من العوامل منها عامل التواصل الذي يعتبر أهم حلقة لإستمالة قلب أي لاعب يكون موضوعا تحت المجهر ومعرضا لضغط إعلامي رهيب لا يعرف في بعض الأحيان كيف يتعامل معه، فيفضل الهروب على إطلاق تصريحات في موضوع الـمنتخب الذي سيمثله.
بلدان الإقامة.. ليست بغافل
أكيد أن المستويات الإقتصاية العالية التي وصلتها البلدان الأوروبية التي يقيم فيها ويمارس داخلها اللاعبون المنحدرون من أصول مغربية، جعلت من كرة القدم صناعة حقيقية مبنية على هامش الربح والخسارة، وعندما أصبحنا نرى المنتخب الفرنسي أو البلجيكي، الإسباني والألماني يضم أسماء مغاربية فذلك يعني أن طريقة تعامل بلدان إقامة اللاعبين مع الأجانب تغيرت كثيرا، ولم تصبح قادرة على لعب دور المكون لتكون المنتخبات الإفريقية المستفيد الأكبر من عناصر ذات تكوين أكاديمي عالي.
الضغط أصبح حاليا من قوى الشمال التي أصبحت تحتضن المواهب ولنا في الصورة الأخيرة التي ظهر بها المنتخب البلجيكي في كأس العالم بالبرازيل بتشكيلة نصف عددها من الأجانب، خير دليل على إعلان غالبية أبناء المهجر العصيان في وجه بلدانهم الأصلية وتفضيلهم اللعب بأوروبا في منافسات أوروبية، وأكيد أن المرحلة المقبلة ستجد فيها المنتخبات في القارة السمراء وضمنها المغرب صعوبات كبيرة في الإستفادة من لاعبين إزدادوا وترعرعوا بأوروبا حتى ولو كانوا صغار السن، بإعتبار أن الأندية في أوروبا أصبحت تمنع على لاعبي فئة أقل من 17 عاما وأقل من 20 عاما الإنضمام إلى بلدان الأصل لفرملة مسارهم وحثهم على إختيار اللعب بقميص الدول التي يقيمون فيها حتى وإن كان مصيرهم لعب مباراة دولية وحيدة ومن ثم غض النظر عليهم وتركهم، لقطع الطريق على المنتخبات الصغيرة كي لا تستفيد منهم.
المغاربة ونار الحدادي وبلعربي
ظل موضوع اللاعبين المغاربة الممارسين بأوروبا والمنتخب الذي سيمثلونه في السنوات الأخيرة حديث الشارع الـمغربي، فبين من يدعو لضرورة فتح قنوات الإتصال بالمواهب الـمغربية وإستمالة قلبها قبل إبراز موهبتها في الملاعب الأوروبية أو بعدها وبين مؤمن بمبدأ ضرورة ترك حرية الإختيار للاعب والمنتخب الذي يريده، هناك طرف ثالث يؤكد أن الوطنية لا تباع ولا تشترى، من يريد الـمغرب فهو مرحب به ومن يرفض (الـما والشطابة).
وكان لقضية اللاعبين منير الحدادي لاعب برشلونة الإسباني وكريم بلعربي الممارس بباير ليفركوزن الألماني، ردود فعل قوية بالـمغرب جعلت موضوع إختيار اللاعبين لإسبانيا وألمانيا حديث الساعة لدى المغاربة الذين كانوا ينتظرون ولو على الأقل تفضيل الثاني لأسود الزاكي بادو على ماكينات يواكيم لوف.
الحدادي وبلعربي جعل أيضا الصحافة العربية تتناول موضوع اللاعبين المغاربة الذين يمارسون بأوروبا وكيفية إدارتهم الظهر للمغرب من خلال جرد بأسماء العديد من اللاعبين الذين كانوا قد يفيدون الـمنتخب الوطني بالشيء الكثير كمروان فلايني، وناصر الشادلي لاعبي المنتخب البلجيكي، وحكيم زياش الذي فضل مؤخرا هولندا، وزميله إبراهيم أفلاي، وكذلك خالد بولحروز بالإضافة إلى زكرياء البقالي وآدم ماهر وعادل الرامي الذي فضل بدوره فرنسا دون نسيان يونس قبول واللائحة طويلة لعناصر مغربية من أباء وأمهات مغربيات.
