تعاقد إتحاد طنجة مع الإطار الوطني عبد الرحيم طاليب ليشغل مهمة مدير تقني للفريق ومشرف عام له في حين تم الإبقاء على المدرب المساعد عبد الواحد بن القاسم مدربا للفريق بعد إقالة أحمد العجلاني.
وسيتسلم طاليب زمام تدريب الفريق في الموسم المقبل، بحيث أن قوانين الجامعة تمنع على أي مدرب تدريب فريقين في البطولة خلال موسم واحد.
وقررت إدارة النادي بعد اقالة العجلاني، الإعتماد على المدرب المساعد عبد الواحد بن القاسم مدربا للفريق لإستكمال هذا الموسم الكروي، على أن يدعم طاليب الطاقم التقني ويساعده في إعداد الفريق وتهييئه للمباريات.
في هذا الحوار نقف عند عبد الرحيم طاليب على أهم الرهانات التي سيخوضها مع فارس البوغاز في ظل هذا الوضع الذي أصبح عليه بعد أن كان قد توج بلقب البطولة الإحترافية، ويراهن الطنجاويون على خبرة وتجربة هذا الإطار الوطني الكفء لإعادة الفريق للسكة الصحيحة.

ــ المنتخب: قبل التعاقد مع إتحاد طنجة هل كانت لديك بعض العروض؟
 طاليب: فعلا كنت قد توصلت ببعض العروض من فرق تمارس ببطولة القسم الثاني إلا أنني كنت على موعد مع إجراء العملية الجراحية كما أنني لم تكن لدي الرغبة في الإرتباط بأي فريق لظروفي الصحية، كما توصلت انذاك بعروض من أندية مغربية لأكون مشرفا عاما على فئاتها الصغرى، لكن حالتي الصحية لم تكن تسعفني، وعندما إسترجعت عافيتي إخترت إتحاد طنجة لأشغل مهمة مدير تقني ومشرف عام لهذا الموسم على أن أتقلد مسؤولية تدريب الفريق في الموسم القادم.

 ــ المنتخب: كيف جاء إختيارك لإتحاد طنجة بعد كل هذه العروض؟
 طاليب: بعد العملية الجراحية التي خضعت لها وعودتي من بلجيكا وإستعادتي لعافيتي بعد عملية الترويض توصلت بعرض من السيد عبد الحميد أبرشان رئيس إتحاد طنجة وعرض علي مشروعه وأخذت مهلة للإطلاع عليه فوجدت أنه يستجيب لطموحاتي ويدخل ضمن إهتماماتي وهو برنامج يمتد على ثلاث سنوات، موزعة على أربعة أشهر مؤطرا ومكونا لمؤطري الفئات الصغرى والإشراف على الفريق الأول، وفي السنتين المقبلتين، تحمل مسؤولية تدريب الفريق وقيادته في منافسات البطولة الإحترافية.

 ــ المنتخب: إذن إرتباطك باتحاد طنجة يأتي في المقام الأول بالإهتمام بالفئات الصغرى؟
 طاليب: المشروع في شموليته يرتبط أولا بما هو تأطيري وتكويني ومواكبة الفئات الصغرى التي تحمل قميص الفريق ثم الإشراف على الفريق الأول برفقة المدرب الحالي بلقاسم الذي يقوم بدور كبير ونعمل في إطار  مشترك والمكتب المسير يسعى إلى تكوين فريق على الطريقة العلمية والأكاديمية بحكم التجربة المتواضعة التي أتوفر عليها كأستاذ ومكون وهي المهمة التي سبق أن قمت بها برفقة المرحوم مبارك بيهي عندما كنا نقدم دروسا علمية للأندية.

 ــ المنتخب: الكثيرون رأوا تعاقدك مع إتحاد طنجة هو تحايل على القانون حتى وأنك تشغل مهمة مشرف عام؟
 طاليب: في نظري لا أرى بأن هناك تحايلا على القانون، عقدي مع إتحاد طنجة  واضح وضوح الشمس، سأشرف على الفريق برفقة المدرب بلقاسم خلال المدة المتبقية في الموسم الكروي الحالي حتى يتمكن اللاعبون من الإستئناس بالطريقة التي أشتغل عليها في أفق إشرافي على تدريب الفريق في الموسم القادم  بعقد يمتد لموسمين، شخصيا إحترمت القانون المعمول به عندما إنفصلت عن الدفاع الجديدي، والذي يقضي بألا أتعاقد مع أي فريق، لذلك فمهمتي واضحة وعملي واضح ومهمتي ستنطلق في الموسم القادم ، صحيح إن المدربين هم من صادقوا على هذا القانون وفرضوه على الجامعة للحد من تنقلات المدربين بين الأندية، لكن هذا القانون بحاجة إلى تعديلات طفيفة لتمكينهم من فرصة ثانية خاصة وأن المدرب قد يغادر مكرها وقد تكون الفرصة الثانية مهمة له وقد يحقق نتائج جيدة.

