عاد المنتخب المغربي لألعاب القوى لذوي الاحتياجات الخاصة ليلة الاثنين الثلاثاء إلى أرض الوطن بعد تألقه في بطولة العالم (ماراطون لندن)، حيث تمكن من حجز مقعده مباشرة ضمن لائحة الدول المؤهلة للمشاركة في منافسات الالعاب البارأولمبية التي ستجري أطوارها سنة 2016 بريو دي جينيرو البرازيلية.

وتوج العداء المغربي يوسف بن ابراهيم وصيفا لبطل العالم للماراطون لذوي الاحتياجات الخاصة (فئة ت 13 لضعاف البصر)، بعد قطعه مسافة السباق في ظرف 2 س و36 د و 07 ث. كما فاز العداء العالمي المغربي الأمين شنتوف (فئة ت 12) للمرة الثالثة على التوالي بماراطون لندن (ضعاف البصر) ضمن بطولة العالم للماراطون لذوي الاحتياجات الخاصة (البارالمبية) بعد قطعه مسافة السباق في زمن قدره 2 س و21 د و33 ث.

وأكد رئيس الوفد المغربي فريد لستيك نائب رئيس الجامعة الملكية المغربية للأشخاص المعاقين في تصريح صحفي لدى وصول المنتخب إلى مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء أن الفضل في هذا الإنجاز الكبير يعود بالأساس " للندية والمقاومة الشرسة " التي أبان عنها الأبطال المغاربة الثلاث كل حسب الفئة التي يتنسب إليها.

وأشار إلى أن تحطيم العداء المغربي أمين شنتوف لرقمه القياسي العالمي لسنة 2013 في صنف "تي 12" جعل من بطولة لندن 2015 في نسختها 35 مهرجانا احتفاليا تداولت فقراته مختلف المنابر الإعلامية العالمية حيث تمكن من قطع المسافة في ظرف ساعتين و21 دقيقة و33 ثانية.

ولولا قلة خبرتهما، يضيف لستيك، لتمكن العداءان الآخران يوسف بنبراهيم، الحاصل على المرتبة الثانية بميدالية فضية في فئة "تي 13"، وأحمد فرحات، صاحب المرتبة الرابعة في فئة "تي 46"، من الظفر بذهبيتين أخريتين، مبرزا أنها أول تجربة يخوضانها في اجتياز منافسات بطولة عالمية من هذا الحجم.

ورغم ذلك، يضيف رئيس الوفد، استطاع الأبطال الثلاثة من إبراز قدراتهم الهائلة بفضل الدعم الذي قدمته الجامعة الملكية للأشخاص المعاقين حيث أعدت كافة الظروف الملائمة لخوض هذه التظاهرة الرياضية من خلال التربصات الاعدادية التي اجرتها بكل من إفران والمركب الرياضي مولاي رشيد.

ومن جهته، قال العداء أمين شنتوف في تصريح مماثل أن تقليص الرقم القياسي الذي بحوزته بثلاث نقط في ظل موجة البرد وغزارة الامطار التي عرفتها لندن اثناء المنافسات هو انجاز متميز يهديه بالأساس لجلالة الملك محمد السادس وللشعب المغربي قاطبة.

وأوضح أن شغله الشاغل كان هو تحطيم الرقم القياسي العالمي في منافسة شرسة أمام الاسباني البيرطو سواريز الذي ظل يطارده طيلة 30 كيلومتر قبل ان يعلن انهزامه، وذلك بفضل طبيعة التكتيك الذي نهجه شنتوف، والتجربة التي اكتسبها من تداريبه المكثفة في مرتفعات إفران.

واعتبر بنبراهيم يوسف حصوله على الميدالية الفضية لقبا ينضاف الى باقي الانجازات التي حققها، حيث سبق له أن فاز ببطولة البارالمبيك لمسافة 5000م في 2008 ببكين وببطولة العالم 1500 م في 2011 بنيوزيلاندا و1500م في 2013 بليون الفرنسية.

وأشار الى المجهود الجبار الذي قام به مدربه عبد الرحيم بنسكيف الذي أهله للانتقال من المسافات القصيرة "1500م و5000م" الى سباق الماراطونات العالمية، معربا عن امله في حصد المزيد من الميداليات في بطولة العالم للقاعة التي ستدور أطوارها في شهر أكتوبر القادم بالدوحة.

أما العداء أحمد فرحات فيرى بعد هذه المنافسة الاولى من نوعها في مشواره الرياضي، أن حصوله على المرتبة الرابعة في ماراطون لندن العالمي تبقى حافزا له لخوض منافسات الالعاب البارالمبية البرازيلية 2016 وحتى يظفر بمزيد من الجوائز خاصة في مسافات 1500 و5000 م.

و.م.ع