أمين الكاس رمانة ميزان نهضة بركان.. الترمومتر الذي أعاد منير الجعواني اكتشافه من جديد بتوظيفات مغايرة عن السابق انتبهت لملكات وموهبة لاعب متميز يميل للبناء ويضبط الهجمات على «الوحدة ونص» كما يقول المصريون.
باكتشاف الكاس تغير نهج نهضة بركان من الإعتماد الكلي على الكرات الثابتة، لسقاء يوزع الرحيق مثل الفراشة على بقية زملائه.
اليوم هو القيدوم مع اللاعب محمد عزيز وهو مرتكز البناء الذي يترك المسح للجلاد العربي الناجي ويتكلف هو بهندسة الهجمات كما يروق لجماهير الفريق.
هنا يحاكم لاعب الجيش السابق تجاربه ويقيمها ويتحدث عن قرعة الكاف والكأس الفضية وغيرها من الإبحارات التي نتركها لكم لتكتشوفنها مع ابن الراشيدية الخلوق.

ــ المنتخب: يبدو أنك أكثر ارتياحا من السابق بعدما ربطتك تقارير حين كان عقدك على مشارف النهاية بفرق كبيرة؟
أمين الكاس: قد لا يعجب كلامي البعض لكنها الحقيقة، ومن يشكر الله لا بد وأن يشكر الناس، وأول الناس الذين ينبغي شكرهم هو السيد فوزي لقجع لما يقوم به من عمل كبير على رأس الفريق.
داخل نهضة بركان لا أحتاج للإحتراف في الخارج كي يطلق علي وعلى باقي زملائي وصف محترفون، نشعر بالإحتراف الحقيقي هنا، وكما يقول المثل «حتى قط ما كيهرب من دار العرس»، وداخل بركان العراسيات بالكاد بداو ولا داعي للمغادرة أو الخروج.

ــ المنتخب: هل تقصد بالأعراس الألقاب التي دشنها الفريق من خلال تتويجه التاريخي بلقب كأس العرش؟
أمين الكاس: لقب كأس العرش كان فقط لفتح الشهية البقية ستأتي وسيرى هذا الجمهور المغربي، لقد كسبنا شخصية قوية محليا وقاريا ولم نعد نخشى أي منافس.
كنت أتمنى أن يتحدث الإعلام والصحافة مؤخرا عن فريقنا الذي لعب في الأب جيكو في ظرف 4 أيام مبارتين، واحدة أمام الرجاء والثانية أمام الوداد ولا أحد منهم هزمنا وعدنا بالتعادل من فم السبع؟
حين تقف شوكة في حلق الرجاء والوداد بجمهورهما وعلى ملعبهما وتتصدى لفرق إفريقية متمرسة فهذا يختصر كل شيء عن النهضة البركانية الحالية.

ــ المنتخب: ما السر الذي يقف خلف هذه الثقة المطلقة التي تشعر بها؟
أمين الكاس: أشكرك لأنك تحدثت عن الثقة ولم تتحدث عن الغرور كما قال البعض، الثقة أساسها التركيبة التي نتوفر عليها و هي من بين الأفضل، والإدارة التي تتولى أمورنا وهي الأفضل على الإطلاق ومن دون منازع، وشخصيا لعبت لعدة فرق وأتمنى لو أنه لكل فريق رئيس اسمه فوزي لقجع لأنه لو وصلنا هذه الدرجة سنسيطر على الكرة الإفريقية لسنوات، كما أنه لدينا جمهورا مثاليا وحضاريا ومدربا طموحا، وحين تجتمع كل هذه الشروط فلا يوجد ما يمنعك من التفاؤل.

ــ المنتخب: سأفهم من كلامك وكما قال مدربكم أن أحلامكم كبرت وتطمحون هذا الموسم للفوز بلقب "الكاف"؟
أمين الكاس: قبل مباراة دياراف وبعد نتيجة الذهاب تواعدنا فيما بيننا وقلنا لو تحققت الريمونطادا فلن يقف أحد في طريقنا، ما قدمناه خلال هذه المباراة كان أمرا مدهشا للغاية.
بطبيعة الحال هدفنا هو تجاوز دور النسخة السابقة بعدما بلغنا ربع النهائي، هذه النسخة سنسعى لبلوغ النهائي إن شاء الله وبعدها سنتناقش حول مسألة اللقب، نملك كل المقومات ومن حقنا أن نطمح بل ونطمع أيضا.

