ــ المنتخب: قبل المباراة تم تبليغكم بمكالمة هاتفية من صاحب الجلالة، كيف تلقيتم هذا الخبر؟
الزنيتي: بعد أن أبلغنا الرئيس بمكالمة صاحب الجلالة قبل مغادرتنا في اتجاه الملعب، تضاعفت المسؤولية الملقاة على عاتقنا، واجتمعنا نحن اللاعبين وتحدثنا حول هذا الموضوع، وعزمنا على ضرورة انتزاع هذا اللقب من قلب كينشاسا وعدم تضييع هذه الفرصة الثمينة، حتى نقدم هذا اللقب كهدية لصاحب الجلالة ولكل الشعب المغربي، والجماهير الرجاوية التي ناضلت من أجل هذه اللحظة التاريخية.

ــ المنتخب: اللقب يعتبر الثاني لك في كأس الكونفدرالية، ماذا يعني لك هذا التتويج الجديد؟
الزنيتي: الحمد لله أولا على هذا الإنجاز وهذا اللقب الذي يعني الكثير، فهذا التتويج من هذه القيمة يساهم في تحفيز اللاعب ويمنحه الثقة في النفس، ففي ظل هذا الحماس الذي عبرت عنه الجماهير المغربية والرجاوية بصفة خاصة تحس برغبة في الإشتغال والعمل أكثر، فليس من السهل الإنضمام لباقي اللاعبين الذين شرفوا الكرة المغربية وطبعوا الكرة الإفريقية، لكن كما قلت فإن هذا يشكل حافزا لمتابعة العمل بكل جدية لتحقيق مزيد من الإنجازات.


ــ المنتخب: هناك استحقاقات وتحديات جديدة تنتظركم، فكيف ستتعاملون معها؟
الزنيتي: سنطوي سريعا صفحة كأس الكونفدرالية الإفريقية، لأن هناك الكثير من المباريات الهامة الأخرى التي تنتظرنا، منها التي تخص منافسات البطولة الإحترافية وكذا المسابقات الخارجية، فقريبا سنواجه الإسماعيلي المصري برسم إياب كأس زايد للأندية العربية الأبطال، هذه المسابقة مهمة جدا بالنسبة لنا أيضا، لذلك سنعود للتداريب للتركيز على باقي الإستحقاقات، وكل زملائي في الرجاء يملكون حسا احترافيا وسيعملون بكل جدية في الفترة المقبلة لحصد مزيد من النتائج الإيجابية التي ستسعد الجماهير الرجاوية.

ــ المنتخب: لكن هناك الكثير من المباريات المؤجلة التي تنتظركم، ألا تتخوفون من ضغط المباريات؟
الزنيتي: بالفعل هناك مجموعة من المباريات المؤجلة التي تنتظرنا، وسيكون علينا خوض ثلاث مباريات في ظرف أسبوع واحد، وهذا ليس بجديد بالنسبة لنا، وأظن بأن الطاقم التقني سيحسن التعامل مع هذا الجانب من خلال تدوير التركيبة البشرية للفريق، وذلك لتفادي إرهاق اللاعبين، وكما نجحنا في المرحلة السابقة بإمكاننا أن ننجح كذلك في الفترة القادمة.

ــ المنتخب: طيلة مسيرتك الكروية التي انطلقت من الماص مرورا بالجيش ثم الرجاء، فزت بألقاب محلية وقارية، لكنك لم تتوج بلقب البطولة، فهل حان الوقت للفوز بهذا اللقب؟
الزنيتي: لحدود الساعة لم يحالفني التوفيق في التتويج بهذا اللقب، وكنت أتمنى أن يحصل ذلك في الموسمين الأخيرين، لكن الظروف التي مر منها الفريق لم تساعدنا كثيرا، والحمد لله أننا لم نخرج خاوي الوفاض، حيث فزنا الموسم الماضي بكأس العرش، وهذا الموسم كانت البداية موفقة، حيث بعد أن خاننا الحظ في الحفاظ على لقب الكأس الفضية بذلنا مجهودا كبيرا لتعويض جماهيرنا بتتويج بلقب كأس الكونفدرالية الإفريقية، وأتمنى أن تكون هذه بداية المصالحة مع الألقاب المحلية والقارية، وسأكون سعيدا جدا بالتتويج بلقب البطولة والعودة للمنافسة على لقب عصبة الأبطال الإفريقية، وهذا ليس بغريب على فريق الرجاء الذي تزخر خزينته بألقاب من هذا القبيل.

ــ المنتخب: لكن سبق أن أكدت لي بأنك رفضت عرضا احترافيا الموسم الماضي من أجل لقب البطولة، ألم تندم على هذا القرار؟
الزنيتي: هذا صحيح، فأثناء منافسات “الشان” تلقيت عرضا أوروبيا، عن طريق وكيل أعمالي لكنني رفضته، بحكم أن هدفي الأول وحلمي هو التتويج بلقب البطولة الوطنية، ومن ثم المشاركة في عصبة الأبطال الإفريقية، لكن لم يكتب ذلك، والخير فيما اختاره الله، كما أن عقدي ما زال مستمرا مع الرجاء، ولا أملك الخيار لوحدي، والحمد لله أنني لم أندم قط على هذا القرار، خاصة بعد التتويج بهذا اللقب، والأمور تسير بشكل جيد، والمستقبل يبشر بالخير وبمزيد من الألقاب إن شاء الله.

ــ المنتخب: مؤخرا عاد الجمهور الرجاوي بقوة للملعب وكان سندا قويا لكم، ما هي كلمتك الأخيرة لجمهور الفريق؟
الزنيتي: جمهور الرجاء لم يتخل في اية لحظة عن فريقه، وحتى في أوقات الشدة كان دائما السند القوي للاعبين، هو بالفعل أفضل جمهور على المستوى العالمي، من دونه لم يكن بإمكان الفريق أن يستعيد قوته، ويعود لسكة النتائج الإيجابية وللتتويج بالألقاب، شخصيا أكن لهذا الجمهور كل الحب والتقدير والإحترام، هذا الموسم عاد ليحضر بقوة وبشكل مكثف للملعب، وهذا ما حفزنا نحن كلاعبين على مزيد من العطاء من أجل إسعاده، وبفضل هذا التلاحم بيننا كلاعبين وجماهير وباقي مكونات الفريق نجحنا في التغلب على كثير من الصعوبات، وباستمرار هذا الوضع سنكون أفضل، وسنحقق أفضل النتائج وسننافس بقوة على كل الواجهات.