(أ ف ب) - يعود المهاجم ديديي دروغبا غدا الثلاثاء الى ملعب "ستامفورد بريدج" حيث تألق من 2004 حتى ,2012 وذلك عندما يحل فريقه الحالي غلطة سراي التركي ضيفا على تشلسي الانجليزي في اياب الدور الثاني من مسابقة دوري ابطال اوروبا.

"بسبب الاحترام الكبير الذي اكنه لهذا النادي, للمشجعين واللاعبين, قد لا احتفل (في حال تسجيله) لكن في حال فزنا سأكون سعيدا", هذا ما قاله دروغبا من لندن عشية الفصل الثاني من مواجهته مع فريقه السابق بعد ان انتهت الاولى بالتعادل 1-1 ذهابا.

واضاف ابن السادسة والثلاثين الذي اختتم مشواره مع تشلسي بافضل طريقة ممكنة من خلال تسجيله الضربة الترجيحية التي منحت الفريق اللندني لقب دوري ابطال اوروبا عام 2012 على حساب بايرن ميونيخ الالماني وللمرة الاولى في تاريخه, "انا سعيد حقا بالعودة ورؤية بعض الوجوه المألوفة".

وواصل "انها مباراة كبيرة. دوري ابطال اوروبا مسابقة كبيرة وتعني الكثير لفريقي. سأجد الطريقة التي تخولني اللعب (دون اي تأثر بالجمهور). انا انتمي الان الى غلطة سراي. يجب ان اكون محترفا".

لقد فاجأ دروغبا الجميع عندما اعلن في يونيو 2012 انه قرر الانتقال الى الدوري الصيني للدفاع عن الوان شنغهاي شينهوا, خصوصا ان هذه الخطوة جاءت وهو في القمة بعد ان قاد تشلسي الى الفوز بلقب دوري ابطال اوروبا, لكن مغامرته الاسيوية لم تدم لاكثر من ستة اشهر اذ اعاده غلطة سراي الى القارة العجوز عندما قرر التعاقد معه في كانون الثاني/يناير 2013.

ومن المؤكد ان العامل المادي لعب دورا في اقناع دروغبا بترك القارة الاوروبية للمرة الاولى في مسيرته الكروية والالتحاق بزميله السابق في تشلسي الفرنسي نيكولا انيلكا, لانه كان يتقاضى راتبا اسبوعيا بقيمة 314 الف دولار.

لكن سرعان ما اكتشف النجم الإيفواري الذي بدأ مشواره الكروي في فرنسا مع اشبال لوفالوا (1996-1997) ثم لومان الذي انتقل اليه عام 1997 لانه قرر متابعة تخصصه الجامعي في في المحاسبة في هذه المدينة قبل ان يوقع عام 1999 وهو في الحادية والعشرين من عمره عقده الاحترافي الاول, ان الاحترافية في الدوري الصيني مختلفة تماما عما اختبره في القارة العجوز مع غانغان (2002-2003) ومرسيليا (2003-2004) وتشلسي الذي تألق في صفوفه من 2004 حتى 2012 وقاده الى القاب الدوري المحلي ثلاث مرات والكأس المحلية اربع مرات وكأس الرابطة مرتين والاهم من ذلك دوري ابطال اوروبا, المسابقة التي تعيده مجددا الى الملعب الذي كسب فيه عشق جمهور ال"بلوز" خلال الاعوام الطويلة فيه, والى الملعب الذي سيجدد اللقاء فيه مع صديقه ومدربه السابق البرتغالي جوزيه مورينيو.

"من المؤكد ان اللقاء سيكون عاطفيا", هذا ما قاله دروغبا, مضيفا "سيكون الامر مشابها للقاء الذهاب, ان ارى رفاقي السابقين ومشجعي تشلسي في الملعب, كان الامر مميزا جدا. لكن بعدها بدأت المباراة وكما تعرفون كانت مباراة صعبة وجيدة مع اندفاع كبير. اعتقد ان الامر سيكون مشابها غدا ايضا".

وتطرق دروغبا الى احتمال اختبار نفس السيناريو الذي عاشه مورينيو بعد ان ترك تشلسي لحوالي ستة اعوام قبل العودة اليه مجددا في غشت الماضي, مؤكدا انه لا يندم على ترك الفريق اللندني وهو في القمة, مضيفا "ان اترك تشلسي في القمة كما فعلت, فهذا امر سأكرره مجددا وبالطريقة نفسها (لو عاد بالزمن الى الوراء)".

وتابع "انا اؤمن دوما بالقدر ولو اردت يوما ان العب مجددا لهذا الفريق لتحقق الامر منذ فترة طويلة. وبما ان هذا الامر لم يتحقق, فانا لا ارى بذلك اي مشكلة لاني سعيد حقا في غلطة سراي".

وختم دروغبا الذي احرز لقب الدوري والكأس المحليين مع غلطة سراي الموسم الماضي, "تركيزي منصب على هذه المباراة غدا لانها بالنسبة لي مباراة هامة واريدها ان تكون الافضل".

ومن شبه المؤكد ان يكون غلطة سراي, بطل الدوري التركي في 19 مناسبة حتى الان, المغامرة الاخيرة لدروغبا الذي احتفل في 11 مارس الحالي بميلاده السادس والثلاثين, ويأمل النجم الإيفواري يتوجها بانجاز جديد يضيفه الى سجله والفرصة متاحة امامه لتحقيق هذا الامر انطلاقا من بوابة فريقه السابق.