اكد المدرب الفرنسي ألان جيريس الذي امضى امس عقدا مع الجامعة التونسية لكرة القدم للاشراف على حظوظ منتخب "نسور قرطاج" من 1 يناير الى 30 يونيو 2020 انه سعيد بخوض التجربة مع المنتخب التونسي الذي يعد من افضل المنتخبات الافريقية مبينا ان الهدف الذي سيسعى الى تحقيقه يتمثل في تجاوز عقبة الدور ربع النهائي لكاس امم افريقيا.

ويذكر ان المنتخب التونسي لكرة القدم عجز منذ تتويجه بالكاس القارية سنة 2004 عن تخطي الدور ربع النهائي للنهائيات القارية في سبع دورات نهائية.

واضاف التقني الفرنسي في لقاء صحفي عقده اليوم الجمعة بمقر الجامعة بحضور وديع الجريء رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم انه على عكس تجاربه السابقة في القارة السمراء التي كان فيها مطالبا بتكوين فريق جديد او اعادة تكوين فريق فانه سيعمل هذه المرة مع المنتخب التونسي من اجل "تطوير مستوى الفريق وبلوغ درجة الامتياز".

واوضح ان المنتخب التونسي "منتخب جاهز ويتميز بلعبه الجماعي وتنظيمه المحكم" فضلا عن ظروف العمل الجيدة مبينا انه تنقني يحبذ المنافسة ويسعى دائما الى تحقيق الفوز. اما فيما يتعلق باسلوب اللعب فاشار الى انه ليس لديه رسم تكتيكي معين بل انه يفضل اللعب المنظم لخلق اكبر عدد من الفرص السانحة للتسجيل كما ان الطريقة التكتيكية ستكون رهينة امكانيات اللاعبين ومدى تاقلمهم مع منظومة اللعب مؤكدا على اهمية ان يتحلى اللاعب الدولي بالعزيمة والارادة والرغبة في اللعب مع المنتخب الوطني.

وبخصوص اداء المنتخب التونسي في مونديال روسيا فاعرب التقني الفرنسي عن الاعتقاد بان المنتخب التونسي لم يكن محظوظا في المونديال باعتبار وان منتخبين من مجموعته (بلجيكا وانجلترا) وصلا الى الدور نصف النهائي مشيرا الى انه باستثناء الهزيمة امام بلجيكا فان الاداء اجمالا كان محترما.

واشار وديع الجريء من جهته الى انه تم الاختيار على المدرب جيريس بناء على تجربته الثرية سواء كلاعب او كمدرب خاض تجارب عديدة مع منتخبات افريقية مثل السنيغال ومالي والغابون كان ابرزها الحصول على المرتبة الثالثة مع نسور مالي في نهائيات 2012 مبينا ان التقني الفرنسي قبل المقترح المالي الذي تقدمت به الجامعة التونسية لكرة القدم دون الافصاح عن القيمة المالية للعقد. 

وافاد الجريء بان العقد يمتد من 1 يناير 2019 الى 30 يونيو 2020 قابل للتجديد بعد تقييم النتائج والمردود مشيرا الى ان اولى الاهداف تتمثل في تكسير حاجز الدور ربع النهائي في النهائيات القارية.

وفي ما يتعلق ببقية تركيبة الاطار التقني فاكد الجريء على ان الاطار المساعد سيكون تونسيا مع ترك حرية الاختيار للمدرب الاول.

وتجدر الاشارة الى ان المنتخب التونسي لكرة القدم كان ضمن مبكرا تاهله الى نهائيات 2019 ولم تتبقله الا مباراة واحدة في التصفيات ستكون شكلية وستجمعه بمنتخب ايسواتيني (سوازيلاند سابقا) بملعب رادس يوم 22 مارس القادم.