الأزمة إستفحلت داخل الصغار
إن كنا كمتتبعين للشأن الكروي نجد أعذارا للاعبين الذين يرسمون أحلى الإبداعات في المسارح الأوروبية، حيث تحضر سلطة الـمال كسلاح قوي في الإغواء من أجل دخول عالم النجومية، فالأزمة إستفحلت مؤخرا بنفور بعض اللاعبين في فئات سنية صغيرة كما كان عليه الحال مع يونس بنو مروزق الذي لعب مع المغرب في نهائيات كأس العالم لأقل من 17 عاما بالإمارات العربية المتحدة، غير أنه فضل فرنسا فيما بعد، بالإضافة إلى تماطل محمد البوعزاتي مدافع بروسيا دورتموند الألماني لأقل من 20 سنة للحضور رفقة المنتخب الأولمبي تحت إشراف حسن بنعبيشة، شأنه شأن أسامة طنان لاعب هيراكليس الهولندي.
صحيح أن الأندية في أوروبا بدورها تضع عراقيل في وجه اللاعبين صغار السن لكي لا ينضموا للمنتخب المغربي بإعتبار أن الموعد الذي يتم إستدعاؤهم فيه لا يندرج ضمن أجندة الجامعة الدولية لكرة القدم (فيفا)، لكن عدم حضورهم يؤكد أن الإستفادة منهم في مراحل مقبلة سيكون صعبا إن لم يكن مستحيلا، وهو ما سبق للهولندي بيم فيربيك أن أكده لـ «المنتخب» غير ما مرة، ومنذ رحيله تراجعت حركية اللاعبين المغاربة الذين تلقوا تكوينهم في أوروبا، وبرغم تحرك بنعبيشة ومعه مندوب جامعة كرة القدم الـمغربية في فرنسا لإقناع اللاعب يونس الكعبوني لاعب بوردو الفرنسي بتمثيل المغرب إلا أن الأخير تماطل بدوره في الحضور وإمتثل لدعوة الـمنتخب الوطني لفرنسا لأقل من 20 عاما.
من يتحمل المسؤولية ؟
لا يمكن توجيه أصابع الإتهام بخصوص اللاعبين الذين يفضلون منتخبات بلدان إقامتهم على المغرب لشخص معين، فالمسؤولية تتحملها مؤسسة الجامعة الـملكية الـمغربية لكرة القدم التي لم تضع مخططا واضح المعالم لإقناع المواهب المنحدرة من أصل مغربي، وحتى العمل الذي يقوم به مندوبو الجامعة في أوروبا سواء في فرنسا، بلجيكا أو هولندا فهو منحصر فقط على بعض اللاعبين الذين يتوفرون على إمكانيات متوسطة وليس أسماء لامعة، كحالة هشام مستور لاعب ميلان الإيطالي الذي لم تتحرك الجامعة لمعرفة وضعيته.
المواهب المغربية في هولندا أصبحت يوما بعد الآخر تعلن رغبتها في اللعب مع هولندا وتنتظر فقط إشارة الإنضمام لمنتخب «الأرونج»، فمن زياش إلى غازي لاعب أجاكس الذي يرفض بدوره المغرب، تتوالى إرساليات الرفض من بلاد الطواحين في إشارة واضحة أن المغرب الذي كان قد ضم مؤخرا كل من أمرابط، السعيدي ولبيض يصعب عليه كثيرا أن يستفيد من خبرة كل واحد يبدو على ظهر قميصه «كنية» مغربية.
موضوع اللاعبين المغاربة الذين باتوا يفضلون بلدان الإقامة يتطلب أكثر من وقفة، وبالضرورة بات فتح حوار حول هذه الظاهرة التي تحدث عنها الإعلام العربي وكذا الأوروبي مطلب المرحلة الحالية تتدخل فيه عدة أطراف مواطنة من أجل الخروج بحلول كفيلة بوضع الأصبع على مكامن الخلل، لوضع حد للسجالات العقيمة بخصوص هذا الموضوع والجهة التي تتحمل المسؤولية فيه، حيث يجمع الكل كون الجامعة هي المسؤول، لكن جوهر الأشياء يتطلب معرفة الجهة المعنية داخل هذه المؤسسة بهذا الموضوع بالذات لكي يكون هناك بالفعل ربط للمسؤولية بالـمحاسبة، أم إذا كان الإشتغال بمبدأ المقاربة التشاركية فتلك حكاية أخرى. 
أمين الـمجدوبي
........................................

ناصر لاركيت.. المشرف العام على المنتخبات الوطنية: 
لا تقلقني إختيارات أبناء المهجر ومطالبون بتطوير المنتوج الـمحلي
أوضح ناصر لاركيت المشرف العام على المنتخبات الوطنية أنه ليس ضد تمثيل أبناء المهجر لمنتخبات البلدان التي يقيمون فيها، وأوضح في حواره مع «الـمنتخب» بأن يحترم الخطوة التي أقدم عليها كل من الحدادي وبلعربي وليس من حقه أن ينتقدها، مضيفا بأن المرحلة المقبلة تتطلب إهتماما على المستوى الداخلي بمراكز التكوين لإكتشاف مواهب من المغرب، دون قطع خيوط الإتصال بأوروبا من أجل زيارة بعض المحترفين صغار السن ووضع برنامج المرحلة المقبلة بخصوص طريقة التعامل معهم.
