هل وضع إتحاد طنجة رجلاً أولى بقلعة الكبار

أسدل الستار عن النصف الأول من البطولة وبقي النصف الثاني مبشراً بمفاجآته، في إشارة إلى أن المشوار ما يزال طويلا بل صعبا إعتبارا إلى أن مرحلة الإياب ستكون حاسمة من أجل تحديد أهداف كل الأندية، سواء تلك التي تسعى للصعود للقسم الأول أو التي يبقى هاجسها ضمان البقاء وتفادي النزول للهواة، على أن النتائج تفاوتت بين الأندية، إذ يبقى إتحاد طنجة الفريق الذي تمكن من خطف الأضواء وهو يسير بخطوات ثابتة نحو تحقيق الصعود، فيما لم تنجح أندية أخرى في مهامها كإتحاد المحمدية وأولمبيك دشيرة.
صراع من نوع آخر 
عودتنا بطولة القسم الثاني على عنصري الإثارة، وغالبا ما يرتفع التشويق في الأمتار الأخيرة من البطولة، ذلك أن ما يميز هذا القسم أنه قنطرة العبور لقسم الصفوة إذ تشتعل المنافسة على مقعدين، وهو ما يضفي نكهة خاصة على قسم الظل، ناهيك عن الصراع الآخر الذي يدور بين الأندية التي تسعى لضمان البقاء، إعتبارا إلى أن أي فريق لا يتمنى أن يجد نفسه بين الهواة، وبين الصعود والنزول تشتعل منافسة غير عادية، جسدتها مرحلة الذهاب التي كانت عصية على كل الأندية، وهو ما يؤكد أن الإياب لن يكون مفروشا بالورود ولا بالرياحين على جميع الأندية مهما اختلفت أهدافها وطموحاتها.
أفراح في الشمال
لا أحد يجادل في أن إتحاد طنجة وقع على ذهاب نموذجي وحقق نتائج رائعة مكنته من تبوأ المركز الأول عن جدارة واستحقاق بنتائج أكثر من رائعة، والواقع أن فارس الشمال لم يكن غريبا عليه أن يحقق هذه النتائج الإيجابية خاصة أنه نافس الموسم الماضي أيضا على الصعود، لذلك يراهن إتحاد طنجة هذا الموسم على عدم تضييع الفرصة، وتأكد ذلك من خلال النتائج التي سجلها منذ انطلاق الموسم بدليل أنه لم يذق بعد طعم الهزيمة.
ولعل التحاق المدرب أمين بنهاشم بالإتحاد أعطى شحنة قوية لهذا الفريق في ظل العمل الذي قام به وكذا إشرافه على كل الإنتدابات، لذلك يحسب لبنهاشم أنه نجح في التوقيع على انطلاقة جيدة، لأن أكثر ما كان يقض مضجع  إتحاد طنجة هي البداية المتواضعة التي غالبا ما كانت تؤثر عليه وتفرز عدة مشاكل، والأكيد أن سيره على نفس الطريق سيجعل فارس الشمال أول الصاعدين للقسم الأول.
مولودية وجدة.. المرشح الآخر
عانى مولودية وجدة الشيء الكثير منذ نزوله للقسم الثاني، ورغم المجهودات التي كان يقوم بها في المواسم الأخيرة من أجل العودة للقسم الأول، إلا أن الفشل كان يطارده ويحول دون تحقيق هدفه، وأكثر ما يصر عليه فارس الشرق هذا الموسم على عدم إضاعة الفرصة والمنافسة بقوة على بطاقة الصعود، بدليل النتائج الجيدة التي سجلها وإنهائه مزحلة الذهاب في المركز الثاني، وهو ما يؤشر على أن فارس الشرق سيكون واحداً من الأندية المرشحة للصعود للقسم الأول، إن هو واصل تحقيق نفس النتائج.
الفريق الوجدي عرف هذا الموسم مجموعة من التغييرات، خاصة على مستوى الإنتدابات بعد أن تعاقد مع مجموعة من اللاعبين عززوا التركيبة البشرية وقدموا إضافات مكنت المولودية من تحقيق بداية مثالية أكيد أنها ستمنح اللاعبين الحماس من أجل تسجيل المزيد من النتائج الإيجابية في مرحلة الإياب.
