توج مازيمبي الكونغولي بلقب دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم للمرة الخامسة بفوزه الثمين 2 / صفر على ضيفه اتحاد الجزائر الجزائري اليوم الأحد في إياب الدور النهائي للبطولة.
وكسر مازيمبي عناد ضيفه الجزائري وانتزع فوزا متأخرا وثمينا عليه بهدفين سجلهما المهاجم التنزاني مبوانا ساماتا والإيفواري روجيه أسالي في الدقيقتين 74 من ضربة جزاء والرابعة من الوقت بدل الضائع للمباراة ليفوز مازيمبي 4 / 1 في مجموع المباراتين بعد فوزه 2 / 1 على اتحاد الجزائر في عقر داره ذهابا.
وأصبح مازيمبي خامس المتأهلين لبطولة كأس العالم للأندية التي تستضيفها اليابان الشهر المقبل حيث سبقه كل من ريفر بليت الأرجنتيني بطل كأس ليبرتادوريس وأمريكا المكسيكي بطل اتحاد الكونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي) وأوكلاند سيتي النيوزيلندي بطل الأوقيانوسية وبرشلونة الأسباني بطل أوروبا.
ولم يتبق سوى تحديد بطل آسيا من بين أهلي دبي الإماراتي وقوانجتشو إيفرجراند الصيني يوم 21 تشرين ثان/نوفمبر الحالي علما بأن الفريقين تعادلا سلبيا في مباراة الذهاب أمس بدبي إضافة لتحديد بطل الدوري الياباني الذي يمثل البلد المضيف.
وسبق لمازيمبي التتويج بلقب دوري الأبطال في اعوام 1967 و1968 و 2009 و2010 .
وحاول أصحاب الأرض من البداية الضغط على منافسهم، وحصل المالي تراوري على ركلة حرة قريبة من المرمى في الدقيقة الثالثة غير أنها لم تأت بجديد.
بالمقابل ظهر اتحاد الجزائر ورغم الغيابات الكثيرة بين صفوفه، أكثر تنظيما مقارنة بمباراة الذهاب، وساعدت عودة الملغاشي اندريا كاروليس إلى التشكيل الأساسي في تنشيط خط الوسط، حيث كان نفس اللاعب وراء نقل الخطر إلى مرمى المخضرم كيديابا في الدقيقة الثامنة.
ولكن مازيمبي سرعان ما استعاد السيطرة على زمام الأمور من خلال الاستحواذ على الكرة والاندفاع نحو الهجوم كلما أتيحت الفرصة. وحاول كيسي بواتينج ثم اداما تراوري وناثان سينكالا في الدقائق 17 و20 و21 على الترتيب، تهديد مرمى الحارس البديل إسماعيل منصوري الذي عوض زميله محمد الأمين زماموش المصاب.
واستمر ضغط مازيمبي لكن دون فرص واضحة وانتظر اتحاد الجزائر مرور نصف الساعة الأول ليعود في المواجهة بفضل نجمه زين الدين فرحات الذي نشط كثيرا على الجهة اليمنى بمساعدة زميله المدافع حسين بن عيادة.
ونجح هذا الثنائي في صنع فرصتين في الدقيقتين 37 و41 لم يتم استغلالهما على النحو الامثل.
ومع انطلاق الشوط الثاني، أجرى الفرنسي كارتيرون المدير الفني لنادي مازيمبي تبديلين بدخول روجي اسالي ودانيال يجيه مكان سولومون سانتي وناثان سينكالا، بينما عوض قدور بلجيلالي زميله محمد أمين عودية في تشكيلة اتحاد الجزائر.
وجاءت الدقائق العشرة الأولى في صالح اتحاد الجزائر الذي سيطر على وسط الميدان بفضل حسن انتشار لاعبيه. أما مازيمبي فبدأ تائها في الملعب حتى الدقيقة 62، عندما أضاع تراوري فرصة حقيقية من توغل في وسط دفاع المنافس لكن تسديدته مرت بجوار المرمى.
وبعدها مباشرة توغل البديل روجيه اسالي في منطقة اتحاد الجزائر ليسقط بعد التحام مع فاروق شافعي مدافع الاتحاد، ليعلن الحكم الجامبي جاساما عن ركلة جزاء نجح التنزاني مبوانا ساماتا في تحويلها إلى هدف عند الدقيقة .74
ورغم هذا الهدف القاتل رفض لاعبو اتحاد الجزائر الاستسلام وكانوا قاب قوسين أو ادني من تعديل النتيجة عن طريق البديل رشيد ناجي ثم ايوب عبد اللاوي في الدقيقتين 85 و86، ثم تسديدة فرحات في الدقيقة .88
بقية الدقائق لم تأت بجديد ليتسيد مازيمبي الكرة الأفريقية من جديد وعندما كانت المباراة تلفظ انفساها الاخيرة نجح أسالي في إضافة الهدف الثاني بعد محاولة فردية لساماتا من وسط الميدان.
وشهدت نهاية المباراة فوضى عارمة ما اجبر الحكم على إشهار البطاقة الحمراء في وجه فرحات لاعب اتحاد الجزائر بعد دفعه لأحد لاعبي مازيمبي.