وتحدث لاركيت عن الأولمبيين وأوضح أنه من المنتظر أن يعقد جلسة عمل مع حسن بنعبيشة لتقييم الوضع الحالي ومعرفة نواقص هذا المنتخب المقبل على خوض إقصائيات أولمبياد ريو دي جانيرو بالبرازيل.
الـمنتخب: ما رأيك كمدير تقني وطني ومشرف عام على الـمنتخبات بخصوص رفض بعض المحترفين تمثيل الـمنتخب الوطني المغربي؟
لاركيت: أظن أن هؤلاء اللاعبين هم أحرار في الإختيار الذي يقومون به، لا يجب أن نلوم مثلا الحدادي أو بلعربي، فتخيلوا معي أن لاعبا أوروبيا تلقى تكوينه في المغرب ومن بعد رحل ليمثل منتخب بلاده كيف سيكون رد فعلنا.
يجب أن نهتم بالمنتوج المحلي ونطور مستواه، من خلال فتح جميع مراكز التكوين وجعله يشتغل وفق نظام من المستوى العالي، يجب أن لا ننتظر فقط اللاعب الجاهز ومن ثم نتحدث عنه في الصحافة كونه اللاعب الذي سوف يخلصنا من كافة المشاكل، في السابق كنا نتوفر على لاعبين من المستوى العالي، كان لدينا الحداوي، الزاكي وبودربالة، أين تكونوا هؤلاء في المغرب في المرحلة المقبلة دون إغفال ضرورة ربط الإتصال بالمواهب المغربية في أوروبا المستعدة للدفاع عن قمصان المنتخبات الوطنية.
الـمنتخب: بغض النظر عن بلعربي والحدادي والأسماء السابقة التي إختارت تمثيل بلدان الإقامة، هناك لاعبون صغار السن أصبحوا يديرون ظهورهم للمنتخب الـمغربي؟
لاركيت: في نونبر المقبل سأقوم بجولة في أوروبا من أجل الحديث مع مجموعة من اللاعبين المغاربة، من 15 عاما فما فوق وسأجالس أسرهم لمعرفة مدى إستعدادهم لتمثيل المنتخبات الوطنية في المرحلة المقبلة، لدينا برنامج عمل بهذا الخصوص.
وبخصوص الـمنتخب الأولـمبي من المتتظر أن أعقد جلسة عمل مع المدرب بنعبيشة لمعرفة الخصاص الذي يعاني منه مباشرة بعد خوض مواجهة المنتخب التونسي، من أجل الوقوف على كل كبيرة وصغيرة تخص هذا المنتخب.
الـمنتخب: لكن ألا ترى معي ناصر بأن حالات مثل بنو مرزوق والكعبوني ترفع من درجة القلق أحيانا، فاللاعبين معا يتوفران على إمكانيات جد محترمة والإثنين معا فضلا فرنسا ؟
لاركيت: وبدوري أؤكد أن ذلك من حقهما، سنكون مطالبين بالإهتمام بلاعبينا المحليين أكثر، والأندية ستكون مطالبة أكثر بالتكوين القاعدي من خلال الإهتمام بالمدرسة الحقيقية التي تساهم في إكتشاف المواهب.
الـمنتخب: لا حديث في المرحلة الحالية في الشارع المغربي وكذلك في الصحافة العالمية إلا عن اللاعبين المغاربة الذين يرفضون اللعب مع الـمنتخب الوطني؟
لاركيت: هناك من يتحدث عن إختياراتهم لبلدان الإقامة بالسوء وأنا لا أفهم شخصيا لماذا، فلاعب تلقى تكوينه مثلا ببرشلونة وله ثلاث واجهات مهمة يشارك فيها مع فريقه، يصعب عليه تركه والحضور في يناير للعب نهائيات كأس إفريقيا للأمم.
حرية أي شخص تبقى فوق كل إعتبار، وإختيارات الحدادي مثلا وبلعربي اللذين تتحدث عنهما حاليا الصحافة العالمية لا ينبغي أن يجعلنا نجردهما من مغربيتهما.
الـمنتخب: في منظورك الخاص، ما العمل الذي يجب أن نقوم به لوقف نزيف المواهب المغربية بأوروبا؟
لاركيت: الإبتعاد عن اللاعب الجاهز، والبحث أكثر عن اللاعبين الذين يبدون إستعدادات كبيرة للعب مع الـمنتخب الوطني، فهناك عناصر حاليا داخل المنتخب جاءت مغمورة وحاليا فهي تلعب ضمن أندية كبيرة، يجب على اللاعبين أن يعرفوا أن المنتخب في بعض الأحيان يعطيك كثيرا أفضل من النادي، وهذه حقيقية متعارف عليها عالميا.