 ــ المنتخب: وكيف تلقى الجمهور الطنجاوي التعاقد معك؟
 طاليب: أعرف جيدا الجمهور الطنجاوي فهو عاشق للكرة ويحبها بشغف كبير، بدليل أنه يحضر المباريات بالالاف لدعم الفريق ويخلق الفرجة والإحتفالية وله طريق فريدة في التشجيع ودعم اللاعبين، وأحييه كثيرا لكونه أبان على وفاء كبير لفريقه، وإنشاء الله سنعمل جميعا على إعادة الفريق لسكته الصحيحة بعد الصحوة الكبيرة التي عاشها في الموسم الماضي، وتوج حينها بلقب البطولة الوطنية، ويبقى الرهان الكبير في هذه المرحلة هو أن يعود الفريق لأجواء المنافسة ويتطلب ذلك بعض الوقت وسنستغل كل مناسبة لمضاعفة عملنا كل من موقعه، خاصة بوجود كل الإمكانيات المادية واللوجيستية ولكون مدينة طنجة أصبحت تشكل قطبا إقتصاديا كبيرا وأصبجت صورتها تروج عالميا ومن المفروض أن يكون الفريق في مستوى التطلعات.

 ــ المنتخب: ماذا عن الإنتدابات الجديدة للفريق؟
 طاليب: انتدبنا رشيد حسني الذي يعتبر من بين أحسن لاعبي وسط الميدان، وهو صانع ألعاب، لعب لعدة فرق وطنية وأجنبية، تلزمه فقط الثقة في النفس، وأكيد سيجد ما يرغب فيه باتحاد طنجة ولاعبين اخرين منهم موكوكو لاعب فيتا كليب ولاعب غابوني يلزمهم بعض الوقت ليتأقلموا مع طريقة اللعب حتى وهو يتوفرون على مؤهلات تقنية فردية، لذلك أقول بكل صراحة بأنه لن يحمل قميص الفريق إلا من يستحقه بالعمل والمثابرة والإنضباط، وقد وجهنا الرسالة لكل اللاعبين الذين أبانوا على إستعداد كبير للدفاع عن قميص الفريق خلال مرحلة الإياب ولي اليقين برغم أن الوقت كان ضيقا فقد بدأت ملامح الفريق تظهر وسنكون أفضل في المباريات القادمة، ليعود الفريق للمكانة التي يستحقها على ضوء المشروع الذي يجمعنا لمدة سنتين قادمتين حتى نصل للكرة التي يريدها الجمهور الطنجاوي والتي تكون فرجوية وفعالة.

 ــ المنتخب: يعني أن اللاعب عليه تحمل مسؤوليته في هذا الصدد؟
 طاليب: بالنسبة لنا سنضاعف العمل مع جميع اللاعبين حتى يبحثوا عن النتائج الإيجابية وسندفع بهم نحو تقديم كرة جميلة يعشقها الجمهور الطنجاوي الشغوف المحب للفرجة وللكرة الجميلة وهذا هو هدفنا الأول والأخير خلال هذه المرحلة التي نتولى فيها تدبير شؤون الفريق من الناحية التقنية، بالنسبة لنا سنوفر الأرضية للاعبين للبحث عن النتائج الإيجابية والتي ستبدأ قريبا إنشاء الله، وأشير هنا أنني لست من المدربين الذين يعتمدون على الفيديوهات بل أومن بالخضوع للتجربة المباشرة ولا أتعامل مع السماسرة، وقد رفضت العديد من اللاعبين لأنهم لا يستحقون حمل قميص الفريق وهو الطرح الذي سار فيه معي المكتب المسير مشكورا، والواقع فريق إتحاد طنجة يتوفر على عدة لاعبين مميزين يلزمهم فقط العمل وإحترام التوجيهات وأكيد سيكون الفريق عند حسن جمهورنا الكبير.

 ــ المنتخب: في نظرك ماذا يلزم إتحاد طنجة ليعود لمساره الحقيقي؟
 طاليب: كل الظروف موجودة ليكون الفريق في مستوى التطلعات وعند حسن الجمهور الطنجاوي الكبير، ما يلزم صراحة هو بعض العمل مع اللاعبين للرفع من أدائهم في المباريات وهذا يتطلب بعض الوقت وأدعو جمهورنا بالمناسبة أن يصبر علينا ويواصل دعمه لنا ولي اليقين بأن فارس البوغاز سيكون أفضل مما كان، الحمد لله هناك دعم كبير من المكتب المسير وكل الفعاليات لنبني خلال هذه المرحلة فريقا قويا له كل المقومات ليعود للمنافسة على الألقاب في السنتين القادمتين بإذن الله.

 ــ المنتخب: كيف وجدت الأجواء داخل الفريق؟
 طاليب: كما قلت لكم يلزمنا بعض الوقت، فالفريق الذي يعيش أزمة نتائج غالبا ما تكون نفسية لاعبيه مهزوزة لذلك سنركز العمل في هذا الإتجاه بالإضافة إلى الرفع من منسوب اللياقة البدنية وهذا هو العمل الذي إشتغلت عليه كثيرا مع الفرق التي دربتها، الأهم بالنسبة لي هو أن الفريق يضم خيرة اللاعبين عبروا عن رغبتهم في الإجتهاد والعمل وتواعدنا جميعا على أن نكون جديين في العمل ولا مكان للغشاشين بيننا، فمن أراد تبليل القميص مرحبا به ومن أراد فقط السياحة فلا مكانة له فليبحث له عن وجهة أخرى.

ــ المنتخب: ماهي رسالتك للجمهور الطنجاوي؟
طاليب: رسالتي واضحة هي أن نعمل سويا على دعم الفريق في هذه المحطة ونعيده للتوازن الذي يجب أن يكون عليه، وشخصيا أعرف جمهور طنجة فهو عاشق للكرة الجميلة ويحترمه الجميع على تشجيعاته الحضارية، لذلك سنشكل معا لحمة واحدة من أجل إعادة الفريق للسكة الصحيحة ويجني ثمار العمل في السنتين القادمتين بحول الله.