مفاجأة ملولية
لا أحد كان ينتظر أن يحقق إتحاد أيت ملول البداية الجيدة والنتائج الإيجابية، حيث تحول من فريق معذب في الموسم الماضي ومهدد بالنزول إلى متوهج وواحد من أندية طابور المقدمة، بدليل أنه أنهى الترتيب في المركز الثالث، وهو مركز جد مقبول يؤكد المستوى الذي ظهر به هذا الفريق الذي تمكن من خطف الأضواء.
ورغم أن إتحاد أيت ملول وقع على بداية متواضعة إلا أنه استطاع أن يستعيد توازنه بعد أن ابتسمت له النتائج الإيجابية، ويحسب للمدرب التونسي فريد شوشان أنه استطاع أن يعيد التوازن لفريقه وحقق معه نتائج إيجابية، وهو العارف بالكرة المغربية إذ سبق أن اشتغل بالطاقم التقني للوداد، ذلك أن درايته بالكرة المغربية مكنته من السير بالفريق نحو برَ النتائج الإيجابية، لذلك يبقى التساؤل هو هل للفريق الملولي نية في المنافسة على الصعود؟
إتحاد وشباب.. مطاردان غير مستقران
الأمر يتعلق باتحاد تمارة وشباب المسيرة المحتلين للمركزين الرابع والخامس، الفريقان معا سجلا نتائج مشجعة وتمكنا من حجز مكان لهما في طابور المقدمة، ولو أن ما يغلب عليهما هو عدم إستقرار النتائج وتضييعهما نقاطا ثمينة، لكن تبقى نتائجهما على العموم إيجابية، ذلك أن إتحاد تمارة ورغم قلة إمكانياته استطاع أن يحقق النتائج المطلوبة التي تضمن له الإقتراب أكثر من ضمان البقاء، خاصة أنه غالبا ما يتعذب في المباريات الأخيرة ليتفادى النزول.
شباب المسيرة يمني النفس بأن يواصل نتائجه الإيجابية، إذ يبقى هاجسه الأخير هو الصعود للقسم الأول، لذلك سيكون الفريق الصحرواي مطالبا بالحفاظ على النسق الذي يسير عليه إن أراد تحقيق هدفه الغالي، رغم أن هذه المهمة لن تكون سهلة  في ظل الصراع الذي عادة ما تعرفه مرحلة الإياب بين جلَ الفرق.
أندية في الوسط
بين النتائج الإيجابية والسلبية ظهرت مجموعة من الأندية تتأرجح وسط الترتيب ولم تستقر نتائجها، ويبقى الراسينغ من الأندية التي استطاعت أن تسجل نتائج مشجعة، إذ يؤكد المركز السادس المجهودات التي قام بها الفريق البيضاوي هذا الموسم وهو الذي يسعى لتحقيق المزيد، إلى جانب شباب قصبة تادلة الذي إستطاع بدوره أن يحقق نتائج إيجابية وتجاوز ما كان يلازمه من انطلاقة سلبية، حيث استطاع تسجيل أفضل النتائج مع المدرب الشاب محمد مديحي الذي عوض الحسين أوشلا، وبدوره سجل يوسفية برشيد نتائج متوسطة اختلفت بين الإيجابي والسلبي وعاش نوعا من عدم الإستقرار التقني، ولو أن هذا الفريق أدمن تغيير المدربين كل موسم، علما أن رجاء بني ملال هو الآخر ينافس على المراكز الوسطى.
العائدون بقوة
مجموعة من الفرق استطاعت أن تعود في الدورات الأخيرة بقوة وتوقف نزيف إهدار النقاط، كالوداد الفاسي الذي عانى كثيرا قبل أن يعود للواجهة خاصة بعد التعاقد مع المدرب طارق السكتيوي الذي نجح في إعادة الفريق للسكة الصحيحة، بدليل أنه سجل ثلاثة انتصارات متتالية، وظهرت بصمة هذا المدرب الشاب الذي وعد بالمزيد.