أمين الـمجدوبي

................................
فيربيك يقدم نصائحه من هولندا 
برغم فسخه للتعاقد مع جامعة الكرة، فإن الهولندي بيم فيربيك حريص على الإتصال بناصر لاركيت المدير التقني والمشرف العام على المنتخبات الوطنية، حيث يمده بمجموعة من النصائح حول بعض اللاعبين المغاربة المتواجدين في هولندا وكذا بلجيكا.
لاركيت نوه كثيرا بفيربيك واعتبر الخطوة التي أقدم عليها أكثر من إحترافية وتنم عن أخلاق عالية لرجل إشتغل لمدة أربع سنوات بالمغرب، وكان من وراء إسقطاب مجموعة من المواهب الكروية التي يبزغ نجمها حاليا في الإرديفيزي كيونس مختار وعدنان تيغادويني.
...............................
فرانس فوتبول: إختيارهم طبيعي 
في تقرير لها تحدثت صحيفة «فرانس فوتبول» الفرنسية عن اللاعبين الممغاربة الذين يفضلون اللعب لبلدان إقامتهم على المنتخب المغربي، وكتبت بالحرف بأن إختيارهم طبيعي ولا مجال للنقاش فيه كثيرا بإعتبار أن عناصر مثل الحدادي وكذا بلعربي تلقوا تكوينهم في إسبانيا وألمانيا وليس المغرب.
فبخصوص حالة الحدادي قال الصحيفة الفرنسية «لا يمكن أن ننكر أيضا، أن إسبانيا سرعت من وثيرة خطف اللاعب من المنتخب المغربي، من خلال قيام المدرب الإسباني بدعوته إلى منتخب لاروخا»، وبخصوص حالة بلعربي كتبت فرانس فوتبول بأن اللاعب صفع المغرب بعدما قدم موافقة مبدئية قبل أن يعود ويبدي إستعداده للحضور رفقة أبطال العالم للمباراتين الوديتين أمام إيرلندا وبولونيا.
....................................
الناخب الوطني الزاكي بادو: من يريدنا مرحبا به والوطنية لا تباع
في تعليق له حول هذا الموضوع الذي تناولناه في هذا الملف أكد الناخب الوطني الزاكي بادو بأن الوطنية لا تباع ومن يريد تمثيل الـمنتخب الـمغربي وقدم قناعات كبيرة رفقة ناديه سيكون مرحبا به وستفتح الأبواب في وجهه.
مدرب الأسود لم يهضم الطريقة التي يتعامل بها بعض من أبناء المهجر مع الـمنتخب الـمغربي، غير أنه عاد ليؤكد لــ «المنتخب» بأن كل واحد حر في إختياراته، والـمنتخب الوطني له معايير مضبوطة لا تفتح في وجه أي لاعب كيفما كان نوعه».
................................
مصطفى حجي: الـمنتخب ليس سوقا 
شدد مصطفى حجي مساعد الناخب الوطني الزاكي بادو بأن الـمنتخب الـمغربي ليس بمثابة السوق التي يدخلها أي لاعب متى أراد وكيفما أراد، وليس كالحذاء الذي نتركه عندما لا يصبح يليق بنا.
حجي نوه بالمحترفين من أبناء المهجر الذين يحضرون بالقلب مع الـمنتخب الوطني، مشيدا بمغربيتهم، لكنه في نفس الوقت يرفض بأن يحضر أي لاعب محترف من أجل أن يلعب مباراة أو مباراتين ثم يغير صوب منتخب بلد الإقامة كما كان عليه الحال رفقة لاعبين سابقين كناصر شادلي الذي خاض مباراة إيرلندا الشمالية مع المغرب ببلفاست وغير البوصلة في نهاية المطاف صوب بلجيكا..
.........................
نماذج للاعبين رفضوا تمثيل المغرب
ناصر الشادلي (بلجيكا) 
مروان فلايني (بلجيكا)
كريم بلعربي (ألمانيا)
منير الحدادي (إسبانيا)
خالد بولحروز (هولندا)
أدم ماهر (هولندا)
إبراهيم أفلاي (هولندا)
زكرياء البقالي (بلجيكا)
يونس قابول (فرنسا)
ياسين غناسي (بلجيكا)
أمين لوكومت (قطر) 
نبيل باهوي (السويد)
عادل الرامي (فرسنا)
طارق اليونسي (النرويج)
محمد عبد اللاوي (النرويج)
حكيم زياش (هولندا)
أنور الغازي (هولندا).