يبدأ نهضة بركان مشوا ره في دور المجموعات بمنافسات كأس الكونفدرالية الإفريقية، ويسعى لتكون هذه النسخة ناجحة على غرار النسخة السابقة أو أكثر، حيث ستكون الخرجة الأولى أمام أوطو دويو الكونغولي في مباراة ملغومة، خاصة أن المواجهة ستكون خارج القواعد، ورغم صعوبتها إلا أن الفريق البركاني يصر للتوقيع على بداية جيدة، خاصة أنه يدرك صعوبة المجموعة التي يتواجد بها.
نسخة ناجحة
بالعودة إلى النسخة السابقة، سيتذكر نهضة بركان بكل فخر الصورة التي ظهر بها في مشاركته في منافسة كأس الكونفدرالية، حيث تألق بشكل ملفت وقدم عروضا جيدة، والأكثر من هذا أنه تأهل لأول مرة إلى دور المجموعات وتجاوز دور الربع، قبل أن يخرج مرفوع الرأس على يد فيطا كلوب الكونغولي.
والأكيد أن هذه المشاركة قد منحت جرعات من الثقة للبركانيين، بعد أن استشرفوا الأدوار المتقدمة في هذه المنافسة، رغم الحوارات والاختبارات الصعبة التي كانت أمامهم ، لكنهم استطاعوا تجاوزها على غرار الهلال السوداني والإفريقي التونسي. 
مجموعة مثيرة
كباقي أندية هذه المجموعة فإن نهضة بركن لم يكن محظوظا وهو يتواجد إلى جانب ناديين مغربيين، وهما الرجاء وحسنية أكادير، ثم الفريق الكونغولي، ويؤكد هذا التواجد المغربي صعوبة المهمة، حيث سيكون التأهل لدور الربع صعب المنال على جميع الأندية، ما دام أن الطابع المحلي سيكون طاغيا على هذه المجموعة الاستثنائية.
وسبق أن تخوَف منير الجعواني مدرب نهضة بركان من هذا المعطى، وأكد أنه يتمنى أن يتجنب السقوط في نفس المجموعة مع الأندية المغربية، وهي الرغبة التي لم تتحقق له، واعترف أن المنافسة على بطاقتي التأهل لن يكون طريقها مفروشا بالورود.
الفريق المحظوظ
سيكون نهضة بركان الفريق الأول الذي سيواجه الفريق الغريب عن المجموعة بقواعده، حيث سيرحل إلى الكونغو لمواجهة أوطو دويو، وهي الرحلة الوحيدة التي ستقوده خارج المغرب، ما يعني أن نهضة بركان سيجري بعد هذه المباراة، المواجهات الخمس المتبقية في المغرب، وهذا عامل مهم سيكون من دون شك في صالح الفريق البركاني، الذي سيناقش مشواره بكل هدوء، خاصة ومثلما يؤكد المدرب منير الجعواني وكذا اللاعبين، أن هدفهم هو تجاوز دور النسخة الماضية، عندما وصل لدور الربع، ذلك أن مطمح الفريق هو بلوغ إما المربع الذهبي أو النهائي.
الخصم المجهول
لا يعرف نهضة بركان الشيء الكثير عن هذا الفريق الذي تجاوز عدة خصوم قبل الوصول لدور المجموعات، وهي أندية قوية من طينة سيتي الأوغندي، ما يؤكد أن هذا الفريق يبقى محترما ومتحمسا، ناهيك أنه يسجل في جميع المباريات، وله قدرة على الفوز بحصص عريضة، كما أن له دفاع ضعيف، بدليل الأهداف التي استقبلتها مرماه، على غرار هزيمته أمام بريميرو دي أغوسطو 4ــ2 في الذهاب قبل أن يعود للفوز بهدفين للاشيء، علما أنه أقصي من كأس عصبة أبطال إفريقيا على يد بلاتينيوم الزيمبابوي، حيث انتهت مباراة الذهاب بالتعادل بهدف لمثله في الكونغو، فيما تعادل الفريقان في الإياب من دون أهداف.
وبين هذا وذاك يبقى الفريق الكونغولي متحمسا وجيدا، وما وصوله لهذا الدور إلا دليل على أنه يستحق أن يحسب له ألف حساب. 
بأي انطلاقة ؟ 
أكيد أن الخسارة الأخيرة أمام سريع وادي زم في البطولة، ستكون درسا مهما للفريق قبل مواجهة أوطو دويو،  وسيكون المدرب منير الجعواني مطالبا بتصحيح الأخطاء وترتيب أمور فريقه، خاصة أن المواجهة قد تكون سهلة.
والأكيد أن نهضة بركان يخطط للعودة بنتيجة ايجابية، في مباراة تشير كل المعطيات على أنها لن تكون سهلة، خاصة أمام فريق كونغولي سيكون مسلحا ب عاملي الأرض والجمهور ، غير أن المساحات التي ممكن أن يتركها دفاعه ما دام أنه سيبحث عن التسجيل، قد تلعب لصالح البركانيين ومهاجميه، لابا كودجو ومحسن العشير وألان طراوري، من أجل اقتناص هدف أو هدفين، خاصة أن  نهضة بركان، يخطط ويبحث عن مباغتة خصمه من أجل العودة بفوز ثمين، قد يشكل انطلاقة مهمة في درب البحث عن التأهل لدور الربع.  
البرنامج
كأس الكونفدرالية الإفريقية
دور المجموعات (الجولة 1)
بالكونغو: مركب مختلف الرياضات بدويو: س14 بالتوقيت المحلي: أوطوهو دويو ـ نهضة بركان