جمعية سلا هو الآخر لم تكن انطلاقته ناجحة ولم يكن المدرب يوسف المريني محظوظا رغم العمل الذي قام، ليحلَ مكانه الحسين أوشلا، وحقق الفريق السلاوي نتائج مشجعة في الدورات الأخيرة، جعلته يغادر المراكز الأخيرة، ولو أنه ما زال مطالب بالمزيد من الإجتهاد أكثر في ظل الإزدحام التي يعرفه طابور المؤخرة، نفس الوضعية عرفها النادي المكناسي الذي استعاد توازنه نوعا ما بعد التعاقد مع المدرب فخرالدين رجحي. 
الباحثون عن طوق النجاة
مجموعة من الأندية مطالبة بالإجتهاد أكثر في مرحلة الإياب لتفادي الهبوط خاصة أن مراكزها لا تسمح لها بتضييع المزيد من النقاط، خلال مرحلة الإياب إتحاد المحمدية متذيل الترتيب الذي اكتوى بنار المشاكل الداخلية والنتائج السلبية يعيش وضعا صعبا، بدليل أنه يحتل المركز الأخير ولم يسجل سوى فوز واحد منذ انطلاق الموسم، في إشارة إلى أن  فريق فضالة  يسير في منحذر خطير بعد أن طوقته النتائج السلبية من كل جانب، علما أن المدرب محمد نجمي قدم استقالته.
أولمبيك دشيرة الصاعد حديثا لم يستأنس بالأجواء وعجز عن إيجاد طريق النتائج الإيجابية ويعد هو الآخر من الفرق التي تعذبت في الذهاب، لذلك سيكون على الفريق السوسي مراجعة أوراقه قبل فوات الأوان، على  أن الصاعد الثاني وداد تمارة يجتهد ويثابر رغم قلة إمكانياته، ويحسب للمدرب سعيد الصديقي أنه استطاع بناء فريق فتي، يعد واحدا من الأندية التي تقدم كرة جميلة، حيث وضع المدرب الصديقي ابن الرجاء السابق أسلوبا فرجويا جميلا، رغم أن قلة الخبرة التي تقف غالبا أمام هذا الفريق، فيما سجل  شباب هوارة  نتائج غير مستقرة كلفته البقاء في ذيل الترتيب.
إعداد: عبداللطيف أبجاو

المدربون المتعاقبون على الأندية
على غرار المواسم السابقة فقد استمرت رقصة المدربين وغالبا ما تتم التضحية بالمدربين ونقدَيمهم كقرابين للجماهير الغاضبة، وكالعادة سلك المسيرون أسلوب الإطاحة بالمدرب كلما ساءت النتائج، حيث تمت إقالة مجموعة منهم.
 ستة أندية فقط هي التي حافظت على مدربيها، وهي اتحاد طنجة مع أمين بنهاشم ومولودية وجدة مع حسن أوغني وشباب المسيرة مع نجيب حنوني واتحاد تمارة مع حسن فاضل والراسينغ مع عبدالحق رزق الله ، وكلها أندية تعتبر منافسة على الصعود.
إتحاد طنجة : أمين بنهاشم
مولودية وجدة : حسن أوغني
إتحاد أيت ملول : مصطفى الراضي ـ فريد شوشان
إتحاد تمارة : حسن فاضل
شباب المسيرة : نجيب حنوني
الراسينغ : شهيد ـ رزق الله
شباب قصبة تادلة: الحسين أوشلا ـ سعيد ميمي ـ محمد مديحي
يوسفية برشيد: محمد البكاري ـ مصطفى ملين ـ أحمد شحشاح 
الوداد الفاسي: عمر حاسي ـ طارق السكتيوي
رجاء بني ملال: أحمد نجاح ـ منير الجعواني ـ محمد الأشهبي
جمعية سلا: يوسف المريني ـ الحسين أوشلا
شباب هوارة: نورالدين حراف ـ  حسن أوشريف
وداد تمارة: امحمد المجدوب ـ سعيد الصديقي
النادي المكناسي: عزيز كركاش ـ فخر الدين رجحي
أولمبيك دشيرة :  محمد ـ عكرود ــ لحسن بويلاص
اتحاد المحمدية : محمد  نجمي

أرقام لها دلالة 
ــ 120 هو عدد المباريات التي عرفتها مرحلة الذهاب، والحري بالتذكير أنها جرت بالكامل  ودون أي تأجيل.
