أُعلن يوم أمس الإثنين الأخير عن أسماء الفائزين بجائزة الإبتكار «تحدي 22» في الحفل الختامي للتحدي الذي إستضافه مركز قطر الوطني للمؤتمرات في العاصمة القطرية الدوحة. 
وكان فريق تحدي 22 -وعلى أثر الجولة التعريفية الناجحة في دول الخليج- قد تلقى أكثر من 300 مشروع مبتكر قدمها فرق وأفراد من مختلف بلدان مجلس التعاون لدول الخليج العربية. خلال الحفل قدم المتأهلون الـ18 للدور النهائي عروضهم الختامية أمام لجنة تحكيم مختصة اختارت بدورها المشاريع الستة الفائزة بالنسخة الأولى من تحدي 22. 
وفي تعليقه على ختام النسخة الأولى من تحدي 22 قال حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث: «نجتمع هنا الليلة ليس فقط لتكريم الفائزين والمشاركين في تحدي 22، بل لنحتفي أيضاً ببطولة كأس العالم 2022 في قطر كحدث تاريخي يجمع كل أبناء المنطقة ويُعزز ثقافة الابتكار وريادة الأعمال. وأود أن أنتهز هذه الفرصة لأتقدم بأحر التهاني للفائزين والمشاركين الذين قدموا جميعاً مشاريع وأفكاراً مبتكرة تُظهر حجم المواهب والطاقات التي تزخر بها منطقتنا».
وقد فاز بالنسخة الأولى لتحدي 22، ستة مشاريع هي مشروع (تجربة المشجعين التفاعلية ثلاثية الأبعاد باستخدام أجهزة هولولينس) لعلي الدوس، وخالد محمد، وتوفيق النص، وسلمان بادنافا. ومشروع (التواصل عن طريق اللمس براحة اليد) لذياب إبراهيم الدوسري، وراشد بطّال الدوسري. ومشروع (تمّ -منصة لتواصل الزوار مع المتطوعين) للدكتور ماهر حكيم، وفاطمة يوسف فخرو، وعائشة فخرو، وعمار أبو الغار. ومشروع (فيتبيت – تطبيق تعزيز الصحة في قطر) للدكتور إنغمار فيبر، والدكتورة يلينا ميوفا، وخليفة الهارون، وحمد العماري. ومشروع (مراقبة ممارسة التمارين الآمنة) للدكتور أحسن خاندوكر، والدكتور هاني صالح. ومشروع (مركبات الهلام الهوائي للعزل الحراري) للدكتور خالد سعود.
 وحصل كل فريقٍ من الفرق الستة الفائزة على جائزة نقدية بقيمة 20,000 دولار أمريكي، إلى جانب فرصة العمل مع مرشدين مختصين لمساعدتهم على تطوير أفكارهم إلى نموذج أولي يُمكن أن يُشاهده العالم كله في 2022. 
من جانبه قال السيد حمد الكواري المدير العام لواحة قطر للعلوم والتكنولوجيا: «نحتفل اليوم بمجموعة من المواهب الصاعدة في المنطقة وكلنا أمل أن يُسهم هذا الحدث في إلهام الجيل القادم من المبتكرين في الشرق الأوسط. خلال المرحلة الثانية من تحدي 22 ستقوم واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا بتوفير الإرشاد، وتنظيم ورش العمل والجلسات التدريبية إلى جانب توفير برامج تسريع على مدار العام لعدد من الفائزين. نتطلع قدماً للعمل مع الفرق الفائزة خلال المرحلة الثانية التي ستشهد تحويل أفكارهم المبتكرة إلى واقع عمليّ حين يحل العالم ضيفاً علينا في 2022».
بدوره قال السيد عبد العزيز بن ناصر آل خليفة رئيس مجلس إدارة حاضنة قطر للأعمال: «نحن في حاضنة قطر للأعمال فخورون بشراكتنا مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث في جائزة الابتكار تحدي 22 وبالدور المهم الذي أديناه في تدريب المشاركين خلال ورش العمل. أتوجه بالتهنئة للفائزين، وللمنظمين ولكافة المشاركين على الجهد المميز الذي قدموه، وأتطلع لرؤية بعض الفائزين وهم يُحولون أحلامهم في عالم الأعمال إلى حقيقة لدى حاضنة قطر للأعمال خلال المرحلة الثانية».   
من جهتها قالت ريم المنصوري وكيل الوزارة المساعد لتنمية المجتمع الرقمي في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في دولة قطر: «يُقدم تحدي 22 فرصة فريدة من نوعها للفائزين لينجزوا خلال بضعة أشهر ما قد يستغرق عادةً سنواتٍ لإنجازه. ونحن فخورون بمشاركتنا في المرحلة الثانية من التحدي حيث سنقوم برعاية بعض الفائزين، من خلال تقديم الإرشاد والدعم اللازم لهم لتطوير أفكارهم». 
يُذكر بأن اللجنة العليا للمشاريع والإرث كانت قد أطلقت جائزة تحدي 22 لاستقطاب مشاركين من المواطنين والمقيمين في بلدان مجلس التعاون لدول الخليج العربية، قادرين على تطوير حلول مبتكرة للتعامل مع التحديات التي تواجه تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر وسائر الفعاليات الرياضية الكبرى حول العالم، وتندرج التحديات التي يُركز عليها تحدي 22 في نسخته الأولى تحت ثلاثة مجالات رئيسية هي الاستدامة، وتجربة الحدث، والرياضة والصحة.
وتحدي 22 هو جائزة للابتكار أُطلقت عام 2015 من قبل اللجنة العليا للمشاريع والإرث (وهي الجهة المسؤولة عن إنجاز المشاريع المتعلقة ببطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 وضمان أن تترك هذه البطولة إرثاً طويل الأمد لدولة قطر والمنطقة) ومؤسسة صلتك، والصندوق القطري لرعاية البحث العلمي.
يهدف تحدي 22 إلى توحيد وإلهام وتحفيز ألمع العقول في المنطقة، ومنح المفكرين المبدعين فرصة عرض أفكارهم أمام المليارات في قطر والشرق الأوسط والعالم خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم- قطر 2022 وما بعدها. إذ يجمع هذا التحدي المبدعين من كل دول المنطقة ويُقدم لهم الدعم اللازم لمساعدتهم على اكتشاف حلول للتحديات التي قد تواجه تنظيم هذا الحدث العالمي، كما توفر هذه المبادرة فرصةً لإقامة روابط متينةٍ بين مراكز البحث العلميّ والمؤسسات الأكاديمية وحاضنات الأعمال في الشرق الأوسط.
يدعم تحدي 22 ثقافة الإكتشاف والتنوع الاقتصادي وريادة الأعمال، ومن خلال تطوير ورعاية الأفكار الواعدة سيبني تحدي 22 إرثاً دائماً للابتكار في الشرق الأوسط.