ــ المنتخب: وماذا عن حظوظ النهضة بين باقي الفرق وخاصة المغربية منها؟
أمين الكاس: ما ينبغي أن يعرفه المتتبع والجمهور البركاني على وجه الخصوص هو أن مواجهة الرجاء وحسنية أكادير في "الكاف" مختلفة تماما عن لقاءات البطولة.
هامش الخطأ ممنوع تماما ولا ينبغي أن تخطئ داخل ملعبك على وجه الخصوص، سيكون هدفنا ورهاننا واضحا وهو الفوز في كل مبارياتنا على ملعبنا واصطياد بعض النقاط من ملاعب الخصوم، لا ينبغي أن نحصر المنافسة بين الفرق المغربية وأنا أحذر من أن يستغل الفريق الكونغولي الوضع لمصلحته.

ــ المنتخب: هناك من يرى أن فريقكم له أفضلية من خلال البرمجة لأنه سيرحل للكونغو أولا وبعدها لن يغادر المغرب؟
أمين الكاس: ممكن أن يكون هذا امتيازا كما تقول لكن باقي اللقاءات التي ستلعب في المغرب هي أمام أندية شقيقة وبالتالي لا وجود لأي امتياز وستكون عاصفة وقوية.
المدرب الجعواني يرى أن نعالج كل مباراة بمعزل عن الثانية وأن نقرأ مباراة بمباراة.

ــ المنتخب: أصبحت رفقة محمد عزيز أكبر الممررين داخل الفريق في وقت يتولى النمساوي الكرات الثابتة الحاسمة، هل تتمرن على هذا؟
أمين الكاس: هذه أسرار تهم خطة الفريق ولا نريد أن نكشفها "يضحك".. قلت لك في بداية الحوار أن المحللين كانوا يتحدثون عن أهداف بركانية من كرات ثابتة، وأمام دياراف وقبلها أمام الرجاء وفي كل المباريات الأخرى أظهرنا أننا فريق يجيد البناء.
أشعر بنفس السعادة التي يشعر بها مثلا لابا كودجو حين يسجل هدفا وأكون خلف التمريرة وهذا شعور باقي اللاعبين، نحن ليس مجرد فريق بل نحن أسرة واحدة.

ــ المنتخب: فرط فيك فريق الجيش في أوج العطاء، هل ما زلت تشعر بالإحباط؟
أمين الكاس: لا يوجد إحباط، أنا مؤمن بالقضاء والقدر خيره وشره، وما أعيشه اليوم من نجاحات يشعرني بالرضا التام، الجيش فريق كبير ومرجعي وداخله تلقيت تكويني كانت لهم نظرتهم الخاصة وأتمنى لهم التوفيق واحترامي كبير لمسؤوليه وجماهيره.

ــ المنتخب: لو تلقيت عرضا احترافيا كيف ستتفاعل معه؟
أمين الكاس: لن أسقط في التناقض لأني قلت لك داخل بركان هناك احتراف كامل الأوصاف.
أنا في الثلاثين من عمري وأعيش أفضل فترة في مساري، ولاعب الكرة يسعى دائما خلف التنويع والأفضل.
نهضة بركان ورئيسه السيد فوزي لقجع يشعراني بالأمان والرعاية الكافية ومن يرغب في خدماتي عليه طرق هذا الباب.

ــ المنتخب: لا يتواجد لاعبون كثر من نهضة بركان داخل المنتخب المحلي رغم تألقه، ما قولك؟
أمين الكاس: عديد من المتتبعين لاحظوا المسألة وعلقوا عليها بما يكفي، السيد جمال السلامي له نظرته التي تحترم، يكفينا تقدير جمهورنا لما نقدمه وكيف نروض الفرق الإفريقية والحكم لكم بعدها.
أشكر فوزي لقجع والجعواني وعادل السراج وكل زملائي على الرعاية والحب وجماهير بركان التي تشعرني أنا وأفراد أسرتي أني واحد منهم.