تدرس الإدارة التقنية الوطنية بكثير من التمعن والتدقيق سير ذاتية لعدد كبير من الـمدربين الـمغاربة (الـمخضرمين) على وجه الخصوص والذين راكموا خبرة ميدانية كافية في الفترة السابقة، قصد إلحاقهم بجهازها بالفترة القادمة.
وخلصت هذه الدراسة إلى أن معايير الكفاءة والسجل القوي تتوفر في مدربين إثنين هما مصطفى مديح وعبد القادر يومير، واللذان يشهد تاريخهما على استحقاقهما لشغل منصب يضعان من خلاله خبرتهما الـميدانية وماراكماه رهن إشارة الكرة الـمغربية.
وتلقى الإطاران اتصالات من ناصر لارغيت في أفق إدماجهما في منصبين يعنيان بشؤون التكوين والإشراف على الدورات التكوينية الخاصة بالـمدربين، سيما وأنهما معا يحظيان بدعم قوي ومطلق من عبد الحق ماندوزا رئيس الودادية.
وكان عبد القادر يومير أول مدرب مغربي يدخل تاريخ وخزانة الـمتوجين قاريا بحصوله على لقب كأس الكونفدرالية سنة 1996 بعد الإنتصار التاريخي على حساب نجم الساحل التونسي.
كما كان مهندسا للقب الأول والأخير للنادي الـمكناسي بالبطولة الوطنية قبلها بسنة واحدة مباشرة بعد تحقيقه الصعود من القسم الثاني.
ويحمل يومير معه تجربة ثرية وغنية بالبطولات الخليجية (بقطر والسعودية والإمارات) وكان أول مدرب يشرف على نادي السد القطري أحد أكبر الأندية القطرية وتحصل معه على لقب كأس الكؤوس.
في حين يعتبر مديح واحد من الـمدربين الـمغاربة الأكثر تتويجا بــ 3 ألقاب (إثنان منها مع أولـمبيك خريبكة البطولة والكأس) ولقب للبطولة رفقة الفريق العسكري إضافة لتدريبه الـمنتخب الأول في الفترة التي أعقبت ذهاب كويليو وقيادته الـمنتخب الأولـمبي بأولـمبياد أثينا 2004.
وسيكون لرئيس الجامعة الـملكية الـمغربية لكرة القدم فوزي لقجع القرار الحاسم على مستوى إدماج هذين الإطارين الكبيرين، خاصة وأنه يعرف بشكل جيد قدراتهما التدريبية.
وظل الـمنصب الذي شغله حسن حرمة الله شاغرا منذ قرار الجامعة وضع حد للعقد الذي يربط الطرفين، وسيكون إلحاق مديح و يومير بالإدارة التقنية الوطنية أجمل إنصاف لمسار مدربين أعطيا الشيء الكثير للكرة الـمغربية وما عادت فرص إشرافهما على الأندية الوطنية متاحة كما كان الأمر  سابقا، في ظل الغزو الكبير للأجانب وإقتحام مدربي الجيل الثالث للمجال بشكل كبير.
                                                                                                 منعم بلمقدم