لا يمكن البتة القول أن المغرب التطواني أدخل نفسه للحلم المونديالي الذي سيبدأه الأربعاء القادم بمواجهة نادي أوكلاند سيتي النيوزيلاندي في الدور التمهيدي بالصورة النفسية والتقنية التي يمكن أن يرضى عنه مدربه عزيز العامري وإدارة النادي التي تراهن على موسم إسثتنائي ولا الجماهير التطوانية التي تأمل أن تفرد الحمامة البيضاء جناحيها في سماء العالمية، فقد صدرت البطولة الإحترافية التي خاض المغرب التطواني جولتها الحادية عسرة مساء اليوم بملعب سانية الرمل بنطوان، وحصد خلالها الهزيمة الثانية بالميدان كثيرا من صور القلق والتوجس بخصوص جاهزية الفريق التطواني الذي سيكون ممثلا للكرة المغربية في النسخة 11 لكأس العالم للأندية، بطموح تحقيق ذات الإنجاز الذي حققه الرجاء البيضاوي العام الماضي عندما كتب ملحمة كروية تاريخية ببلوغه المباراة النهائية ونيله لقب وصيف بطل أندية العالم.
وإذا كان بمقدورنا قبول أن المغرب التطواني بات تفكير لاعبيه منصبا منذ فترة على كأس العالم للأندية، وبالتالي عدم إعتبار ما جناه الفريق التطواني من نتائج سلبية في آخر 4 مباريات والتي شهدت سقوطه مرتين بملعب سانية الرمل أمام النادي القنيطري وبعده أمام الكوكب المراكشي، أساسا للحكم على الفريق، إلا أن ما يأتي به اللاعبون من أداء غير متناسق ومن بطء في اللعب ومن أخطاء قاتلة على مستوى بناء العمق الدفاعي يجعلنا نتخوف على بطل المغرب في أول خرجاته المونديالية، ولو أن ما يحدث اليوم مع المغرب التطواني لا يختلف كثيرا عما حدث للرجاء في هذا الوقت بالذات من السنة الماضية عندما دخل كأس العالم للأندية على وقع خسارتين متتاليتين أمام الدفاع الجديدي وحسنية أكادير، ما جعله ينفصل عن مدربه امحمد فاخر ويرتبط بالتونسي فوزي البنزرتي، ليحقق النسور الخضر الإنجاز الخرافي الذي يحفظه اليوم تاريخ كأس العالم للأندية.
الأمل كبير في أن يتمكن لاعبو المغرب التطواني بمساعدة مدربهم عزيز العامري على تجاوز كل مترسبات الإخفاق في البطولة الوطنية وطرد كل حالات اليأس والتركيز خلال الأيام الستة التي تفصلهم عن مباراة أوكلاند سيتي، على مقدراتهم الجماعية التي إن عادت قوية ومؤثرة كان بالإمكان في مونديال الأندية تحقيق أفضل مما كان في البطولة الوطنية.

بدرالدين الإدريسي