ـ 226 عدد الأهداف التي عرفتها مرحلة الذهاب.
ــ 1.8 هدف معدل مباريات مرحلة الذهاب. 
ــ 10 عدد الأهداف التي سجلها هداف البطولة المالي علي تيام مهاجم مولودية وجدة، وبفارق هدفين عن السفياني مهاجم يوسفية برشيد ويونس فتحي مهاجم رجاء بني ملال.
ــ 35 نقطة هو رصيد المتصدر اتحاد طنجة، وهو رصيد جيد لفريق يسعى للصعود للقسم الأول.
ــ 6 عدد الفرق التي لم تغير مدربيها وراهنت على الإستقرار التقني.
ـ 0 رقم يوحي إلى أن اتحاد طنجة يبقى الفريق الوحيد الذي لم يذق طعم الخسارة في مرحلة الذهاب.
ـ 12 هو عدد الدورات المتتالية التي لم يفز فيها اتحاد المحمدية.
ــ 1 هو عدد الإنتصارات التي سجلها كل من النادي المكناسي واتحاد المحمدية.
ــ 10 تعادلات سجلها رجاء بني ملال في مرحلة الذهاب، إلى جانب ثلاثة انتصارات وهزيمتين.
ـ 10 فرق راهنت على التغيير التقني بحثا عن النتائج الإيجابية.
ـ  6 فرق  لم تتمكن من تسجيل أي انتصار خارج الأرض، وهي رجاء بني ملال وجمعية سلا وشباب هوارة والنادي المكناسي وأولمبيك دشيرة واتحاد المحمدية.
ـ 2 فريقان لم يخسرا على ملعبهما، وهما اتحاد طنجة ورجاء بني ملال.

الأقوى والأضعف بعد الذهاب
الدورة 3 الأقوى تهديفا ب 20 هدفا 
الدورتان 2 و 14 الأضعف تهديفا ب 9 أهداف
أقوى هجوم :اتحاد تمارة 26 هدفا
أضعف هجوم: شباب هوارة وأولمبيك دشيرة و اتحاد المحمدية ب 9أهداف
أقوى دفاع: اتحاد طنجة بـ 3 أهداف 
أضعف دفاع: الراسينغ بـ 24 هدفا
الأكثر انتصارا : اتحاد طنجة بـ 10 انتصارات 
الأقل انتصارا : النادي المكناسي واتحاد المحمدية بانتصار واحد
الأكثر تحقيقا للتعادل :رجاء بني ملال بـ 10 تعادل
الأقل تحقيقا للتعادل : اتحاد أيت ملول بـ 3 تعادلات
الأقل تعرضا للخسارة: اتحاد طنجة بدون خسارة
الأكثر تعرضا للخسارة : أولمبيك دشيرة واتحاد المحمدية بـ 7 هزائم
 الأكثر انتصارا داخل قواعده : اتحاد طنجة ووجدة وأيت ملول واتحاد تمارة وشباب المسيرة والراسينغ بـ 4 انتصارات.
الفريق الأكثر انتصارا خارج قواعده: اتحادطنجة بـ 6 انتصارات
الفريق الأكثر تهديفا داخل الميدان: اتحاد تمارة بـ 20 هدفا
الفريق الأكثر تهديفا خارج الميدان: اتحاد آيت ملول وشباب المسيرة 10 أهداف.

أقوى الحصص
مولودية وجدة ـ الراسينغ: 4ـ2
اتحاد تمارة ـ شباب قصبةتادلة: 3ـ3
يوسفية برشيد ـ النادي المكناسي: 3ـ2 
اتحاد تمارة الراسينغ: 4ـ0
اتحاد أيت ملول ـ الوداد الفاسي: 4ـ1
اتحاد تمارة ـ النادي المكناسي: 3ـ2
الراسينغ ـ شباب المسيرة: 3ـ3
شباب قصبة تادبة ـ يوسفية برشيد: 2ـ3