« قدمنا مباراة كبيرة أمام المنتخب الليبي، إذ تطور أسلوب لعب وأداء الـمنتخب الوطني كثيرا بالمقارنة مع المباراة الأولى أمام قطر، إذ أشركنا في هذه المباراة لاعبين جدد في غياب الأساسيين بسبب الإصابة، وقد قدم هؤلاء أداء مقنعا ما يؤكد أن المنتخب المغربي في تصاعدية ملحوظة، إذ ركزنا كثيرا على الإنسجام بين اللاعبين وهو الشيء الذي أعطى أكله في هذه المواجهة التي أشركنا فيها لاعبين لأول مرة وأبانوا على مؤهلات تقنية من المستوى العالي.
أنا متفائل بكون المنتخب المغربي سيكون في المرحلة القادمة أفضل بكثير مما هو عليه الآن، إذ أن العمل سيتواصل طيلة الشهور القادمة خاصة ونحن مقبلون على مباراتين وديتين في شهري أكتوبر ونونبر وبالتالي ستكونان محكا حقيقيا للعناصر الوطنية خاصة وأننا سنسترجع خلال هذه المدة اللاعبين الذين تعرضوا للإصابة والذين سيشكلون الإضافة المرجوة، تقنيا المنتخب المغربي قدم أداء جيدا بدون السقوط في الأخطاء القاتلة، بحيث أننا سيطرنا في كل فترات هذه المواجهة ونشطنا كثيرا خط الهجوم الذي كان منعشا ولاحظنا أيضا بأن اللاعبين كانوا في انسجام تام وهو العمل الذي كنا نراهن عليه منذ أن تقلدنا مسؤولية تدريب المنتخب المغربي، وأملي أن نستمر بنفس الحماس وبنفس العمل البناء الذي يشكل النواة الحقيقية في العمل المنهجي التقني والتكتيكي. لقد لاحظتم كيف إرتفع إيقاع المباراة في الجولة الثانية بعد أن عملنا على تغيير بعض أماكن اللعب بالنسبة للاعبين وقد نجحوا في ذلك وهو الشيء الذي نراهن عليه أثناء الحصص التدريبية. كما أن اللاعبين البدلاء الذين اعتمدنا عليهم قدموا الإضافة المطلوبة خاصة ياجور والكناوي وهذا هو المطلوب.
على العموم أنا راض على أداء الـمنتخب الوطني سواء في المباراة الأولى ضد قطر أو في المباراة الثانية التي جمعتنا بمنتخب ليبيا الذي يضم هو الآخر بعض اللاعبين المجربين، وبالتالي فإن التقييم العام للمنتخب المغربي يطمئن وأن مشوار العمل سيستمر في المرحلة القادمة».

محمد الجفال